kayhan.ir

رمز الخبر: 65390
تأريخ النشر : 2017October22 - 21:17
مؤكداً أن تبرير التعامل مع العدو في حقبة زمنية معينة لا يبرئ العميل..

نعيم قاسم: المقاومة ستفشل مشروع اميركا لحماية "اسرائيل" كما افشلت مخطط تقسيم المنطقة



* كل العالم يشهد أنه لولا المقاومة لما خرجت "اسرائيل" ولما استقل لبنان ولما هزم الارهاب التكفيري بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة

* اميركا عملت على تدمير سوريا من أجل أن تنشىء شرق أوسط جديدا وتقسم وتوزع المنطقة وهذا أمر خطير

* اميركا ترى مصلحتها زرع الغدة السرطانية "اسرائيل" في المنطقة كعصا تلوح بها لكل من يعصيها

* من تعامل مع العدو الإسرائيلي له توبة إذا اعتذر واعترف بخطأه بقاعدة أن الإنسان يمكن أن يمر بلحظات انحراف

طهران - كيهان العربي:- رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن اميركا تمارس دور القوي الظالم الذي يريد أن يسيطر على العالم من دون وجه حق، ومن أجل أن تكون هي التي تعطي مواطنيها على حساب مواطني العالم وعلى حساب البشرية، فهي مع "إسرائيل" المحتلة، رغم أن الإحتلال منكر وحرام وظلم، لكن اميركا مع الاحتلال لأنها ترى مصلحتها في زرع هذه الغدة السرطانية حتى تربك منطقتنا وتجعلها كإسرائيل عصا تلوح بها لكل من يعصي اميركا.

وقال الشيخ نعيم قاسم: عملت اميركا على تدمير سوريا من أجل أن تنشىء شرق أوسط جديدا وتقسم وتوزع المنطقة وهذا أمر خطير، لكن الحمد لله استطعنا أن نواجه ونمنع مشروع اميركا، وأرادت أن تنسحب من الاتفاق النووي، والاتفاق النووي هو اتفاق دولي وليس اتفاقا بين إيران واميركا، ويفترض أن تكون الإتفاقات الدولية محترمة لأن جميع الدول اتفقوا عليها، لكن اميركا تعارض إتفاقا دوليا لأنها لا تحصل من خلاله على مصالحها التي تعتقد وتقتنع بها. اميركا ظالمة وكما ترون هي فشلت في الكثير من آرائها ومشاريعها ومواقفها، فشلت في مواجهة النووي وفي تدمير سوريا وتسويق إسرائيل وحماية "إسرائيل" وستفشل إن شاء الله أكثر فاكثر، كل ذلك بسبب وجود المقاومة.

أضاف: لولا المقاومة لما فشلت اميركا و"إسرائيل"، ولما تم تحرير الارض، ولما استطعنا أن نهزم التكفير وجماعة التكفير في منطقتنا، ولما استعدنا خصوصيتنا واصبحنا نتأمل بشكل أكبر للمستقبل. هذه الإنتصارت ستستمر إن شاء الله تعالى ما دمنا على حق ونعمل للحق.

وتابع سماحته: اميركا مثل "إسرائيل" جماعة يدعمون الإرهاب التكفيري لأنه يعطيهم المصالح، هم لا يسألون عن شعب ولا عن أرض ولا عن أمم، هم جماعة وحوش بشرية تماما كالتكفيريين لذلك يستخدمونهم، وأصبح معروفا في العالم من الذي أسس "داعش” في منطقتنا وجلبها من مختلف أنحاء العالم لتأتي إلى سوريا، هي اميركا ومن معها، ماذا كانوا يريدون من "داعش”؟ كانوا يريدون أمرين كبيرين وأساسيين الأول أن يغير معالم المنطقة لتصبح مقسمة ومجزأة وسهلة لتسيطر عليها اميركا و"إسرائيل" والثاني أن يعطلوا الاتجاه الاسلامي الأصيل في إعطاء نموذج ثان ينفر ويبعد العالم عن العودة الى الله تعالى. لكن الحمد لله بوجود المقاومة ومحور المقاومة كسرنا المشروع التكفيري وهزمناه على الرغم من هذا الدعم الدولي، الآن هو يتنفس أنفاسه الأخيرة كتيار له دول أو إمارات ليتحول الى مجموعات متفرقة في هذا العالم، وبالتالي عندما كسرنا هذا التيار التكفيري بإماراته كسرنا المشروع الاميركي والإسرائيلي وهم الآن يصرخون من هذه المصيبة الكبرى التي أصيبوا بها، وربحنا أيضا أن تعاليم الإسلام النقية عادت لتبرز في العالم كحالة مشرفة يمكن للانسان أن ينتسب إليها وأن يرتبط بها بعيدا عن التكفير والإنحراف وهذا من توفيق الله تعالى.

وقال: من كان يتعامل مع العدو الإسرائيلي له توبة في النهاية إذا اعتذر واعترف بخطأه على قاعدة أن الإنسان يمكن أن يمر بلحظات انحراف ثم يتوب ويعود إلى ربعه وجماعته، لكن أن يبرر الإنسان التعامل مع العدو الإسرائيلي في حقبة زمنية معينة ويرى أن ذلك أمرا طبيعيا فهذا يعني أن التخلص من هذه الرؤية لم يحصل بعد، تبرير التعامل مع العدو لا يبرر العمالة وبالتالي لا يبرىء العميل لأن "اسرائيل" عدو، كانت عدوا وستبقى عدوا وفي المستقبل عدو، وكل من يتعامل معها هو في خانة سلبية ينعت بشيء من العمالة لهذا العدو، لأن العدو الاسرائيلي لا يمكن أن يكون في لحظة من اللحظات مشروع تبرير للعلاقة معه. ايضا هناك إعطاء شهادات وطنية، من يعطي شهادات وطنية؟ عادة من يعطي شهادات وطنية هو من قاوم ومن حرر الارض ومن كان في الميدان يعطي التضحيات المختلفة ومن توفق أن يطرد العدو بشكل مباشر، الحمد لله المقاومة الاسلامية ومحور المقاومة طردوا "اسرائيل" والتكفيريين وحققوا إنجازات لا بأس فيها وكل العالم يشهد أنه لولا المقاومة لما خرجت "اسرائيل" ولما استقل لبنان ولما أصبح قويا منيعا، ولولا المقاومة لما هزم الارهاب التكفيري بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة.

وختم: إذا من يريد شهادات وطنية عليه أن يأخذها من هؤلاء الذين ضحوا وأعطوا لا من الذين تلوثوا بشكل أو بآخر وبدأوا يعطون شهادات وطنية. نحن لا نحتاج إلى شهادات وطنية، فنحن نعطيها ولا نأخذها.