القائد: قدراتنا الدفاعية غيرقابلة للتفاوض والمساومة وسنواصل طريق الاقتدار بكل قوة
*اعداء النظام الاسلامي يعارضون تعزيز مكانة الجمهورية الاسلامية الايرانية واقتدارها بين شعوب المنطقة وخارجها
*السبيل لمواجهة هذه المعارضة هي ان نعتمد ونصر على عناصر الاقتدار الوطني على العكس مما يريدون
*المسؤولية الاهم لقواتنا المسلحة هي توفير الامن للبلاد والتقدم في المجالات العلمية والصناعية والاقتصادية رهن بتوفره
*الاقتصاد الموضوع الاهم للبلاد، وعلينا الابتعاد عن اعتماد العائدات النفطية لبلورة اقتصاد صحيح
*على الجميع خاصة الشباب ان يعرفوا مدى اهمية وقيمة الامن السائد وعزة واستقرار ورفعة البلاد بفضل نظام الجمهورية الاسلامية
*مخاطبا الشباب :هذه البلاد متعلقة بكم،فعليكم ايصال البلاد الى ذروة العزة في ظل الاسلام وفي اطار الاهداف الرسالية للثورة الاسلامية
طهران-فارس:-أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان قدرات الجمهورية الاسلامية الدفاعية غير قابلة للتفاوض.
جاء ذلك في تصريح لسماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي (حفظه الله)، امس الأربعاء، خلال مراسم تخرج دفعة جديدة من طلبة جامعة الإمام علي (عليه السلام) العسكرية التابعة للجيش.
واشار سماحته الى استياء وغضب القوى الاستكبارية من اقتدار ايران الاقليمي واضاف، ان اعداء النظام الاسلامي يعتبرون عناصر الاقتدار الوطني للبلاد امرا مزاحما لهم ويتصدون له، لذا فانهم يعارضون تعزيز اقتدار الجمهورية الاسلامية بين الشعوب، في المنطقة وخارجها، لان هذا الاقتدار يمثل العمق الاستراتيجي للنظام الاسلامي.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية معارضة القوى الاستكبارية لقدرات البلاد الدفاعية بانها تاتي في هذا الاطار واكد قائلا، ان السبيل لمواجهة هذه المعارضة هي ان نعتمد ونصر على عناصر الاقتدار الوطني على العكس مما يريدون.
وقال آية الله الخامنئي، انه مثلما اعلنا مرارا من قبل ونعلن الان كذلك بان امكانيات وقدرات البلاد الدفاعية غير قابلة للتفاوض والمساومة، وليس لنا اي مساومة ومعاملة مع العدو بشان معدات البلاد الدفاعية وكل ما يؤمّن ويدعم الاقتدار الوطني وسنواصل طريق الاقتدار بكل قوة.
واعتبر سماحته المسؤولية الاهم للقوات المسلحة هي توفير الامن للبلاد واكد بان التقدم في مختلف المجالات ومنها العلمية والصناعية والاقتصادية رهنا بتوفر الامن وقال، ان الامن ارضية لنمو جميع عناصر القوة والتطور لانه في الاجواء غير الآمنة تُمحى الاهداف الكبرى واللامعة من الاذهان.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى الموضوع الاهم للبلاد في الظروف الراهنة الا وهو الاقتصاد ومعيشة المواطنين واضاف، ان اساس اقتصاد البلاد يجب ان يكون اساسا آمنا.
واعتبر سماحته الاساس الاقتصادي للبلاد الان بانه غير آمن لاعتماده على العائدات النفطية واضاف، ان التبعية للنفط مشكلة تاريخية وموروثة من عهد ما قبل انتصار الثورة وهو ما ادى الى ان نشعر بالهاجس في مختلف المراحل في مجال بيع النفط والعوائد الحاصلة منه.
واكد قائد الثورة الاسلامية بانه حينما يبتعد اقتصاد البلاد عن النفط سيتبلور اساس صحيح وآمن وقال، ان تبيان هذا الموضوع الاقتصادي في هذا المكان العسكري مؤشر الى اهمية الامن في جميع القطاعات.
ونصح آية الله الخامنئي المواطنين جميعا خاصة الشباب ليعرفوا قدر وقيمة الامن السائد وعزة واستقرار ورفعة البلاد بفضل نظام الجمهورية الاسلامية وقال، في يوم ما كانت ايران العزيزة بماضيها التاريخي واللامع ومواهبها اللامتناهية تطأُها اقدام المستشارين الاميركيين والصهاينة والبريطانيين وكانت تُهان من قبل حكام عملاء وضعفاء ومنحطين الا ان الاسلام انقذ البلاد، وجعلت الجمهورية الاسلامية، ايران ذات عزة واقتدار.
وخاطب قائد الثورة الاسلامية الشباب قائلا، ان هذه البلاد متعلقة بكم، ومثلما عمل شباب الامس بمسؤوليتهم فعليكم انتم ايضا ايصال البلاد الى ذروة العزة في ظل الاسلام وفي اطار الاهداف الرسالية للثورة الاسلامية.
ووجه سماحته الشكر والتقدير لقادة واساتذة جامعة "الامام علي (ع)" العسكرية، وحيا ذكرى شهداء الجيش خاصة شهداء هذه الجامعة.
وفي بداية المراسم رحب القائد العام للجيش اللواء عبدالرحيم موسوي بقدوم قائد الثورة الاسلامية وقال، اننا نتعهد بتكاتف وتلاحم الجيش والحرس الثوري حتى انهيار اركان نظام الهيمنة وبلوغ الكيان الصهيوني نهاية حياته سريعا.
كما قدم قائد جامعة "الامام علي (ع)" العسكرية العميد فولادي تقريرا عن الاجراءات والبرامج العلمية والثقافية والتدريبية وتقوية القدرات القتالية لطلبة هذه الجامعة.