مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني اسفرت عن اصابات في الخليل
*يعالون: لقد تبخر وهم السلام، كما وأن وهم "إسرائيل الكبرى" تبخر أيضا"؟!
*هيئة شؤون الاسرى : ثلاثة أسرى يتعرضون للضرب والتنكيل خلال اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال
الخليل المحتل – وكالات : أصيب، عشرات المواطنين بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقتي الحريقة وجبل جوهر بمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الحريقة وجبل جوهر القريبة من مستوطنة "كريات اربع" المقامة على أراضي المواطنين شرق الخليل، واطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق.
من جانبه أعرب وزير الحرب الإسرائيلي السابق موشيه يعالون عن تقديره باستحالة تحقيق أي تسوية سياسية مع الفلسطينيين، داعيًا لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية المحتلّة ومبديًا اعتراضه الشديد على عمليات إخلاء المستوطنين منها.
ونقلت وسائل إعلام عبرية امس الأحد، تصريحات وزير الحرب السابق التي ألقاها خلال محاضرة أمام أبناء الشبيبة في "بيت شيميش"، حيث قال "لا أرى فرصة للتوصل إلى تسوية دائمة في المستقبل المنظور. لا يمكن سد الفجوة بيننا وبينهم كونهم لم يوافقوا على أي اقتراح للتقسيم".
وزعم يعالون أن المفاوض الفلسطيني ليس على استعداد إقامة دولة فلسطينية حتى في حدود 1967، وتقسيم القدس، كون ذلك 22٪ فقط من فلسطين.
وأضاف "هم يؤمنون بأن فلسطين من البحر إلى الأردن. فحتى لو كانت تستغرق المفاوضات وقتا طويلا، وتكون على المراحل، فإنهم ليسوا على استعداد لأي تنازل تستسلم. أنا لا أرى أي إمكانية لأي قيادة فلسطينية مستقبلية مستعدة لتقسيم البلاد، ناهيك عن حماس".
وخلص للقول "لقد تبخر وهم السلام، كما وأن وهم "إسرائيل الكبرى" تبخر أيضا"، داعيًا إلى إيجاد طريقة ليعيش الفلسطينيون في حكم ذاتي سياسي.
وأبدى وزير الحرب السابق معارضته الشديدة لإخلاء المستوطنين من الضفة الغربية المحتلّة، قائلًا "من وجهة نظري لا حاجة إلى إجلاء المستوطنين، واعتقد أن ما لا يقل عن مليون يهودي أو مليونين يمكن توطينهم هناك أيضًا لوجود مساحة كافية".
وذكّر يعالون خلال المحاضرة بأنه عارض خطة "فك الارتباط" عندما كان رئيسا للأركان في جيش الاحتلال، وعرف نفسه بأنه "رجل استيطان".
من جانبها أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، امس الأحد، بأن ثلاثة أسرى تعرضوا لظروف اعتقال قاسية وغير إنسانية خلال توقيفهم واقتيادهم لمراكز التحقيق الإسرائيلية.
وأشارت الخطيب خلال رصدها لشهادات الأسرى، إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على الأسير القاصر نور الدين سلامة (16 عاماً) من مخيم جنين بالضرب المبرح والصفعات على وجهه، بعد أن داهمت قوات الاحتلال منزله بتاريخ 8-8-2017، واعتقلت والده وشقيقه، ثم قامت بتقييد يديه وعصب عينيه واقتادته إلى مركبة عسكرية.
وقال الأسير إنه خلال تواجده بالمركبة العسكرية، لم يتوقف الجنود عن ضربه بقسوة وشتمه والاستهزاء به وهو مُلقى على أرضية المركبة، ثم نُقل بعدها إلى سجن الجلمة بعد أن احتجز لمدة 4 ساعات داخل "كونتينر" وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين وملقى على الأرض، وفيما بعد تم نقله إلى قسم الأشبال في سجن "مجدو" بعد أن تم تفتيشه تفتيشاً عارياً.
وتعرض كل من الأسير يحيى الخمور ( 21عاماً) من مخيم الدهيشة في بيت لحم والمعتقل منذ 30-7-2017، ويقبع حالياً في سجن "عوفر" الإسرائيلي، والأسير محمد مطاحن (23 عاماً) من مخيم جنين والقابع حالياً في سجن "مجدو" منذ 7-8-2017، للتنكيل والمعاملة المهينة خلال اعتقالهما من منزليهما من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وفي سياق آخر، أوضحت المحامية الخطيب أن الأسرى في سجن "مجدو" ما زالوا يعانون من مشكلة الاكتظاظ في أقسام السجن، مع تصاعد حملات الاعتقال اليومية، فهناك ازدحام واضح في الغرف التي يُحتجز بها الأسرى والموقوفون، ففي أحد الأقسام يوجد 20 أسيرا يفترشون الأرض، لا مكان لهم داخل قسمهم.