ذكرت صحيفة الـ "غلوب أند ميل Globe And Mail” الكندية أن أصوات أبواق السيارات والهتافات الاحتفالية التي أعقبت إجراء استفتاء انفصال كردستان الاحادي الجانب قد اختفت من شوارع الإقليم منذ فترة طويلة في ظل شعورٍ منتشرٍ بين الاوساط الكردية بالقلق وعدم اليقين بشأن الطريق الذي جرتهم اليه حكومتهم المنتهية الولاية.

ونقلت الصحيفة عن مجموعة عشوائية من الاكراد العراقيين الذين التقت بهم في شوارع أربيل ودهوك , قولهم في لقاءات إنهم "يشعرون بالقلق جراء الوضع الحالي ، فكل ما يسمعونه هو الاخبار السيئة” , في حين أعرب "عمار يحيى” الذي يعمل في منظمة غير حكومية عن قلقه أزاء "الأوضاع التي تشهدها مطاراتهم” ، واصفاً إغلاقها بـ (الخطوة الكبيرة) التي تسببت بعزلهم عن العالم” , مؤكداً في الوقت ذاته أن "كل ما حصل حتى الان مازال أدنى الخطوات الممكن إتخاذها , وإن الأسوأ قادم لا محالة”.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مدرس الاقتصاد القاطن في مدينة دهوك "دلمان كامل” تأكيده إن "أكبر مصادر القلق التي تواجه الاقليم مستقبلاً هي العقوبات الاقتصادية , في ظل إعتماد الاخير بصورة شبه كاملة على إستيراد الأغذية والمنتجات المصنعة” , مضيفاُ أنها "ستكون فوضى كبيرة في حال تعرضت الحدود للإغلاق ، خصوصاً مع اقتراب حلول فصل الشتاء” , مشيراً الى أن "عدم وجود تنويع في الاقتصاد الكردي والاعتماد كلياً على تصدير النفط وعدم إستثمار الموارد الطبيعية الاخرى , جعل الاقليم أكثر عرضة للصدمات”.