kayhan.ir

رمز الخبر: 65112
تأريخ النشر : 2017October17 - 21:39
المجلس يعد مشروعا لمواجهة المصالح الاميركية في جميع أرجاء العالم..

لاريجاني: سنقوم باجراءات تجعل الاميركان يندمون على خروجهم من الاتفاق النووي إن حصل



* اميركا أصيبت بحالة خفة في السياسة ولم يعد لأي من الدول التعاون معها اذا ارادت اميركا القيام بعمل ما

* ربما لا تستشكل بعض الدول على اميركا في خطاباتها العلنية لكنها تطرح القضايا بصراحة في جلساتها الخاصة

* من المؤسف أصبح موضوع القوميات والاديان ذريعة لصراعات كانت تقف وراءها اجهزة الاستخبارات

* لقد كان اغلب المشاركين في مؤتمر اتحاد البرلمانات الدولي مستائين من تصريحات "ترامب" ضد ايران

* ايران وروسيا تلعبان دورا مؤثرا في إرساء الامن ومحاربة الارهاب واتخاذ خطوات في سوريا أعطت ثمارها

* الازمة العسكرية والنووية التي تركز عليها اميركا تسبب تأجيج الاوضاع في شبه الجزيرة الكورية وتوترها


طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي المسؤول عن تأييد التزام طهران فيما يخص تعهداتها بالاتفاق النووي وليس ترامب؛ مشددا ان الجمهورية الاسلامية في ايران ستقوم باجراءات تجعل الاميركان نادمين في حال خروج اميركا من الاتفاق النووي.

واشار الدكتور لاريجاني في حديثه للصحفيين أمس الثلاثاء في سان بطرسبورغ الروسية الى انه اكد خلال كلمته خلال اجتماع اتحاد البرلمانات الدولي على ضرورة عدم اخذ تصريحات "ترامب" على محمل الجد لأن الاتفاق النووي لم يكن ثنائيا بل كان اتفاقا حدث الاتفاق عليه خلال 30 شهرا وبعد مفاوضات شاقة.

ورأى، ان "ترامب" لايدقق في الشؤون القانونية؛ مبيناً، بعد تصريحات ترامب الاخيرة اكدت جميع الدول تقريبا انها لاتقبل كلام الرئيس الامريكي وانها تلتزم بالاتفاق النووي.

ونوه رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى ان طهران نفذت التزاماتها التقنية في الاتفاق النووي وتقرر ان تشرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ذلك ولتعلن التزام ايران بتعهداتها من عدمه؛ مردفا بالقول لقد اقدمت الوكالة على دراسة هذا الامر 8 مرات وذكرت في تقاريرها ان ايران ملتزمة في الاتفاق النووي.

واضاف، كما ان آمانو ذكر في تقريره عقب تصريحات ترامب الاخيرة ان ايران ملتزمة في الاتفاق النووي؛ متسائلا انه لامر غريب كيف تحدث ترامب عن انه لايمكنه تأييد التزام ايران، في الوقت الذي يجب ان يوكد التزام ايران بالاتفاق النووي الوكالة الدولية وليس ترامب.

ولفت الدكتور لاريجاني، الى ان اميركا يبدو انها اصيبت بحالة خفة في السياسة وهذا ادى الى ان لا احد من الدول سيتعاون معها اذا ارادت اميركا القيام بعمل ما.

وفي معرض رده على سؤال حول استعداد ايران لمواصلة برنامجها اذا انسحبت امريكا من الاتفاق النووي، قال الدكتور لاريجاني: لدينا برنامج واضح ومكتوب، كما صادقنا مؤخرا في مجلس الشورى الاسلامي على الاجراءات التي سنتخذها تجاه اميركا، ان برنامج ايران واضح حيال السيناريوهات الاميركية المختلفة، سنقوم باجراءات تجعل الاميركان يندمون.

وتابع، ربما لا تستشكل بعض الدول على اميركا في خطاباتها العلنية لكنها تطرح القضايا بصراحة في جلساتها الخاصة حتى ان احدى الدول التي لها علاقة وثيقة مع اميركا قالت في جلسة خاصة بان اميركا "شيطان دولي".

واكد أن اجهزة الاستخبارات هي التي تقف وراء الصراعات الطائفية والعرقية، موضحاً من المؤسف أصبح موضوع القوميات والاديان ذريعة لصراعات كانت تقف وراءها اجهزة الاستخبارات، والا فإن مختلف القوميات عاشت لسنين متمادية جنبا الى جنب، كما انه في بعض الدول هنالك عشائر فيها الشيعة والسنة عاشوا جنبا الى جنب، الا ان اثارة هذه الصراعات كانت تتم عبر عامل خارجي.

واضاف: لقد كان مؤتمر اتحاد البرلمانات الدولي فرصة لتبين موقف بشأن التصريحات غير المدروسة للرئيس الاميركي.. لقد كان اغلب المشاركين في المؤتمر مستائين من تصريحات ترامب ضد ايران.

وأكمل: ان القسم الثالث من الزيارة اختص باللقاءات والمحادثات مع المسؤولين الروس وسائر المسؤولين المشاركين في المؤتمر، بمن فيهم رؤساء البرلمانات ومسؤولي منظمة الأمم المتحدة، وبيّن ان المحادثات تناولت مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.. بما فيها بشأن الترتيبات لزيارة الرئيس الروسي المرتقبة الى ايران.

وأردف رئيس مجلس الشورى الاسلامي، أنه طرحت في هذا المؤتمر وجهات نظر لأمن المنطقة وخاصة أن الجمهورية الاسلامية في ايران وروسيا يلعبان دورا مؤثرا في إرساء الامن ومحاربة الارهاب، وبشكل عام فإن الخطوات التي اتخذناها في سوريا أعطت ثمارها، وهي بحاجة الى اجراءات مكملة وبهذا الشأن جرت محادثات مع السيد بوتين وسائر المسؤولين الروس.

وندد الدكتور لاريجاني بتصرفات اميركا في شبه الجزيرة الكورية، معتبرا ان الازمة العسكرية والنووية التي تركز عليها اميركا تسبب تأجيج الاوضاع وتوترها وان تصرفاتها غير عقلانية.

ووصف مواقف كوريا الجنوبية حيال التطورات بين الكوريتين بالمنطقية، عادا موقف كوريا الشمالية القائم على الحوار والتفاوض في ايجاد حلول للمشاكل بالجيد والمناسب.