يعتقد ان ترامب قد فتح عليه أبواب جهنم الجنونية، اذ وبسياسته الطفولية والهوجاء والتي لا تقوم الا على الرغبات والاوهام قد وضعته في موقف صعب لا يحسد عليه.

واليوم وبعد ردود الافعال القوية والغاضبة على خطاب ترامب بالامس والتي عدته بعض الاوساط انها زويعة في فنجان والذي اتضح ان هذا الرجل لازال يعيش حالة الامية والجهل السياسي بكل معنى الكلمة.

والملاحظ ايضا ان ردود الفعل لم تقتصر على خارج اميركا، بل ان الداخل الاميركي قد استهجن الخطاب والذي جاء على لسان كبار السياسيين في البيت الابيض وفي موقف جديد من الداخل الاميركي ذكرت وسائل الاعلام ان اربعة من اعضاء الكونغرس اثنين من الجمهوريين واثنين من الديمقراطيين قد قدموا مشروعا للكونغرس يطالبون فيه من ترامب وحكومته ايقاف الدعم لكل من السعودية والامارات للجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب اليمني والتي وصلت فيه الاوضاع في هذا البلد الى حالة القتل والابادة الجماعية، واكد هؤلاء الاعضاء انه لولا دعم واشنطن التسليحي لكل من الرياض وابوظبي لما تمكن هؤلاء من القيام بهذه الاعمال الاجرامية واللاانسانية والتي اثارت حفيظه كل من لديه شعور او حس انساني.

ويتضح وبما لا يقبل الشك ان تقديم هذا المشروع ومن اعضاء في الكونغرس يعكس ان اميركا غارقة من اخمص قدميها الى اذنيها في قتل اليمنيين الابرياء، وبذاك لم يكن شريكا بل عنصر اساسي في هذه الجريمة.

واخيرا فان على ترامب الذي توالت عليه الضغوط الخارجية والداخلية ان يعيد حساباته ومن جديد لان استمرار بقائه في السلطة وعلى هذا المنوال ليس فقط سيذهب باميركا الى حالة من العزلة الدولية، بل سيدفعها الى حالة كارثية وهو مااكدته اغلب الاوساط السياسية واصحاب القرار في داخل اميركا.

وقد لا يكون مستبعدا وكما لوحت بعض المصادر الاعلامية ان صبر الاميركيين لايمكن ان يطول اكثر مما سبق ولابد ان يكون لهم قولا في مواجهة هذه العنجهية اللااخلاقية واللادبلوماسية بحيث يمكن الذهاب الى توفير رأي عام عارم من أجل ازالته او طرده من منصبه لكي يتخلصوا من وجع الراس والصداع الدائم الذي لايمكن ان يتخلصوا منه فيما اذا بقي ترامب يعيش حالة الاوهام الدائمة التي ستطيح بسمعة الولايات المتحدة الاميركية ومكانتها الدولية والاقليمية على انها دولة غير موثوقة بها.