طهران/كيهان العربي: صادقت الحكومة الاذربيجانية على قرار يحظر على الاباء الذين يسمحون لاولادهم حضور المراسم الحسينية حق حضانة ابنائهم!

وتتصاعد حدة الضغط على الشيعة في جمهورية اذربيجان العلماني رغم تشكيل الشيعة 80% من نسمة الجمهورية. وتنوي حكومة "الهام علييف" احياء المشروع الفاشل للاتحاد السوفياتي السابق خلال سبعين عاما.

وحسب التقارير الواردة، اثر اقامة مراسم تخليد عاشوراء الحسين (ع) في مركز "باكو" وفي "كنجة" و"نارداران" و"لنكران" وسائر انحاء جمهورية اذربيجان. ورغم الضغوط التي تمارس لتقييد هذه الشعائر من قبل علييف بادرت الحكومة الى المصادقة على قانون بعدم السماح للوالدين، الذين يدفعان ابنائهم الى اقامة مراسم العزاء الحسيني، بحضانة ابنائهم!

هذا وقوبلت المراسم الحسينية التي اقيمت في الشوارع المؤدية لمسجد "مشهدي داداش" في باكو، وكذلك التجمع المهيب على جوانب مسجد فاطمة الزهرا (س) في منطقة يثني غونشلي اطراف باكو، وكذلك المراسم العظيمة في تاسوعاء وعاشوراء عند حرم السيد ابراهيم(رض) في كنجة، قوبلت بردود فعل شديدة للاوساط العلمانية المعادية للشيعة في باكو، وسعوا لتحرير قانون يحظر حضانة الاولاد للعوائل الملتزمة ضمن هذا الاطار.

ويستطرد التقرير ان "لجنة شؤون العوائل والنساء والاطفال" في جمهورية اذربيجان قد دونت لائحة تغيير "قانون الحضانة قبال معلومات مسيئة لنمو وسلامة الاطفال" على اساسه منع الوالدين من حق حضانة ابنائهم اذا سمحوا لاولادهم الاشتراك في المراسم الحسينية.

ويأتي هذا القانون في وقت تعمد الحكومة والمجلس والمؤسسات الامنية وكذلك اللجنة الحكومية لشؤون الامور الدينية وادارة مسلمي القفقاز للسنوات الماضية، لاجراءات جادة لكبح ميول شعب اذربيجان لاحياء نمط الحياة الشيعية في هذا البلد. وخلال العامين الماضيين سعت الحكومة وباعلان عام 2016 "عام تعدد الثقافات" بالتعاون مع منظمات يهودية وصهيونية، في الاستمرار بهذا البرنامج تحت غطاء "عام التعاون الاسلامي" في عام 2017 وذلك لطمس الهوية الشيعية للجمهورية.