العبادي يمهل القوات الاتحادية 48 ساعة لدخول كركوك
*المالكي: الخيار العسكري سيكون مطروحا اذا رفض بارزاني تسليم المناطق المتنازع عليها
واختار هو المواجهة
*مسعود بارزاني يطالب العبادي بمهلة 48 ساعة لإيقاف التقدم العسكري للقوات الإتحادية عبر وسيط خاص!
*نيجرفان بارزاني يدعو المرجع الاعلى السيد السيستاني للتدخل لحل الازمة في كركوك والموصل
*المرجعية العليا: من لم يسمع النصيحة فلينتظر ما لا يُحمد عقباه
بغداد – وكالات : وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي بإيقاف دخول القوات الاتحادية إلى مدينة كركوك لمدة 48 ساعة .
وقالت مصادر اعلامية :" ان العبادي امر امس الجمعة بإيقاف دخول القوات الاتحادية إلى كركوك لمدة 48 ساعة بعد أن أنزلت قوات البيشمركة الأعلام الكردية وأخلت ثكناتها في قريتي تازة والبشير" .
واعتبر محافظ كركوك نجم الدين أن الافضل لبغداد ألا تفكر بحل المشاكل عن طريق إرسال قوات الى المحافظة، مشيرا الى أن الكرد يريدون حل المشاكل بسلام .
بدوره أكد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي أن الخيار العسكري سيكون مطروحا للرد على إقليم كردستان في حال رفض رئيس الاقليم مسعود بارزاني تسليم المناطق المتنازع عليها سيما محافظة كركوك الى الحكومة الاتحادية واختار هو المواجهة.
وحذر المالكي عبر راديو المربد من ان استمرار الأزمة بين حكومتي المركز والإقليم تنذر بانفجار الوضع العسكري مؤكدا ان الحرب لن تكون سهلة ولكنها ستكون مفروضة على العراق.
المالكي دعا بارزاني الى عدم وضع الحكومة الاتحادية بدائرة الحرج مبينا ان الأخيرة ترفض التمدد الذي يسعى بارزاني لفرضه على الاراضي العراقية والتجاوز والتطاول الذي يمارسه، كما انه لا خيار له سوى التراجع عن الاستفتاء والعودة لفضاء العملية السياسية والدستورية او سيواجه موقفا قويا.
كما اكد نائب رئيس الجمهورية وجود توجهات خاطئة من قبل بارزاني واتباعه عبر التهديد باستخدام القوة ضد حكومة المركز واصفا هذا الامر بالعملية الانتحارية الكبيرة، مبينا ان الحرب في حال اندلعت مع كردستان لن تنتهي بسهولة لذا تسعى الحكومة الاتحادية الى التوصل لحل سلمي للقضايا العالقة بين المركز والاقليم.
ودعا المالكي الشعب الكردي الى تغليب صوت العقل عبر رفض الاستفتاء ونتائجة ورفض تصرفات وتوجهات بارزاني نحو القتال ودفعه للحوار مع بغداد وفق الاسس الدستورية خاصة وان قواته اضعف من ان تواجه القوات العراقية.
واعرب المالكي عن تفاؤله بتراجع بارزاني عن الاستفتاء ونتائجه خلال الفترة المقبلة وذلك بعد التصريحات الاخيرة لمسؤولين في بعض الكتل والأحزاب الكردية بشان توريطهم من قبل رئيس الاقليم في مشكلة لا سبيل للخروج منها.
من جهتها دعت المرجعية الدينية العليا، الى سماع النصيحة والإتعاظ من الأمم السالفة، مؤكدة ان من لم يسمع النصيحة فلينتظر ما لا يُحمد عقباه.
وأضاف ان "الاستجابة مقتضى القاعدة وعدم الاستجابة هي المشكلة وعندما ندقق نرى ان هؤلاء يجمعهم شيء وهو ان الاستجابة تضر بمصالحهم فيقوموا بكيل الاتهامات للرسل والصالحين وهنا القران الكريم ينبه الى نتيجة عدم الاصغاء للحق وحاولوا ان ينكروا على النبي والمصلح بما جاء من حجج".
وشدد على ان "الانسان لابد ان يرجع الى عقله وضميره وعندما يسمع كلاماً لابد ان يراجعه ويفهمه لاسيما وانه يصدر من مصلح لا يريد منه مصلحة نفسه بل مصلحة الآخر ولابد ان يسمع الانسان للحق ويستثمر الفرصة والا فسيرى ما لايحمد عقباه".
مصادر: اميركا تريد الاستفادة من تعميق الخلافات السياسية لتديم وجودها في العراق.
اكدت بعض المصادر ان الولايات المتحدة الامريكية تمارس ضغوطا على الحكومة العراقية لمنعها من استعادة كركوك.
وقالت المصادر في تصريحات صحفية امس الجمعة 13 تشرين الاول 2017 :" ان الولايات المتحدة الامريكية تمارس ضغوطا على الحكومة العراقية لمنعها من استعادة كركوك والاراضي التابعة لها ". مضيفة " ان الولايات المتحدة تعمل ايضا على تقسيم العراق من خلال تشجيع البرازاني على الانفصال عن العراق".
وتابعة تلك المصادر :" ان الولايات المتحدة وحسب تقرير كروكر تريد الاستفادة من تعميق الخلافات السياسية لتديم وجودها في العراق ".
وبين المستشار الأسبق بسام الحسيني حينها :"أن الوفد مؤلف من باحثين أمريكيين لدراسة مستقبل العراق ومصير الأزمة بين بغداد وأربيل".
من جهته دعا رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني المرجعية الدينية العليا والمجتمع الدولي بالتدخل لـ"منع وقوع مواجهات" في قاطع كركوك .
من جهته وجه الامين العام لحركة بابليون ريان الكلداني ندءا الى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني بضرورة تدارك الموقف واعادة النظر في السياسات المتعبة ازاء نقاط الخلاف مع الحكومة الاتحادية.
وشدد على أهمية الرجوع الى استيعاب الدرس والعودة الى التعقل لتفويت فرصة التصعيد وانقاذ ما تبقى من اهتزازات وعواقب وخيمة لا غيرك يتحمل تبعاتها وكوارثها وحانت لحظة انتزاع فتيل الازمة بلا مكابرة ولا عناد ولا غطرسة.
من جهتها كشفت مصادر مطلعة عن طلب مسعود بارزاني مهلة ثمانية وأربعين ساعة من رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي لإيقاف التقدم العسكري للقوات الإتحادية من خلال وسيط خاص.
المصادر أضافت أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على الحكومة العراقية لمنعها من إستعادة كركوك والأراضي المتجاوز عليها ودخول القوات الإتحادية إليها ، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تقسيم العراق من خلال تشجيع بارزاني على الإنفصال وإقامة اسرائيل ثانية شمالي البلاد ، مبينة أن الولايات المتحدة وحسب تقرير كروكر تريد الاستفادة من تعميق الخلافات السياسية لتديم وجودها في العراق.