دمشق تعتبر تدخل انقرة في ادلب عدواناً وانتهاكا صارخا للقوانين الدولية
*بوتين: على المجتمع الدولي التفكير فورا بإعادة إعمار سوريا وحشد المساعدات لها
* خبير عسكري: معركة دير الزور مستمرة بسبب دعم الـ CIA وقوات "قسد” لـ "داعش"
دمشق- وكالات انباء:- دانت الجمهورية السورية بأشد العبارات توغل وحدات من الجيش التركي في محافظة إدلب، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الخارجية السورية.
وأكد المصدر أن التدخل التركي يشكل عدوانا سافرا على سيادة وسلامة الأراضي السورية وانتهاكا صارخا للقانون والأعراف الدولية.
وقال المصدر " تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات توغل وحدات من الجيش التركي في محافظة إدلب والذي يشكل عدوانا سافرا على سيادة وسلامة الأراضي السورية وانتهاكا صارخا للقانون والأعراف الدولية" .
وأضاف " إن هذا العدوان التركي لا علاقة له من قريب أو بعيد بالتفاهمات التي تمت بين الدول الضامنة في عملية أستانا بل أنه يشكل مخالفة لهذه التفاهمات وخروجا عنهاً، وعلى النظام التركي التقيد بما تم الاتفاق عليه في أستانا".
وتابع " لقد كشف التوغل التركي في محافظة إدلب برفقة عناصر تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وبشكل لا لبس فيه عن العلاقة العضوية بين النظام التركي والمجموعات الإرهابية الأمر الذي يستوجب من المجتمع الدولي وقفة جادة لإلزام نظام أردوغان بوضع حد لدعمه للإرهاب الذي سفك دماء السوريين وساهم بزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم".
وختم المصدر تصريحه بالقول: إن الجمهورية العربية السورية تطالب بخروج القوات التركية من الأراضي السورية فورا ومن دون أي شروط وتؤكد أن هذا التوغل السافر هو عدوان صارخ لن يستطيع النظام التركي تبريره أو تسويغه بأي شكل كان وأن من كان له اليد الطولى في دعم الإرهاب في سورية لا يمتلك الصدقية للادعاء بمكافحة الإرهاب.
وكانت هيئة الأركان العامة للجيش التركي، أعلنت مؤخرا، أن عناصر القوات المسلحة التركية التي ستتمركز بمنطقة خفض التوتر بإدلب، بدأت باقامة نقاط مراقبة، بالتنسيق مع أعمال الاستطلاع الجارية في المنطقة.
من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمام مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في مدينة بطرسبورغ الروسية، إن على المجتمع الدولي التفكير فوراً بإعادة إعمار سوريا وحشد المساعدات.
وقال بوتين:" اعتقد أنه أصبح من الواجب على المجتمع الدولي أن يفكر في إعادة إعمار الدولة السورية بعد الحرب، والتفكير في ماهية أشكال وأحجام المساعدات من قبل بلدان المنطقة وبلدان أخرى، وما هي الطرق الأفضل في تطوير التنمية الاجتماعية – الاقتصادية، وتمتين مؤسسات الدولة بما فيها مؤسسات السلطة التشريعية.
وأضاف بوتين، أن "محاولات التدخل في حياة الدول ذات سيادة، بدون معرفة الخصوصية المحلية لا تؤدي إلا إلى الفوضى"، مضيفا أن "مثل هذه التدخلات غير المدروسة أدت إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتصعيد التوتر في هذه المنطقة، وتنامي الخطر الإرهابي".
وبشأن محاربة الإرهاب، أكد الرئيس الروسي: "نحن على قناعة بأنه يجب محاربة الإرهاب بدون معايير مزدوجة، وبدون أجندات خفية وبدون استخدام المتطرفين لتحقيق المصالح السياسية، وطبعا فقط بجهود جماعية".
هذا وقال اللواء دكتور محمد عباس الخبير العسكري والاستراتيجي إن العملية الدفاعية الاستراتيجية التي يقوم بها الجيش السوري في محافظة "دير الزور” مستمرة، وبدأت بنجاحات كبيرة بعد خرق حصار المدينة.
وأضاف عباس في حديث مع برنامج "بين السطور” على إذاعة "سبوتنيك” أن القوات تتقدم نحو حويجة "فجر” لتعميم التطويق، يتزامن ذلك مع عمليات ناجحة في منطقة الميادين والطريق الممتد منها إلى البوكمال، مما يعني نجاح كافة العمليات الهادفة لتطهير حوض الفرات، والقضاء على الجماعات الإرهابية هناك.
وأوضح الخبير الاستراتيجي أن المنطقة الممتدة من الميادين إلى البوكمال كانت الشريان الرئيس لإمدادات الجماعات المسلحة، مما يعنى أن الجماعات المسلحة في تلك المنطقة باتت عبئًا على من استخدمها واستثمر فيها.
وعن نقل عناصر "داعش” من الرقة إلى دير الزور، أكد عباس أن معركة "دير الزور” لم تبدأ بعد بالمعنى الحقيقي، لا يزال هناك قوات من "داعش” موجودة هناك، ولكن تحتاج تعزيزات لمواجهة الجيش السوري الذي يتقدم بنجاح في هذه المدينة، متهماً "السي أي إيه” الأمريكية وقوات "قسد” بدعم عناصر” داعش” للتقدم في دير الزور وتعزيز معركتهم في البوكمال والميادين بهدف إطالة أمد الحرب وإرباك الجيش السوري.