طهران - كيهان العربي:- وقعت الجمهورية الاسلامية في ايران وجنوب افريقيا في العاصمة بريتوريا البيان النهائي للاجتماع الـ 13 للجنة الاقتصادية المشتركة بينهما.

ووقع البيان النهائي وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف ونظيرته الجنوب افريقية "مايتي ماشابانة" في ختام اعمال الاجتماع الـ 13 للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في العاصمو بريتوريا أمس الاثنين .

ويتضمن البيان، التعاون في العديد من المجالات ومنها الزراعة والثروة السمكية والنقل والملاحة البحرية والجوية والتعاون المصرفي وتنمية الاستثمارات والنانو والبيوتكنولوجي وتربية النحل.

وبحضور وزير الخارجية الدكتور ظريف، انطلقت أعمال المنتدي التجاري الايراني - الجنوب افريقي في مدينة بريتوريا أمس وبمشاركة وزير الصناعات الخفيفة الجنوب افريقي 'ليندوي زولو'،وشخصيات تجارية من البلدين، وذلك بمقر وزارة الخارجية الجنوب افريقية.

وكان وزير الخارجية وصل مساء الاحد الى بريتوريا على رأس وفد اقتصادي وسياسي رفيع المستوي، بهدف المشاركة باعمال الدورة الـ 13 للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.

ويضم الوفد (50) شخصية تجارية ومدراء شركات المعرفة الايرانية فضلا عن نشطاء من القطاعين الخاص والحكومي في المجال الصناعي والزراعي والمصرفي والملاحي والثروة السمكية.

وقال وزير الخارجية، ان جنوب افريقيا لاتعتبر صديقا لايران فحسب، بل شريكا مهما ايضا.

وعبر الدكتور ظريف الذي كان يتحدث امس الاثنين في اجتماع الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة الاقتصادية المشتركة بين ايران وجنوب افريقيا، عن ارتياحه لزيارة جنوب افريقيا، وقال ان الجمهورية الاسلامية تولي اهمية في علاقاتها مع جنوب افريقيا. و تدعو الى تعزيز العلاقات .

واشار الى الفرص الجيدة المتاحة للتعاون، وأكد على التعاون بين طهران وبريتوريا في مختلف المجالات بمافيها مكافحة الارهاب والتعاون الدولي.

وصرح بان جنوب افريقيا تدعم ايران في مجال الطاقة النووية السلمية.

كما أكد على ضرورة التعاون بين البلدين في المنظمات الدولية وأعلن استعداد ايران لتعزيز التعاون في مختلف المجالات بمافيها النقل والترانزيت والملاحة البحرية والسياحة والعلاقات المصرفية.

واشار وزير الخارجية الى مشاركة العديد من القطاعات الايرانية في أعمال اللجنة المشتركة خاصة الملاحة البحرية والمصارف، معربا عن ثقته بان الاتفاقيات التي ستوقع، ستساعد في تعزيز التعاون بين البلدين.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الجنوب افريقية، اكد الوزير ظريف بان الذين قاوموا "داعش" موجودون في منازلهم وديارهم ولم ولن ينتظروا الاوامر من تيلرسون والحكومة الاميركية.

وقال للمراسلين رداً على تصريحات وزير الخارجية الاميركي "ركس تيلرسون" الاخيرة، قال وزير الخارجية: انهم في ديارهم ولم ولن ينتظروا اوامر من احد لانهم لو كانوا منتظرين الاوامر من "تيلرسون" والحكومة الاميركية لكنا قد راينا اليوم "داعش" في بغداد واربيل.

واضاف: اننا مسرورون لانهم لا يلبون امر احد سوى امر المرجعية ويدافعون عن منازلهم وديارهم.

ورداً على سؤال حول تشكيل المجلس التنسيقي للعلاقات بين العراق والسعودية اثر الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي الى الرياض، قال الوزير ظريف: علاقات العراق مع جيرانه امر يتعلق بالحكومة العراقية، وعلى النقيض من الولايات المتحدة التي ترى مصالحها في الخلافات والتفرقة فان الجمهورية الاسلامية في ايران ترى مصالحها في التعاون والتناغم مع دول المنطقة، لذا فان تناغم وتعاون العراق مع جيرانه العرب ليس مضرا اطلاقا لمصالح ايران بل نعتبر ذلك بانه يصب ايضا في مسار مصالحنا.