kayhan.ir

رمز الخبر: 65437
تأريخ النشر : 2017October23 - 20:54

العراق للعراقيين لا للاميركان ومرتزقتهم

مهدي منصوري

الطلب الوقح لوزير الخارجية الاميركي تريلسون وخلال الاجتماع الذي ضمه مع العبادي وولي العهد السعودي بطرد ماأسماه بالميليشيات العراقية من الارض العراقية اثار استهجان واستياء الاوساط العراقية بمختلف توجهاتها خاصة وان زيارة العبادي للسعودية جاءت وكما يقال لاذابة الجليد مع دول الجوار، ولكن تبين ان الدول الداعمة للارهاب خاصة اميركا والسعودية قد كانوا يعيشون ازمة خانقة بعد الانتصارات الرائعة التي حققتها القوات العراقية مدعومة بغيارى العراق من ابناء المرجعية "الحشد الشعبي"، والذين تمكنوا فيه ان يقطعوا شأفة الارهاب وانهائه والى الابد بحيث تكون بداية لقطع يد التدخلات السلبية للدول الداعمة له والتي وجدت فيه خير وسيلة يمكن الاستفتادة في فرض ارادتهم على الارادة السياسية العراقية.

ولابد لواشنطن او الرياض ان يعلما ان الوضع في العراق وبعد الانتصارات التي تحققت قد اصبح في موقف قوي لايمكن ان تفرض عليه الاملاءات والارادات او يطلب منه ان يكون في ظل محور ضد محور آخر وهو ما اعلنته وحرصت عليه كل القيادات الوطنية العراقية.

ولذا فان طلب تريلسون قد رد الى نحره خاصة بعد تصريح العبادي المباشر من انه " لايحق لاي جهة من التدخل في الشأن العراقي وفرض ماعلى العراقيين فعله" ومؤكدا من ان المقاتلين في صفوف الحشد الشعبي هم عراقيون ووطنيون وقدموا التضحيات الجسام للدفاع عن بلادهم وعن الشعب العراقي"، ولايمكن التساوم على هذا الامر مهما كانت الظروف. مما شكل صفعة قوية لتريلسون واذياله بحيث يفرض علىهم ان يفهموا الرسالة جيدا، من ان العراق هو للعراقيين الابطال الذين مرغوا أنف مرتزقة اميركا والسعودية في الوحل، وان هذه الارض لايمكن ان تقبل بعد اليوم اي مرتزق نزق وتحت اي عنوان كان، وبعبارة اوضح على الاميركان ان يستعجلوا الامور وقبل فوات الاوان على مغادرة الارض العراقية مع مرتزقتهم والقتلة الذين جاؤوا بهم من شذاذ الافاق، والا فان البندقية التي توجهت الى صدور الارهابيين ستوجه اليهم ومن دون رحمة وهو ما أكدت عليه المقاومة العراقية البطلة كرد عملي على تصريحات تريلسون الحاقدة.