kayhan.ir

رمز الخبر: 65351
تأريخ النشر : 2017October22 - 21:11

الصحف الأجنبية: أميركا تعمل على توطيد العلاقات السعودية-العراقية لمواجهة ’نفوذ ايران’


أشارت تقارير صحفية الى أنّ" واشنطن تسعى منذ فترة الى توطيد العلاقات بين السعودية والعراق، وذلك في إطار المساعي الأميركية الهادفة الى تقليص نفوذ إيران في العراق".

وفي هذا السياق، لفتت التقارير الى مشاركة وزير الخارجية الأميركي "Rex Tillerson" بالاجتماع الافتتاحي للجنة التنسيق السعودية العراقية الذي ينعقد بالرياض اليوم السبت.

هذا وكشف صحفيون نقلاً عن مصادر بأنّ" مسؤولين أميركيين حاولوا إقناع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بعدم إرسال القوات العراقية الى كركوك لكنهم فشلوا بذلك، بينما نقل باحثون عن مصادر أميركية مطلعة بأنّ اليمن يحتل موقعاً أساسا في استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمواجهة إيران في المنطقة".

بدوره، نشر موقع "Al-Monitor" تقريراً أشار فيه الى أن" وزير الخارجية الأميركي سيزور الرياض لحضور الاجتماع الافتتاحي لـ"لجنة التنسيق السعودي العراقي"، والى أن هذه المبادرة الرامية الى توسيع العلاقات بين العراق والسعودية إنما تأتي في إطار المساعي التي تقودها الولايات المتحدة للتصدي لما أسماه "نفوذ إيران" في العراق.

ولفت التقرير الى ما قاله مستشار الأمن القومي الأميركي "H.R McMaster" خلال مؤتمر نظمته "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" (وهو مركز دراسات أميركي مقرب من معسكر المحافظين الجدد) قبل يومين، حيث تحدث عن رغبة أميركا بعراق مستقر وليس منحازاً لإيران، بحسب تعبيره.

كما نبّه التقرير الى ما زعمه "McMaster" خلال المناسبة نفسها بأن" إيران تحاول ابقاء العراق ضعيفاً كي تعزز سيطرتها عليه"، ووصف ذلك بأنه "نموذج حزب الله" في لبنان، اذ يتم اضعاف الحكومة والاعتماد على ايران من أجل الدعم، فيما تقوم طهران بإنشاء جماعات مسلحة خارج سلطة الحكومة" وفق زعم "McMaster".

التقرير نقل عن مصدر دبلوماسي اشترط عدم كشف اسمه بأن" المبادرة الرامية الى تعزيز العلاقات بين السعودية والعراق أسّس لها ونفذها المبعوث الأميركي الخاص لما يسمى "التحالف الدولي" ضد "داعش" الإرهابي المدعو "Brett McGurk" ومساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأدنى المدعو "Stuart Jones"، حيث عقدت لقاءات في العاصمتين السعودية والعراقية وتم إعداد خارطة طريق لأحداث اختراق في العلاقات بين بغداد والرياض".

كما نقل التقرير عن هذا المصدر بأنّ" الخطوة الأساسية جاءت بزيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الى بغداد شهر شباط/فبراير الماضي، وأن الزيارة هذه أدت الى زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى جدة وإعادة فتح الحدود وعودة الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، اضافة الى فكرة انشاء لجنة التحقيق المشتركة كذلك نبه التقرير الى أن "McGurk" زار مناطق شمال سوريا التي تم تحريرها من "داعش" برفقة وزير الدولة السعودي للشؤون الخليجية ثامر السبهان قبل أيام.

ونقل التقرير عن دبلوماسي أوروبي رفض الكشف عن اسمه بأن "الاستراتيجية الدبلوماسية لمحاولة التصدي لسلوك ايراني محتمل مزعزع للاستقرار في المنطقة قد تشمل العمل على إعادة استيعاب العراق في العالم العربي"، على حد ادعاءاته، وبأن هناك "بعض التقدم أُحرز بهذا الاطار مع السعودية".

محاولة أميركية فاشلة لإبرام تسوية بين رئيس الوزراء العراقي وحكومة اقليم كردستان

كتب "Eli Lake" مقالة نشرت على موقع "Bloomberg" كشف فيها نقلاً عن مسؤولين أميركيين وأكراد وعراقيين وأوروبيين مطلعين بأن المبعوث الأميركي الخاص لما يسمى "التحالف الدولي" ضد "داعش" "Brett McGurk" حاول إبرام تسوية بين حكومة اقليم كردستان ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ولكنه فشل.

وفي التفاصيل، نقل الكاتب عن المسؤولين هؤلاء بأنّ التسوية التي كان يعمل عليها "McGurk" كانت تقتضي إدارة مشتركة عراقية وكردية للقاعدة العسكرية الجوية "K-1" الواقعة على أطراف مدينة كركوك، حيث يعين جنرال أميركي يتفق عليه الطرفان من أجل تسوية الخلافات.

غير أن الكاتب أشار الى أن المساعي الأميركية لم تنجح بإقناع العبادي بعدم المضي في العملية العسكرية بكركوك، ونقل عن دبلوماسي غربي مطلع بأن "McGurk" طلب من العبادي يوماً إضافياً قبل ساعات فقط من إصدار تعليماته بدخول القوات العراقية الى كركوك.

اليمن يحتل موقعا أساساً في استراتيجية ترامب لـ"مواجهة إيران"

كتب "Jay Solomon" مقالة نشرت على موقع "معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى" قال فيها "إنّ ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب تركّز على اليمن في سياق مساعيها من أجل تقليص "نفوذ ايران" في المنطقة" وفق قوله.

وأشار الكاتب الى أنّ" إدارة ترامب قامت بتعزيز الدعم الاستخباراتي واللوجستي للتحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن، والى أنها قد تكثف هذه المساعي".

كما نقل الكاتب عن مستشار أميركي رفيع ساهم بصياغة استراتيجية ترامب الجديدة حول إيران بأنّ اليمن يحتل موقعا أساساً في هذه الاستراتيجية، كذلك نقل عن هذا المصدر بأنّ مستوى نقل السلاح من إيران الى حركة "أنصار الله" في اليمن "غير مقبول"، وبأنّ واشنطن متخوفة من أن" إيران تقوم بتحويل "أنصار الله" الى نموذج شبيه لحزب الله في لبنان".

كذلك لفت الكاتب الى ما قاله مسؤولون أميركيون وعرب بأنّ" دعم "البنتاغون" للسعودية والامارات قد تعزز خلال الأشهر الاخيرة".