* ترامب وصف الشعب الإيراني بالإرهابي فيما قدم هذا الشعب 17 ألف شهيد لمحاربته الإرهاب

* نعارض تقسيم دول المنطقة وموقف الأوروبيين من تصرفات ترامب إيجابي ولكنه غير كاف

طهران-ارنا- قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الأميرال علي شمخاني: لقد أصبح واضحاً تماماً وللرأي العام العالمي إن الرئيس الأمريكي ترامب هو شخص كاذب مشيراً الى ان إيران ليس لديها عداء مع الشعب الأميركي أبداً.

وفي حوار مع قناة يورو نيوز امس الأربعاء قال شمخاني إن الحكومة الأميركية واصلت مؤامراتها على إيران من خلال الحظر والقضايا الإقتصادية وعلي سوريا والعراق من خلال دعم الإرهابيين وعلي الشعب اليمني من خلال القصف الجوي وعلي الشعب البحريني من خلال دعم الدكتاتورية هناك لكنها تتهمنا بدعم الإرهاب دون أن تقدم أدلة .

ولفت الى أنه وقبل ظهور مشكلة الإرهاب في الغرب ووقوع عملية 11 سبتمبر التي ذاقت فيها أميركا طعم الموت الذي لحق بالأبرياء فإن إيران قدمت من خلال محاربة الإرهاب 17 ألف شهيد وقد قتل هؤلاء الأبرياء على يد زمرة المنافقين الإرهابية.

وشدد على إن إيران لا تعادي الشعب الأميركي لكن الحكومة الأميركية تعلن باستمرار عدائها للشعب الإيراني، فعندما يصف ترامب الشعب الإيراني بالإرهابي وعندما يتغافل تاريخاً يمتد الى 2500 سنة ويصف الخليج الفارسي بأسم الخليج المزور.

وبسؤاله عن دور أوروبا منذ التوصل الى الاتفاق النووي، قال شمخاني: لقد كانت دائما خطتنا لتطويرعلاقاتنا مع أوروبا ضمن قيمنا ومعتقداتنا، ولكن الحقيقة هي أن أوروبا لم تفعل الشيء نفسه منذ توقيع الاتفاق النووي.

ووصف موقف الأوروبيين من تصرفات ترامب تجاه الإتفاق النووي بأنه موقف إيجابي ومهم لكنه غير كاف وعليهم أن يتقدموا بخطوات عملية في المجالات السياسية والإقتصادية إزاء معارضتهم للتوجه الأميركي.

وأكد إن الإتحاد الأوروبي وفي حال دعم وصف بعض دوله لحرس الثورة بالإرهاب فإن إيران سوف تخرج من الإتفاق النووي مستبعداً أن يقدم الإتحاد الأوروبي على مثل هذه الخطوة لكن إيران ستواجه ذلك في حال حدوثه برد فعل مناسب.

وفي معرض رده على سؤال حول قيام إيران بغلق حدودها مع إقليم كردستان العراق قال شمخاني إن حالة العبور في تلك المنافذ الحدودية هي متقطعة بسبب وجود الجيش العراقي في تلك المناطق معتبراً إن شخصين لم ينصتا الى نداء المنطق أحدهما ترامب والآخر بارزاني.

وأكد شمخاني معارضة إيران لأي شكل من التقسيم لدول المنطقة وكذلك العراق وتركيا والأمم المتحدة والدول الأخرى تعارض مثل هذا التقسيم.