kayhan.ir

رمز الخبر: 64914
تأريخ النشر : 2017October14 - 20:59
خلال كلمته امام المؤتمر العام العاشر لمنظمة معاهدة الامن الجماعي في سان بطرسبورغ..

لاريجاني: ستراتيجية اميركا اللعب مع الارهاب وليس مكافحته



* سياسة بعض قوى العالمية وحلفائهم الاقليميين في العراق وسوريا وراء انتشار الارهاب بالمنطقة

* مقتل وجرح وتشريد الملايين في سوريا والعراق واليمن وافغانستان وليبيا من تداعيات الارهاب

* ايديولوجية التكفير الوهابي المحرك والمحفز الاساس للتيارات الارهابية في العالم خاصة الشرق الاوسط

طهران - كيهان العربي:- اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني، ان استراتيجية اميركا هي اللعب مع الارهاب وليس مكافحته، لافتا الى اميركا تسعى الى تسويق اسلحتها وتعتبر استمرار الازمة في الشرق الاوسط موفرا لارضية اضفاء الطابع التجاري على الامن.

وقال الدكتور لاريجاني خلال كلمته امام المؤتمر العام العاشر لمنظمة معاهدة الامن الجماعي في سان بطرسبورغ، قال: القضايا الامنية للدول والحكومات قد طرأت عليها تغييرات جادة، وان ظاهرة الارهاب والتطرف والعنف قد تحولت الى تهديد عالمي مدمر .

واشار الى ان هذا المؤتمر يعقد في ظروف تواجه فيه العالم تحديات وازمات سياسية وامنية متعددة 'وللاسف ان ظاهرة الارهاب والتطرف المترافق مع العنف قد تحولت الى تهديد مدمر للعالم ، وان مقتل وجرح الاف الابرياء وتشريد الملايين في دول سوريا والعراق واليمن وافغانستان وليبيا هو من التداعيات المشؤومة لهذه الظاهرة .

وتابع انه لاشك ان محاربة هذه المجموعات المتطرفة بشكل مبدئي تستلزم التصدي لمصادرهم الايديولوجية والدول الراعية لهم وتجفيف مصادر تمويلهم وقال ان ايديولوجية التكفير الوهابي باعتباره تيارا منحرفا قائما على اساس الكراهية واقصاء الاخرين مازالت المحرك والمحفز الاساس للتيارات الارهابية في مختلف نقاط العالم ولاسيما في الشرق الاوسط .

واوضح ان بعض القوى العالمية وحلفائهم الاقليميين حاولوا خلال السنوات الاخيرة في ظل هذه الظروف استغلال الوضع القائم في الشرق الاوسط عبر نهج مزدوج تماما لضمان مصالحهم وجعل امن المنطقة في مواجهة تحديات فضلا عن انها تنتهك في هذا المجال سيادة واستقلال ووحدة تراب بعض دول المنطقة وان نموذج هذا الامر هو السياسات الخاطئة لهؤلاء اللاعبين في دول نظير العراق وسوريا والتي قادت الى ايجاد الجماعات الارهابية والاضطرابات والحروب الداخلية وتصعيد زعزعة الامن والاستقرار والمجازر بحق المدنيين والمواطنين الابرياء .

وقال الدكتور لاريجاني ان مراجعة سياسات اميركا في الشرق الاوسط تكشف ان استراتيجية اميركا هي اللعب مع الارهاب وليس محاربته فالادارة الاميركية تسعى الى تسويق اسلحتها واستمرار الازمة في دول الشرق الاوسط وصولا الى اضفاء الطابع التجاري على الامن، واضاف: ان نظرة الى سجل اميركا في منطقة الشرق الاوسط ومحاولاتها زعزعة الاستقرار واثارة الازمات في باقي مناطق العالم تبرهن ضرورة ان نتحسس من تواجد اميركا والناتو في المناطق المحيطة بنا واستثمار الطاقات الاقليمية وتعبئة جهود دول الجوار لضمان الامن .

وفي حديثه للمراسلين في "سان بطرسبورغ"، اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي بان طهران وموسكو تؤديان دورا مهما في مكافحة "داعش"، لافتا الى ان البلدين كانا يؤمنان منذ البداية بالحل السياسي للقضية السورية وان مبادرة كازاخستان سهلت هذا المسار.

واضاف: ان مكافحة الارهاب يجب ان تتم من قبل تحالف يريد القيام به في الواقع، لا ان يتحدثوا في وسائل الاعلام حول مكافحة الارهاب فيما يقدمون عمليا ومن وراء الستار المال والسلاح للارهابيين، فهذا السلوك خداع ولن يحقق النتيجة المرجوة.

واشار الدكتور لاريجاني الى المفاوضات حول سوريا في جنيف وآستانة وقارن بينهما وقال، ان مفاوضات جنيف لم تتقدم الى الامام الا انها تقدمت في آستانا لان الدول المشاركة في آستانا عازمة على مكافحة الارهاب الا ان التركيب كان خليطا في جنيف ولذلك لم يتقدم.

وحول تقييمه لزيارته الى روسيا ومحادثاته مع المسؤولين الروس قال، انه تم التاكيد في هذه اللقاءات على تطوير العلاقات الاقتصادية سيما بعد المصادقة على الخطة التنموية الخمسية السادسة في ايران وجرى تبادل وجهات النظر حول سبل تطوير العلاقات وتنفيذ القرارات.

واضاف، انه من جانب آخر كانت لنا محادثات حول القضية النووية الايرانية واجراءات اميركا المثيرة للمشاكل، اجراءات أغضبت الجميع لانها مست جميع الاجراءات التي كان لكل الدول دور فيها بصورة ما.

وتابع، انه تم البحث كذلك في هذه اللقاءات حول الارهاب ومكافحته خاصة وانه كانت لنا مع الروس مواقف واجراءات منسقة وان هذه المكافحة كانت ناجحة.

وقال الدكتور لاريجاني: رؤية الروس قريبة من رؤية ايران وهم راغبون بتطوير العلاقات الاقتصادية مع ايران.