العبادي: موقفنا ثابت بالغاء نتائج الاستفتاء وفرض السلطة الاتحادية في جميع مناطق العراق
*مقرب من العبادي يعلق حول نتائج اجتماع السليمانية: استفزازية وهذا ما يجب فعله
*مصادر: حل أزمة كركوك بوساطة اللواء سليماني ،يتم بتولي الاتحاد الوطني الكردستاني إدارتها بالتنسيق الكامل مع بغداد
*العمليات المشتركة العراقية: سنفرض سيطرتنا على المناطق التي استحوذ عليها بعد حزيران 2014
بغداد- وكالات:-اكد رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي علي موقف الحكومة العراقية الثابت المعتمد علي القانون والدستور بإلغاء نتائج الاستفتاء وفرض السلطة الاتحادية في جميع مناطق العراق والحفاظ علي وحدة البلد .
وذكر بيان لمكتبه ، ان' العبادي استقبل في مكتبه ببغداد ، وفد تحالف القوي العراقية بجميع مكوناته برئاسة النائب صلاح الجبوري' .
واكد البيان ان العبادي قال خلال اللقاء ان 'موقف الحكومة الثابت المعتمد علي القانون والدستور بإلغاء نتائج الاستفتاء وفرض السلطة الاتحادية في جميع مناطق العراق والحفاظ علي وحدة البلد، واستمرار الحكومة بتطبيق القرارات التي اتخذتها في هذا الصدد' .
من جهة اخرى عد النائب عن ائتلاف دولة القانون جاسم البياتي، تصريحات مسؤول الهيئة العامة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني عقب اجتماع القيادات الكردية في السليمانية بـ "الاستفزازية"، فيما أكد أن رئيس الوزراء حيدر العبادي ملزم بتطبيق قرارات البرلمان.
وقال النائب جاسم البياتي، وهو مقرب من رئيس الوزراء العراقي، إن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، ملزم بتطبيق قرارات مجلس النواب، بشأن الحفاظ على وحدة العراق، واعادة السيطرة الاتحادية على المنافذ الحدودية والمطارات وحقول كردستان وكركوك وبسط الامن فيها".
وكان مسؤول الهيئة العامة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، ملا بختيار أعلن في وقت سابق، امس الاحد، ان الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستانيين، اتفقا خلال اجتماع امس الاحد في دوكان على عدم التراجع عن نتائج الاستفتاء "تحت اية ضغوطات"، عادا ان دخول الحشد الشعبي لمحافظة كركوك مخالف للدستور.
وبدأ القادة الكرد، ظهرامس، اجتماعاً في دوكان، بمحافظة السليمانية، لمناقشة عدد من المحاور.
وكان مساعد رئيس إقليم كردستان العراق همين هورامي إنّ القادة الكرد المجتمعين في دوكان بمحافظة السليمانية يرفضون طلب بغداد إلغاء نتائج استفتاء الانفصال.
هورامي أضاف أنّ قادة حزبي الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني جدّدوا دعوتهم للحوار مع الحكومة المركزية في بغداد ورفضهم للتهديدات العسكرية. وضم اجتماع السليمانية الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس إقليم كردستان مسعود برزاني وزوجة الرئيس الراحل جلال طالباني.
من جهته رحّب رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نجيرفان برزاني بالمفاوضات مع بغداد من دون شروط مسبقة، مؤكداً أن الاستفتاء لن يُلغى، كما تمنّى ألا تلجأ الحكومة العراقية لاستعمال القوة !!.
وكانت مصادر قد قالت إن "هناك ترجيحات قوية بإعلان حل وضع كركوك في غضون 24 ساعة"، مشيرة إلى أنه "من معالم حل أزمة كركوك أن يتولى الاتحاد الوطني الكردستاني إدارتها بالتنسيق الكامل مع بغداد".
وأضافت أن "القوات العراقية ستعود إلى معسكراتها في كركوك بموجب الاتفاق". كما أشارت أيضاً إلى أن "إدارة حلّ أزمة كركوك تشمل كذلك مناطق وآبار النفط فيها"، لافتة إلى أن "بغداد حريصة جداً على تفادي أي احتكاك مع البيشمركة في كركوك ولا سيما عند حقول النفط".
وقالت المصادر إن الاتحاد الوطني الكردستاني حول أزمة كركوك بات بقيادتين واحدة مؤيدة للانفصال ولمسعود بارزاني، والثانية داعمة لبغداد وتطالب بالعودة إلى الدستور، وجبهة ثالثة للوساطة.
المصادر أكدت أن المواقف السياسية حول أزمة كركوك تدعم بغداد في إعادة انتشار قواتها في مناطق دخلتها البيشمركة.
كما أشارت المصادر إلى أن هيرو أحمد زوجة الرئيس طالباني ومن معها في قيادة الاتحاد تضغط سياسياً لعودة أربيل إلى الدستور العراقي.
وفي سياق متصل، قال مصدر كردي إن قائد فيلق القدس في حرس الثورة قاسم سليماني وصل إلى اقليم كردستان لبحث تصاعد الأزمة بين الكرد وبغداد، وسيجري محادثات بشأن الأزمة المتصاعدة بين السلطات الكردية والحكومة العراقية في أعقاب الاستفتاء على الاستقلال الذي أجرته المنطقة.
مصادر مطلعة قالت إن سليماني وصل إلى أربيل بعدما زار السليمانية.
ميدانيا أوضح المتحدث باسم العمليات المشتركة بالعراق يحيى رسول، امس الاحد، اسباب والية انتشار القوات الامنية في بعض مناطق كركوك، وفيما اشار الى ان القوات تحاول فرض سيطرتها على المناطق التي استحوذت عليها القوات الكردية بعد حزيران 2014، اكد وجود ضوابط صارمة في عدم استهداف المواطنين الاكراد.
وقال رسول /، ان "عملية انتشار القوات الامنية في بعض مناطق كركوك هي امتثال لاوامر القائد العام للقوات المسلحة لفرض سيطرة القوات الاتحادية على المناطق التي سيطرت عليها القوات الكردية في حزيران عام 2014”.
واضاف ان "القوات الامنية والحشد الشعبي لا يستخدمون القوة تجاه ابناء الشعب الكردي وهناك اوامر مشددة من القيادات العسكرية بهذا الشأن”، لافتا الى ان "الجانب الكردي يحاول تهويل هذه العمليات ويصور وجود انتهاكات وهذا الشيء لم يحصل اطلاقا”.
وتابع ان "هنالك اشاعات عديدة قد اطُلقت بشان هذه العمليات منها اعطاء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي مهلة للقوات الكردية للانسحاب من مناطق كركوك وهذا الامر منافي للحقيقة”.
يشار الى ان قائد "قوات 70″ التابعة لقوات البيشمركة الكردية جعفر شيخ مصطفى زعم إن قوات من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي أمهلوا القوات الكردية ساعتين لـ”تسليم كركوك”.