kayhan.ir

رمز الخبر: 65208
تأريخ النشر : 2017October20 - 20:14

الصحف الأجنبية: مسؤولون أوروبيون يتمسّكون بالاتفاق النووي


أشارت مواقع أميركية معروفة الى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستباشر بأولى مساعيها العلنية لكسب الدعم لمقاربتها تجاه إيران.

وأفادت أن هذا المسعى يتمثل بجلسة لمجلس الأمن امس ستحاول خلاله سفيرة واشنطن لدى الامم المتحدة "Nikki Haley" تسليط الضوء على إيران. ونقلت المواقع عن سفراء أوروبيين لدى الامم المتحدة تمسكهم الثابت بالاتفاق النووي مع الجمهورية الاسلامية.

بموازاة ذلك، سلّط صحفيون بريطانيون الضوء على تصريحات مسؤولين أمنيين بريطانيين حذروا فيها من وجود تهديد أمني غير مسبوق داخل بريطانيا.

*أوروبا تتمسك بالاتفاق النووي مع إيران

كشف موقع "Bloomberg" في تقرير له أن السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة "Nikki Haley" ستستفيد من جلسة مجلس الامن امس والتي ستخصص لبحث "الوضع في الشرق الاوسط"، بغية تسليط الضوء على برنامج إيران للصواريخ البالستية ودعمها لحزب الله والحكومة السورية، مشيراً الى أن الدول الأخرى في مجلس الأمن ستحاول أن تبقي الأنظار مركزة على الملف الفلسطيني وخاصة أنشطة الاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية.

وقال التقرير إن اجتماع مجلس الامن امس يمثل المسعى العلني الاول من قبل واشنطن من أجل كسب الدعم للموقف الذي أعلنه الرئيس الاميركي دونالد ترامب بسحب الثقة من الاتفاق النووي.

وذكّر بأن ترامب كان قد أعلن أن الاتفاق مع إيران لا يخدم مصالح الامن القومي الاميركية، مهدداً بالانسحاب من الاتفاق في حال عدم معالجة "عيوبه"، بحسب تعبير ترامب.

ولفت التقرير الى أن الموقف الاوروبي لم يتغير منذ خطاب ترامب، ونقل عن السفير السويدي لدى الامم المتحدة "Olof Skoog" تشديده على ضرورة أن تركز جلسة مجلس الامن على ما يسمى "عملية السلام بين "الاسرائيليين" والفلسطينيين" وليس الاتفاق النووي.

كما نقل عن الاخير تأكديه أن الاتحاد الاوروبي مصمم على الحفاظ على الاتفاق النووي "كإحدى الأعمدة الاساسية" لمنع الانتشار النووي، على حد قوله.

وأشار التقرير الى أن فرنسا وبريطانيا أصدرتا أيضاً مواقف تفيد بأنهما سيركزان أكثر على "الوضع "الاسرائيلي" - الفلسطيني" و ليس ايران، ونقل عن السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة فرنسوا ديلاتر أن بلاده ستركز على ما يسمى "عملية السلام في الشرق الاوسط" خلال جلسة مجلس الامن اليوم.

*ترامب يحبّ خلق حالة من الفوضى

من جهته، كتب "David Ignatius" مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" عدّد فيها أهم سمات الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

ولفت الكاتب اولاً الى أن ترامب يحب خلق حالة من الفوضى، وأن المسألة ليست عبارة عن خطأ أو صدفة، بل أن ترامب يحب حالات الفوضى وكذلك يحب "اذلال" الآخرين بين الحين والآخر.

كما قال إن ترامب يعتقد أن هذا الأسلوب يجعل الخصوم يفقدون توازنهم ويفتح كذلك المجال للتفاوض.

ورأى الكاتب أن ترامب يحب المجازفة "وخاصة عندما يعمل مع الشركاء"، وتابع أن ذلك يتضمن المخاطرة بنزاع نووي، مشيراً الى أن حسابات ترامب فيما يخص الاسلحة النووية تختلف عن حسابات أي رئيس أميركي في التاريخ المعاصر، والى أن ترامب يعتقد أن الرؤساء السابقين كانوا متخوفين بشكل مبالغ فيه من الحرب النووية.

كما قال إن أفضل علاقات ترامب هي على الارجح مع السعودية والصين واليابان، لافتاً الى أن هذه العلاقات الثلاث تضمنت زيارات شخصية وجاءت بعد تحضيرات قام به زوج ابنة ترامب ومستشاره "Jared Kushner"، الذي وصفه الكاتب بأنه "الوصي" على سياسة ترامب الخارجية.

كذلك قال الكاتب إن العلاقات مع الصين تشكل أهمية خاصة لترامب، مضيفاً إن ترامب وبينما تحدث بلهجة تصعيدية ضد الصين في الحملة الانتخابية، الا أنه يرى بالرئيس الصيني "Xi Jinping" شخصية شبيهة له تحب المجازفة.

*بريطانيا أمام تهديد أمني غير مسبوق

في سياق آخر، كتب محرر الدفاعية بصحيفة "الاندبندنت" البريطانية "Kim Sengupta" مقالة تناول فيها تحذيرات أطلقها المدير العام لجهاز الامن والاستخبارات الداخلية في بريطانيا وهو جهاز "MI5".

وأشار الكاتب الى ما قاله مدير هذا الجهاز "Andrew Parker" أمام عدد من الصحفيين المختصين بالملف الامني، عن وجود تهديد إرهابي خطير وغير مسبوق يتمثل بما سمِّي بـ"الاسلاميين المتطرفين".

كما لفت الكاتب الى كلام "Parker" أن بعض المخططات الارهابية تستغرق بضعة أيام فقط من مرحلة بدء التخطيط الى مرحلة التنفيذ، وبأنه لم يسبق وأن شهد هذه الوتيرة العالية من العمليات الارهابية منذ أن بدأ حياته المهنية قبل 34 عام.

كذلك نقل الكاتب عن "Parker" أن جهاز "MI5" وقوات الشرطة عطلت سبع هجمات من قبل "اسلاميين" خلال الاشهر الستة الماضية، وإنه تم كشف عشرين عملية إرهابية ضخمة خلال الاعوام الاربعة الماضية، إضافة الى اعتقال 379 مشتبه خلال الاشهر الست الاولى من هذا العام.

ونقل الكاتب عن "Parker" أن هناك 500 عملية تجري وتستهدف 3000 شخص، بينما هناك 20,000 آخرون هم على "رادار" مكافحة الارهاب، فضلاً عن عدد آخر غير معروفين لدى الاجهزة القانونية.

وقال "Parker" بحسب الكاتب إن "الارهاب الاسلامي" يشكل تحديًا مستمرًا ويتطلب مقاربة مستدامة وشاملة، كما أنه وصف هذا التهديد بانه متعدد الابعاد.

ولفت الكاتب الى ما قاله المسؤول الامني البريطاني عن وجود تهديد "متنوع"، إذ يتم التخطيط داخل بريطانيا ولكن ايضاً يتم التخطيط من خارج البلاد ايضاً "لتنفيذ هجمات ارهابية داخل بريطانيا".

وأضاف الكاتب إن "Parker" حذر أيضاً من عودة المواطنين البريطانيين الذي التحقوا بصفوف الارهابيين في سوريا والعراق، اذ قال إن ما يزيد عن ثمانمئة شخص من هؤلاء غادروا سوريا والعراق، بينما يعتقد أن نحو مئة شخص منهم قد قتل.

وتابع "Parker" بحسب الكاتب إن عدداً قليلًا نسبياً قد عاد، لكنه حذر بالوقت نفسه من أن "داعش" يحث انصاره على "الجهاد" داخل بلدانهم "مثل بريطانيا".

اما حول التداعيات الامنية لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي "Brexit"، نقل الكاتب عن "Parker" تشديده على أن التعاون مع الاجهزة الامنية الشريكة في اوروبا سيتواصل.