مقرر الأمم المتحدة يناقش استهداف الحقوقيين البحرينيين وتدهور صحة المعتقلين
المنامة- وكالات انباء:- ناقش مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان ميشيل فورست قضايا استهداف الحقوقيين في البحرين مع الحقوقي الدولي الشيخ ميثم السلمان صباح امس الجمعة.
وقال ميشيل فورست في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إنه التقى مسؤول الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان الذي يواجه الاستهداف والانتقام لعمله في مجال حقوق الإنسان.
ومن جهته ذكر السلمان إنه ناقش مع المقرر الأممي تدهور أوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد وأشار إلى أن فورست أعرب مراراً عن نيته زيارة البحرين.
وتمنع السلطات البحرينية المقررين الأممين والمفوضية السامية من زيارة البلاد للاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان عن كثب.
وبالرغم من تقديمها دعوة رسمية إلى المفوض السامي إلا أن الحكومة البحرينية علقت زيارة كانت مرتقبة لممثليه حيث كشف المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين أن البحرين قيّدت الزيارة بشروط غير معقولة.
هذا وتكشف المعلومات الواردة من "سجن جو المركزي" في البحرين عن تدهور صحة عدد من المعتقلين المحرومين من العلاج، بينهم قادة الثورة، ما يشكل خطرا على حياتهم، وأهالي المعتقلين يحملون السلطات مسؤولية تفاقم الأوضاع سوءاً.
وافادت قناة نبأ الاخبارية في تقرير ان أكثر من ثمانية أشهر ولا يزال رموز "ثورة الرابع عشر من فبراير" المعتقلين في "سجن جو" بالبحرين محرومين من العلاج وأقل الحقوق الإنسانية، وفي مقدمتهم الأستاذ حسن مشيمع، والمعتقل السياسي البارز محمد جواد برويز وغيرهم.
ولم تكتف السلطات بإصدار أحكام بالسجن المؤبد على عدد من المعتقلين، بل استتبعت استبدادها عبر سلسلة ممارسات تضييقية، تحرم المعتقلين من حقوق الطبابة والزيارات العائلية وسط تدهور صحة عدد منهم.
وأوضحت مصادر عائلية أن المعتقل حسن مشيمع كان لديه موعد طبي حيث كان يفترض أن يخضع للفحص الدوري لمرض السرطان، إلا أنه لم يحضر، وذلك بسبب رفضه وضع القيود والسلاسل في اليدين والرجلين، وهو الإجراء الذي بدأت سلطات السجن فرضه على السجناء خلال التنقلات خارج مبنى السجن وخاصة بعد يناير الماضي.
ولفتت المصادر الى أن هذا هو الموعد الثاني خلال أسبوع الذي يتم إلغاؤه للسبب نفسه، حيث كان يُفترض أن يُنقل مشيمع إلى موعد طبي يوم الأحد الماضي لفحص السكري، وهو ما لم يتم.
هذا، و تمكن المعتقل السياسي محمد جواد برويز من اللقاء بعائلته في سجن جو يوم الأربعاء وأبلغهم بوصيته اثر تدهور صحته.
من جانبه، حمّل الناشط حسين جواد الملك حمد بن عيسى "مسؤولية أي ضرر صحي” يتعرض له والده داخل السجن، واصفا وضعه الصحي بأنه وصل "إلى طريق مسدود”.