العبادي: لم نتراجع عن شرط الغاء الاستفتاء وعلى البيشمركة الانسحاب إلى الخط الأزرق لاستئناف الحوار
*الحكيم لمبعوث ترامب: الأمن العالمي مرتبط بتضحيات العراقيين في مواجهة داعش
*كوادر بالاتحاد الوطني تتهم حزب بارزاني بمحاولة توتير الاجواء واثارة الفتنة في كركوك
*ابو مهدي المهندس: الحشد الشعبي كبد داعش خسائر كبيرة على الحدود العراقية السورية
*مصادر عسكرية : تعزيزات عسكرية كبيرة تصل غرب الانبار لتحرير راوه والقائم
بغداد – وكالات : رد مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس السبت، على تصريحات القيادي في حزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري، التي قال فيها ان العبادي تراجع عن شرط الغاء الاستفتاء للبدء بحوار مع كردستان، فيما أكد ان الاستفتاء مرفوض جملة وتفصيلا.
وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي لـ"بغداد اليوم"، انه "لا بحث في الاستفتاء ولا حوار بشأن نتائجه، فالاستفتاء مرفوض جملة وتفصيلا بالنسبة للحكومة الاتحادية، نتائجه غير ملزمة ولا يترتب عليها أي اثر قانوني"، مبينا ان "الإقليم جزء من الدولة العراقية ويخضع للسيادة الوطنية العراقية والإقليم ينتظم بالعلاقة الفدرالية مع الحكومة الاتحادية".
وأضاف الحديثي ان "ثوابت الحكومة الاتحادية للحوار الوطني المستقبلي إذا ما أرادت الحكومة المحلية في كردستان ان تلجا للحوار، فعليها ما يلي (الإقرار بالوحدة الوطنية العراقية، الإقرار بوحدة العراق، الإقرار بالسيادة الوطنية العراقية على كل أراضي العراقي من زاخو إلى الفاو".
وبين المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي ان "من ضمن تلك الثوابت أيضا ان يكون هناك إقرار بولاية وسلطة الحكومة الاتحادية في المناطق المتنازع عليها، كما نص على ذلك الدستور".
من جهة اخرى أعلن القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري، امس السبت، ان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تراجع عن شرط الغاء استفتاء إقليم كردستان.
وقال زيباري، وهو مقرب من رئيس الإقليم مسعود بارزاني، في تغريدة نشرها على موقع تويتر وتابعته (بغداد اليوم) ان "العبادي أسقط شرطه المسبق لحكومة إقليم كردستان لإلغاء نتائج استفتاء كردستان"، وأشار الى ان "هذه اخبار جيدة لنزع فتيل الازمة".
من جانب اخر كشفت مصادر صحفية مطلعة امس السبت، عن فرض الحكومة الاتحادية شرطاً جديداً على اربيل وصفته بـ "القاسي" لاستئناف الحوار معها بشأن أزمة الاستفتاء ، مشيرة إلى تأكيدات بغداد المتكررة بعدم الانجرار للصدام المسلح".
وقالت المصادر خلال تصريحات تابعتها "الاتجاه برس" امس السبت , أن "بغداد رفعت من سقف مطالبها قبل الشروع في أي حوار مع أربيل.
حتى أيام قليلة، كان شرط بغداد الوحيد هو إلغاء نتائج الاستفتاء للشروع في حوار، إلا أنّها فرضت شرطاً جديداً وقاسيا، يتمثل في انسحاب البيشمركة إلى الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة في عهد الاحتلال الاميركي" عام 2003.
من جهته اكد رئيس التحالف الوطني "عمار الحكيم"، امس السبت، خلال استقباله مع مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي "بريت ماكغورك"، ان الامن العالمي مرتبط بالتضحيات التي قدمها العراقيون في مواجهة داعش الذي شارف على الانتهاء في العراق.
ونقل بيان عن مكتب الحكيم، وتلقته "سكاي برس"، ان "الحكيم استقبل بمكتبه في بغداد، مبعوث الرئيس الاميركي للتحالف الدولي لمواجهة الارهاب بيرت ماكغورك وبحث معه مرحلة ما بعد داعش التي شارفت على النهاية، فضلا عن بحث التحديات التي تواجه وحدة العراق وازمة الاستفتاء".
واضاف البيان، ان "الامن العالمي مرتبط بالتضحيات التي قدمها العراقيون في مواجهة الارهاب الداعشي الذي شارف على الانتهاء في العراق بعد حسم مدينة الحويجة وانطلاق عملية المنطقتين الاخيرتين غرب الرمادي، مشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق واهمية الالتزام بالدستور والقوانين النافذة".
من جهتها اتهمت مجموعة من كوادر الاتحاد الوطني الكردستاني الحزب الديمقراطي الكردستاني بمحاولة توتير الاجواء واثارة الفتنة في كركوك.
ووجهت مجموعة من كوادر ومسؤولي الإتحاد الوطني رسالة الى الرأي العام الكردستاني والعراقي عامة اطلعت عليه "الاتجاه برس" انتقدت من خلالها سياسات القنوات الاعلامية التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني.
واكدت الرئاسة :" ان قنوات اعلامية تابعة للحزب الديمقراطي تحاول تعكير الاجواء في كركوك من خلال فبركة المعلومات المتعلقة بتحركات قوات الجيش العراقي ، بادعاء شنِّ هجوم على محافظة كركوك ".
واضافت :" ان كركوك تعيش اجواء هادئة وليس هناك اي تحركات من قبل الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي للهجوم عليها ، وأن المعلومات التي نشرتها قنوات تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني عارية عن الصحة :، داعية الى :" محاسبة ومعاقبة القنوات التي تسعى الى إشعال الفتنة الطائفية والقومية في كركوك".
وكانت قنوات الحزب الديمقراطي الكردستاني ذكرت في وقت سابق ان قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي تحركت باتجاه كركوك لإسترداد الحقول النفطية من قبضة قوات البيشمركة.
من جانب اخر اشاد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس،امس السبت، بالدور البطولي الذي يبذله قاطع اللواء الـ28 في الحشد الشعبي من خلال مسك الحدود العراقية مع سوريا، مشيرا إلى أن الحشد كبد "داعش” خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية.
ونقل موقع "الحشد الشعبي” عن المهندس قوله خلال لقائه بآمر اللواء الثامن والعشرين أبو زين العابدين الغزي، إن "قوات اللواء حققت نجاحات متميزة على صعيد حماية الحدود العراقية وصد هجمات تنظيم داعش الاجرامي”.
وأضاف المهندس، ان "أبطال الحشد ومنهم اللواء الثامن والعشرين تمكنوا وعلى مدى الشهور الماضية من احباط عشرات الهجمات لتنظيم داعش، كبدوا التنظيم خلالها خسائر كبيرة جداً”.
ولفت المهندس إلى أن "قاطع تل الصفوك المحاذي للحدود العراقية مع سوريا من النقاط المهمة في الجانب الغربي للموصل”.
بدوره اعلن امر فوج الغربية للحشد الشعبي بمحافظة الانبار العميد مجيد المحلاوي امس السبت، عن وصول تعزيزات عسكرية وبطرية مدفعية الى محاور راوه والقائم غربي الانبار استعدادا لتحريرها من داعش الوهابي .
وقال المحلاوي في تصريح صحفي ، تابعته "الاتجاه برس" ،ان "قوات من الشرطة الاتحادية وقطعات عسكرية من الجيش وجهاز مكافحة الارهاب وقوات سوات وصلت الى محاور قضائي راوه والقائم قادمة من كركوك وبغداد للمشاركة بمعارك تطهير الغربية ".
واضاف ان "القوات الامنية عززت تواجدها في صحراء قضاء عنه وفي المحور الجنوبي لراوه مع تقدم عسكري بمحاور القائم الحدودي مع سوريا استعدادا لمعركة الحسم ضد داعش الوهابي ".
من جهة اخرى زعمت صحيفة عربية، امس السبت، عن إرسال حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي "رسالة تطمين" إلى المرجعية الدينية بشأن الأوضاع الحالية في محافظة كركوك.
وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية في تقرير لها بعددها الصادر اليوم السبت "إن رسالة تطمين حكومية وصلت للمرجعية الدينية بخصوص ما يجري في كركوك"، مبينة "أن الحكومة أكدت (للسيد السيستاني) أنها لا تسعى للصدام المسلح أو استهداف الشعب الكردي، لكنها تريد فقط فرض السيطرة على حقول النفط ومؤسسات الدولة".
واعتبرت الصحيفة النداء الذي وجهه رئيس حكومة منطقة كردستان نجيرفان البارزاني إلى المرجع الديني السيد علي السيستاني امس الجمعة للتدخل "مبادرة نادرة"، مشيرة إلى "أنه لم يُسجّل سابقاً للقوى الكردية اللجوء إلى السيستاني حتى في أشد حالات التوتر والتصعيد مع بغداد وغيرها".
ونوهت الصحيفة "بأن اللافت أن النداء جاء عبر رئيس حكومة نجيرفان البرزاني، الذي كثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن خلافاته العميقة مع عمّه، رئيس الإقليم مسعود البرزاني، ومع نجل الأخير، مسرور".