kayhan.ir

رمز الخبر: 64850
تأريخ النشر : 2017October13 - 21:18
طهران تحذر؛ ان اي خطوة مناهضة لقواتنا المسلحة وحرس الثورة ستواجه برد حازم..

لاريجاني: في حال امتناع اميركا عن تنفيذ الاتفاق النووي فلن يبقى شيء منه



*خيارات ايران واسعة للغاية وانها ستلغي جميع التزاماتها في الاتفاق النووي اذا اقتضت الضرورة

*المجتمع الدولي يرى بان ايران بمثابة لاعب يتسم بالتعقل والحكمة في الساحة الدولية وعرفت بجهودها في تعزيز السلام العالمي

*الكرملين:خروج واشنطن من الاتفاق النووي سيؤدي إلى عواقب لا يمكن التكهن بها

*اوروبا تعلن تمسكها بالتزاماتها وتعهداتها تجاه الاتفاق النووي مادامت ايران تعمل بتعهداتها

*الصين: الاتفاق النووي انجاز متعدد الاطراف ونموذج لحركة سلمية في العالم وايران ملتزمة به

طهران- كيهان العربي:-التقى رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، رئيس مجلس الدوما «وياتشسلاو فالودين» ورئيسة المجلس الفدرالي الروسي «فالنتينا ماتفيينكو» في سان بطرسبورغ، محذرا من الاجراءات الاميركية ضد الاتفاق النووي.

وخلال لقائه فالودين وماتفيينكو كلا على انفراد، استعرض لاريجاني الذي يزور سان بطرسبورغ للمشاركة في الاجتماع الـ 137 لاتحاد البرلمانات الدولي، مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بما فيها العلاقات الثنائية والبرلمانية.

وسلطت وسائل الاعلام الروسية الضوء علي لقاءات لاريجاني في سان بطرسبورغ حيث اوردت وكالة ايتارتاس للانباء ان لاريجاني اعلن خلال اجتماع مع فالودين ان موقف امريكا تجاه خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) وسياساتها المعادية لروسيا قد تؤدي الى المساس بالعلاقات الدولية.

ونقلت عن لاريجاني قوله، انه في حال امتناع امريكا عن تنفيذ الاتفاق النووي فلن يبقء شيء منه، معلنا ان امريكا انتهكت الاتفاق مرارا خلال الاشهر الاخيرة.

كما ثمن لاريجاني مواقف روسيا والتي تجسد جزء منه في مشاركة وزير الخارجية سيرغي لافروف في اطار الاتفاق النووي واضاف ان لافروف اعلن ان الجانب الاميركي نقض الاتفاق.

من جهته حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي واشنطن من مغبة اتخاذ اية خطوات مناهضة للقوات المسلحة والحرس الثوري مشددا انها ستواجه برد فعل حازم من قبل طهران.

وقال قاسمي،في تصريح ادلى به امس الجمعة للصحفيين قرب موعد كلمة الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول استراتيجية هذا البلد حيال ايران، ان السياسات المبدئية للجمهورية الاسلامية تقوم على دعم السلام والاستقرار في المنطقة والتصدي لاية خطوات تزعزع الاستقرار وتؤجج الخلافات بهدف اشعال نيران الاضطرابات والنزاعات في المنطقة، لذلك فان الاولوية الاساسية لايران تمثلت بالمجابهة الحازمة لداعش والمجموعات الارهابية في المنطقة.

ونوه الى انه في المقابل كانت السياسات الاميركية تتمثل بدعم المجموعات الارهابية والانظمة القمعية والتي كانت من الاسباب المزعزعة للاستقرار في المنطقة لذلك فان اميركا لاتستطيع التخلي عن مسؤولياتها عبر الصاق التهم بالآخرين بل عليها تقديم الايضاحات عن سياساتها الخاطئة.

ولفت الى ان سياسات اميركا قامت، خلال العقود السابقة، على دعم الكيان الصهيوني والانظمة القمعية والاستبدادية في المنطقة وهي مااسفرت عن تأجيج نيران الحروب والنزاعات من جهة وبروز ظاهرة الارهاب المشؤومة من جهة اخرى.

واشار الى ان حلفاء اميركا في المنطقة واصدقاءها هم من صنع الارهاب الدولي ودعموه وكذلك فان المواطنين الاميركيين لم يكونوا بمأمن في اراضي بلادهم منه، لذلك فان استمرار هذه السياسات من قبل اميركا يشكل خطأ استراتيجيا تاريخيا سيلقي بتبعاته الثقيلة على المنطقة والعالم.

ووصف قاسمي ترسانة ايران الصاروخية بانها ذات طبيعة دفاعية وردعية فقط وقد استخدمت لتدعيم اركان السلام والاستقرار الاقليمي لحد الآن، وانه دون هذه القدرة لم يكن واضحا الى اي مدى كانت ستبلغ مساعي الهيمنة والافكار الهوجاء لبعض القادة العملاء في المنطقة.

واكد جدية الجمهورية الاسلامية في الحفاظ على قدراتها الدفاعية والامنية وتعزيزها وانها تركز على الشؤون الامنية الوطنية ومصالح شعبها فقط.

ووصف قواتنا المسلحة ومنها حرس الثورة بمثابة رمز لقوة وامن واقتدار الجمهورية الاسلامية ، "وان الحكومة وابناء الشعب الايراني يدعمون هذه القوات بحزم وان اية خطوات مناهضة للقوات المسلحة الايرانية ومنها الحرس ستواجه برد فعل مناسب وحازم من الجمهورية الاسلامية ".

واكد ان السياسات المبدئية والدائمة لايران تتمثل بمكافحة اسلحة الدمار الشامل في جميع ارجاء العالم والتحرك باتجاه نزعها عالميا، واصفا هذه السياسة بانها الاساس والركن الرئيسي الذي قام عليه الاتفاق النووي وان التزام الجمهورية الاسلامية ببنوده قد تم تأييده من قبل المرجعية الوحيدة للرقابة عليه لـ 8 مرات.

وعدّ عدم التزام اميركا بهذا الاتفاق وانتهاكه عدة مرات روحا ونصا كان امرا واضحا وصريحا والذي تم تسجيله في الرسائل التسع التي وجهها وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الى مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي التي تضطلع بدور المنسق حيال الاتفاق النووي.

واكد ان الجمهورية الاسلامية قد ردت بخطوات مماثلة على جميع الموارد بالتركيز على مصالحها الوطنية وكذلك فانها سترد مستقبلا دون اية مجاملات، وان خيارات ايران واسعة للغاية وانها ستلغي جميع التزاماتها في هذا المجال اذا اقتضت الضرورة.

ووصف اميركا بانها تعاني من العزلة على الصعيد الدولي اكثر من اي وقت مضى وفي المقابل فان سياسات الجمهورية الاسلامية قد ثبتت حقانيتها على الصعيد العالمي وان العالم قد شهد، خلال الاسابيع الماضية ، تعبئة معظم البلدان لتأييد ودعم الاتفاق النووي والجمهورية الاسلامية ومعارضة سياسات اميركا.

واعتبر ان المجتمع الدولي يرى بان الجمهورية الاسلامية بمثابة لاعب يتسم بالتعقل والحكمة في الساحة الدولية وقد عرفت بجهودها في تعزيز السلام العالمي وانها لاتولي اية اهمية لسياسات اللاعبين الذين يفرضون على انفسهم العزلة باستمرار بسبب الانسحاب من المعاهدات او المنظمات الدولية.

ونوه الى ان الخلافات بين سياسات ايران واميركا في العديد من الشؤون الاقليمية والعالمية بات امرا واضحا ولايمكن انكاره حيث ان الحكومات الاميركية وضعت نفسها في مواقف عدائية صريحة في مواجهة الشعب الايراني بسبب اخطائها المستمرة في حساباتها منذ انتصار الثورة الاسلامية ولحد الآن، وانه رغم هذه المواقف المناهضة التي تتسم بالتهديد والحظر بشكل رئيسي الا ان الشعب الايراني واصل نهجه الاستقلالي والمطالب بتحقيق العدالة.

وشدد ان الجمهورية الاسلامية تعيش اليوم في الذروة من قوتها واقتدارها بفضل ماتحظى به من التأييد الشعبي وحيازتها على القدرات الذاتية المتينة وحكمة قائد الثورة والتي باتت قوتها وكرامتها رهن بافكاره السامية في العصر الحالي بعد رحيل الامام الخميني (رض).

ونوه الى ان السبب الرئيسي للعداء الذي يبرزه قادة اميركا ازاء قائد الثورة يتمثل بموقفه على صعيد مقارعة الاستكبار ومعارضته الصريحة لسياسات الحكومة الاميركية على الصعيدين الاقليمي والعالمي خلال مختلف العصور والذي لم يأت بنتائج سوى سفك الدماء والدمار لشعوب العالم.

ونصح قادة اميركا الجدد ان لايتناسوا الدروس والعبر المكتسبة خلال العقود الاربعة السابقة حيث ان الحكومات التي سبقتهم وضعت نفسها على خط المواجهة امام الشعب الايراني بسبب تكرار المزاعم الجوفاء المماثلة حول قائد الثورة ومن ثم ارغموا، عقب خزيهم، على تعديل تصريحاتهم السابقة.

وفي السياق أعلن الكرملين أن الانسحاب المحتمل للولايات المتحدة من الاتفاق النووي سيؤدي إلى عواقب وخيمة، مؤكدا أن مثل هذه الخطوة ستضر بالتأكيد بالأمن والاستقرار في العالم.

من جهة اخرى اشارت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني ووزير الخارجية الالماني زيغمار غابريل،وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان الى التزام ايران تماما بتعهداتها في الاتفاق النووي، وأكدا ان اوروبا ستتمسك بالتزاماتها في الاتفاق النووي مادامت ايران تعمل بتعهداتها .

وفي المحادثات الهاتفية التي جرت بين فدريكا موغريني ووزيري خارجية المانيا وفرنسا وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أكد جميع الاطراف علي ضرورة الالتزام بالاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 1+5.

وقال المتحدث بأسم الخارجية الصينية 'هوا تشون اينغ' في تصريح صحفي في بكين يوم الخميس، ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أيدت وفي العديد من تقاريرها، التزام ايران بخطة العمل المشترك الشاملة.

واشار الى العراقيل التي تضعها الادارة الامريكية الجديدة امام الاتفاق النووي، وقال : يتعين الانتباه ان الاتفاق النووي، انجاز متعدد الاطراف ونموذج لحركة سلمية في العالم لتسوية القضايا المهمة وتأكيد على انه يمكن استخدام الادوات السياسية والدبلوماسية لمعالجة القضايا والاختلافات المهمة.

وأكدت سكرتيرة جهاز الاجراء الخارجي بالاتحاد الاوربي (EEAS) هيلغا اشميت، في تصريح لشبكة خبرية المانية، اننا لسنا بحاجة الى أزمة نووية ثانية في الشرق الاوسط، نظرا للأزمة النووية لكوريا الشمالية، ونرفض أي مفاوضات حول الاتفاق النووي مرة اخرى .

وفي الوقت الذي تهدد الادارة الامريكية بعدم تاييد التزام ايران بالاتفاق النووي، دعت هذه المسؤولة في الاتحاد الاوروبي في مقابلة مع شبكة 'ولت' الخبرية الالمانية، الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى عدم الانسحاب من الاتفاق النووي بشكل احادي والالتزام به.

من جهتها قالت كاثرين أشتون، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي السابقة، والتي كانت ضمن الشخصيات التي تفاوضت مع إيران بشأن الاتفاق، إن 'الاتفاق يحقق تماماً ما كان مرجواً منه، لا يتجاوز ذلك ولا يقدم المزيد، على واشنطن إدراك هذه الحقيقة'.

ونشر البيت الابيض امس الجمعة الاستراتيجية الشاملة لدونالد ترامب تجاه ايران، متهماً فيها ايران بزعزعة المنطقة.

ويتهم البيت الابيض في الجزء المرتبط بالاتفاق النووي من خلال مزاعم لم يتم تأكيدها، ايران بالسعي وراء استغلال النقص الموجود في الاتفاق النووي، لكنه يطالب بتنفيذ الاتفاق النووي بدقة وتفتيش المواقع العسكرية الايرانية.

ونوهت حكومة ترامب في جزء من هذه الوثيقة الى ان سياسة واشنطن الجديدة جعلت في جدول اعمالها مواجهة " التهديدات الايرانية" وستتابع "تغيير سلوك الحكومة الايرانية".