الرئيس الأسد : سوريا مصممة على الاستمرار بالحرب على الإرهاب ودعم المسار السياسي
*ديمستورا : جولة جديدة من الحوار السوري بجنيف في الـ 28 من الشهر القادم
*الجيش السوري وحلفاؤه يسيطرون على موقع نفطي يمهد للسيطرة على آخر معاقله شرق البلاد
دمشق – وكالات : استقبل السيد الرئيس بشار الأسد امس وفدا روسيا برئاسة الكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ودار الحديث خلال اللقاء حول الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في أكثر من منطقة والاستعداد لاستانا 7 والملفات التي ستناقش ضمن هذه الجولة.
وأكد الرئيس الأسد أن ما يحققه الجيش وحلفاؤه من تطهير للأراضي السورية من رجس الإرهاب يهيئ الأرضية شيئا فشيئا للمزيد من العمل السياسي وخاصة أن الحكومة السورية كانت وما زالت تتعامل بإيجابية تجاه أي مبادرة سياسية من شأنها حقن الدماء السورية واستعادة الأمن والأمان بما يضمن وحدة وسيادة سوريا.
وشدد الرئيس الأسد على أن الدولة السورية مصممة على الاستمرار بالحرب على الإرهاب من جهة ودعم المسار السياسي من جهة أخرى عبر رفع وتيرة المصالحات الوطنية والحوار بين الجميع عبر مؤتمر حوار وطني في سوريا وصولا إلى تعديل الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية الجديدة.
وأكد الجانب الروسي أن روسيا ماضية في دعمها للدولة السورية في حربها على الإرهاب وفي الوقت نفسه تدعم وبشكل كامل المسار السياسي للحل في سوريا الذي يضمن وحدة الأراضي السورية ويعيد الأمن والاستقرار إليها.
حضر اللقاء اللواء على مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني والدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين.
من جانبه أعلن مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن الجولة المقبلة من الحوار السوري السوري في جنيف ستعقد في الـ 28 من تشرين الثاني المقبل.
وقال دي ميستورا في إحاطة لمجلس الأمن الدولي عبر جسر تلفزيوني من جنيف "أعلن من خلال مجلس الأمن نيتي عقد الجولة الثامنة من المحادثات السورية بجنيف في الـ 28 من تشرين الثاني وسأتشاور مع كل المعنيين بهذا الخصوص قبل هذا الموعد واعتزم اجراء اجتماع علني رسمي وكذلك مناقشات تقنية في هذه الفترة الزمنية”.
وأوضح دي ميستورا أن خطة عمل الجولة الثامنة من المحادثات السورية في جنيف ستكون ضمن إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254 وستركز على جدول أعمال السلات الاربع الذي تم الاتفاق عليه سابقاً.
وجرت في جنيف سبع جولات من الحوار السوري السوري اختتمت الأخيرة في الرابع عشر من تموز الماضي وجرى خلالها التركيز على موضوعين رئيسيين هما مكافحة الإرهاب واجتماعات الخبراء القانونيين الدستوريين.
من جانب اخر قال الإعلام الحربي لحزب الله، إن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على محطة ضخ نفطي من "داعش" في شرق سوريا ليمهدوا الطريق أمام التقدم صوب آخر معاقل الإرهابيين في البلاد.
وذكرت وحدة الإعلام الحربي، أن المحطة الثانية في ريف دير الزور الجنوبي تعد "منطلقا للجيش وحلفائه للتقدم باتجاه مدينة البوكمال ... التي تعتبر آخر معاقل تنظيم داعش المتبقية في سوريا".
وتقع مدينة البوكمال في محافظة دير الزور على الحدود السورية مع العراق على الجهة المقابلة لمدينة القائم العراقية. وأعلنت بغداد يوم الخميس بدء هجوم لانتزاع السيطرة على القائم وراوة وهما آخر منطقتين لا تزالان تحت سيطرة "داعش" في الأراضي العراقية.