الامم المتحدة: مايحصل في اليمن كارثة انسانية وأكثر من 11 مليون طفل يمني بحاجة للمساعدات
* أطفال اليمن يواجهون أكبر أزمة أمن غذائي في العالم ووباء الكوليرا يتفش بينهم بشكل غير مسبوق
* النظام التعليمي في اليمن على شفى الإنهيار وأكثر من 5 ملايين طفل يواجهون خطر حرمانهم من حقهم بالتعليم
* وزارة الصحة اليمنية: 800 ألف يمني مصاب بالكوليرا و55% من المستشفيات والمراكز الصحية متوقفة
* المجلس السياسي الأعلى في اليمن: التوغل السعودي في حضرموت وغيرها من المناطق شكل جديد للإستعمار
كيهان العربي - خاص:- قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في اليمن إن أكثر من 11 مليون طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية نتيجة للعدوان الذي تشنه السعودية وحلفاؤها على اليمن منذ عام 2015.
ووصف بيان مكتب الأزمة في اليمن بالـ”كارثية” وقال: إن أطفال اليمن يواجهون أكبر أزمة أمن غذائي في العالم، وتفشي وباء الكوليرا بشكل غير مسبوق.
واضاف البيان إن حرمان الأطفال من الوصول الى الخدمات الصحية والغذائية الأساسية يجعلهم غير قادرين على تحقيق إمكاناتهم.
وأشار الى أن الأطفال في اليمن يموتون من أسباب قابلة للوقاية مثل النقص الغذائي والإسهال والتهابات الأجهزة التنفسية.
وتابع النظام التعليمي على شفى الإنهيار، مع وجود أكثر من 5 ملايين طفل يواجهون خطر حرمانهم من حقهم بالتعليم.
واعتبرت الأمم المتحدة أزمة اليمن الأزمة الإنسانية الاولى في العالم مع وجود 7 ملايين إنسان عند حد المجاعة ووباء الكوليرا الذي تسبب بوفاة أكثر من ألفي شخص.
ويعاني اليمن منذ ما يقارب ثلاث سنوات من غارات جوية وحصار بري وجوي وبحري من قبل تحالف العدوان السعودي على اليمن.
على الصعيد ذاته قالت وزارة الصحة اليمنية في صنعاء إن 55 % من المستشفيات والمراكز الصحية في اليمن، توقفت نتيجة لاستهدافها من التحالف السعودي وأن خسائر القطاع الطبي تبلغ 8 مليارات دولار.
وأكد الدكتور عبد الوهاب الكحلاني، الناطق باسم وزارة الصحة العامة والسكان في صنعاء، ، إصابة أكثر من 800 ألف يمني بوباء الكوليرا منذ أواخر نيسان/أبريل الماضي، ووفاة أكثر من 2000 شخص جراء الإصابة بهذا المرض.
وأشار الكحلاني إلى وفاة نحو 14 ألف مريض جراء الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية في اليمن، وأن أكثر من 95 ألفاً من المرضى بحاجة إلى السفر للخارج لتلقي العلاج، في حين يعاني نصف مليون طفل يمني من سوء التغذية بسبب الحرب والحصار.
وأضاف أن الأدوية والمستلزمات الطبية التي تأتي إلى اليمن يتم احتجازها في جيبوتي لأشهر ما يؤدي إلى فسادها.
وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية أحصت بعضاً من كوارث الحرب السعودية وحلفائها من الناحية النقدية والمادية، فخلص تقريرها إلى تعرض قطاع المساكن والبنية التحتية لخسائر تقدر بنحو 20 مليار دولار، وتعرض قطاع المياه والصرف الصحي إلى خسائر تقدر بنحو 480 مليون دولار، أما خسائر قطاعي الطاقة والنقل فقدرت بنحو مليار و600 مليون دولار.
سياسياً، اعتبر المجلس السياسي الأعلى في اليمن في إجتماعه أمس الثلاثاء برئاسة قاسم محمد لبوزة نائب رئيس المجلس التوغل السعودي في منطقة الخراخير بحضرموت وغيرها من المناطق شكلا جديدا لإستعمار أراضي الجمهورية اليمنية وإستمرارا لانتهاك سيادتها واستقلالها المعترف بهما دوليا.
وحذر المجلس السياسي الأعلى من المساس بالأراضي اليمنية، محملا مرتزقة العدوان مسئولية التفريط بالسيادة الوطنية وكل ما يترتب على هذه الخطوات.
ودعا مجلس الأمن والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المعنية إلى إدانة هذا السلوك العدائي تجاه اليمن وسيادته واستقلاله.
وأكد المجلس السياسي الأعلى أن السعودية والإمارات ومن سار في فلكهما يمثلون أقبح صور الاستعمار الجديد المهزوم في القريب العاجل، لافتا إلى أن اليمن على مدى التاريخ مقبرة المستعمرين.
وتطرق المجلس السياسي الأعلى إلى التطورات الميدانية في مختلف الجبهات العسكرية، مشيدا بالبطولات التي يحققها رجال الجيش واللجان الشعبية في مواجهة التصعيد المستمر للعدوان ومرتزقته بقيادة السعودية والإمارات، موجها الشكر والتقدير للجهود المبذولة في هذا الصعيد من قبل قيادة الجيش واللجان الشعبية التي ضربت أروع الأمثلة في البطولة والاستبسال.
ميدانياً، استهدفت مدفعية الجيش اليمني واللجان الشعبية، تجمعات الجيش السعودي ومرتزقته في موقع الفواز وقيادة سقام والمخروق الكبير ومرتفعات رجلا وشرق القفال بنجران، بعدد من صواريخ الكاتيوشا والقذائف المدفعية مكبدتهم خسائر كبيرة في العدة والعتاد .
كما أن عددا من الجنود السعوديين ومرتزقتهم لاقوا مصرعهم وجرح آخرون خلال انكسار زحف لهم على مواقع في الشرفة بنجران.