نصر الله: مشكلة واشنطن مع طهران ليست في البرنامج النووي بل في إجهاض المشروع الأميركي - السعودي في المنطقة
*ما يحصل في المنطقة مشروع أميركي سعودي سيفشل في سوريا كما فشل في العراق ولبنان
* الرياض و"إسرائيل" من يمنع الأمن والسلام في كل من اليمن والبحرين والعراق وسوريا وصولا الى باكستان
* محور المقاومة اليوم في أقوى حال نسبة الى أي زمن مضى وما يزعج الأميركيين ان الرئيس عون رجل مستقل
* لا حل مع "داعش" إلا باستئصاله ولا يجوز ترك هذا الورم السرطاني رغم مساعي الأميركان لإعاقة ذلك
طهران - كيهان العربي:- اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أنّ اليد التي ستمتد على لبنان ستقطع، وذلك رداً على تخرصات الوزير السعودي ثامر السبهان الذي هاجم فيها حزب الله، مضيفاً: إن في كلامه اعتراف ضمني بقوة حزب الله الإقليمية.
وقال نصر الله في كلمة له بذكرى أسبوع على استشهاد قادة في الحزب في البادية السورية، إن ما يحصل في المنطقة هو في الأساس مشروع أميركي سعودي، وقد فشل في العراق ولبنان وهو على طريق الحسم في سوريا.
واضاف: القرار الأميركي لمعاقبة حزب الله هو أكبر من لبنان، بعدما فشلوا بكل ما كانوا يستطيعون فعله أمنيا وإعلامياً وها هم يريدون معاقبة من يقف في وجه مشروعهم.
وقال نصر الله، إن الأمن والسلام الإقليمي يتحققان بأن تجلس السعودية جانباً وتكف عن دعم الجماعات الوهابية، مضيفاً أن الرياض والى جانبها إسرائيل "هي من يمنع الأمن والسلام في كل من اليمن والبحرين والعراق وصولا إلى باكستان.
واضاف: في هذا الزمن لدينا دم وسيف في معركة نؤمن بها، ومحورنا محور المقاومة اليوم في أقوى حال نسبة الى أي زمن مضى، مؤكداً أن ما يزعج الأميركيين في الرئيس اللبناني ميشال عون هو أنه رجل مستقل وليس تابعاً للسفارة الأميركية في عوكر، وهو يشكل ضمانة وطنية حقيقية والكلام الأميركي في حقه لن يقدم أو يؤخر شيئاً.
كما تطرق الأمين العام لحزب الله الى المعركة مع تنظيم "داعش" مشدداً أن المعركة التي استشهد فيها الأخوة كان ولا يزال لا بد منها، لحين إزالة داعش من الوجود، مضيفاً أن إذا بقي التنظيم حيث هو فهذا يعني أنه سيهاجم من جديد لأن هذا هو مشروعه فقط.
وشدد بالقول، لداعش وظيفة استنزاف الجميع وتخريب لبنان وسوريا والعراق وتدمير الجيوش والشعوب، لافتاً أن سلاح الجو الأميركي يمنع في بعض المناطق الجيش السوري وحلفائه من التقدم في مناطق سيطرة التنظيم.
واعتبر انه في حال كان هناك من يعتقد بأن هذه المعركة يجب أن تتوقف بدل ملاحقة ارهابيي "داعش" الى الحدود السورية العراقية يعني ذلك أن "داعش” ستهاجم من جديد وتخوض حروبا ومعارك لأنه ليس لديها شيء آخر وهذا هو مشروعها القتل والارهاب والتدمير وبالتالي ستحاول الانطلاق والتمدد من جديد وهي حاولت في الفترة الاخيرة استعادة زمام المبادرة ولولا المواجهات البطولية التي خاضها الجيش السوري ومجاهدي المقاومة كان من الممكن أن تأخذ المعركة منحى آخر وهي تخطط للعودة إلى جميع المناطق التي خسرتها في سوريا وفي جرود عرسال وهي ورم سرطاني يجب استئصاله.
واعتبر ان الجميع ينتظر ما سيقوله الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن الاستراتيجية الأميركية لمواجهة إيران وهذا الأمر سوف يؤثر على كل المنطقة.
وقال: نحن أمام مشروع جديد هو مشروع أميركي سعودي، وفي طليعة من يريدون التخلص منه هو الجمهورية الاسلامية في ايران، والمشكل الحقيقي لاميركا مع إيران أنها كانت عاملا حقيقيا وأساسيا في إسقاط المشروع الأميركي والسعودي في المنطقة ولذلك يجب أن تدفع الثمن وتتهم بأنها داعمة للإرهاب. واعتبر ايضا ان أميركا ليست على عجلة في إنهاء داعش لان المطلوب تدمير الجيوش والشعوب واستنزاف الجميع ويجب أن تستمر في هذه الوظيفة أكبر مدى زمني ممكن، كما ان الولايات المتحدة لم تكن تريد الانتهاء من داعش في الجرود اللبنانية وضغطت على الدولة اللبنانية والجيش وأوقفت المساعدات للجيش لفترة من الزمن.
وحول قانون العقوبات المالية الجديد الذي تعتزم الولايات المتحدة الاميركية القيام به ضد حزب الله، قال السيد نصرالله أن هذه العقوبات لن تغير شيئا في مسار حزب الله، وانه إذا كانت واشنطن تعتقد أن قانون العقوبات المالية سيؤثر على الحزب بشكل كبير، فهذا الكلام ليس صحيحا، فهو سيضع بعض الضغط على بعض الاطراف ولكنه لن يغيّر من موقف حزب الله.
وقال: القرار الأميركي أكبر من الدولة اللبنانية وكل المساعي في الفترة السابقة كانت لتحييد البنوك والشركات والوضع المالي، مشدداً: نحن لا نطلب من الدولة اللبنانية أي شيء، وبمعزل الجدية لأن القانون قد يكون جزءا من التهويل، ونحن ندعم المسعى اللبناني الذي يسعى إلى عزل الاقتصاد اللبناني والوضع المالي عن العقوبات الأميركية”. السيد نصرالله قال ان ما مضى هو أسوأ بكثير مما قد يكون قادم لأن الكثير من المعادلات تغيرت. واليوم محور المقاومة هو في أقوى زمن وأقوى حال نسبة إلى أي زمن سابق.
واكد ان محور المقاومة يؤمن بهذه المعركة ولن يتخلى عنها. مضيفاً ان حزب الله هو من جملة العوامل التي تحقق الأمن والسلام الإقليميين التي تهدده السعودية و"إسرائيل" ومن خلفهما أميركا.
واكد نصر الله ان رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون يعبر عن أغلبية شعبية في لبنان وهو يشكل ضمانة وطنية حقيقية وكل ما يقوله الاميركيون لن يقدم أو يؤخر شيئاً. وقال السيد نصرالله ان ما يزعج الامريكيين اليوم هو ان الرئيس عون هو رئيس قوي ومستقل ولا يرضى ان يكون تابعا لأي طرف.
وحول الوضع الداخلي أكد السيد نصرالله ان حزب الله يريد الأمن والسلام والاستقرار واجراء الانتخابات في موعدها وتواصل الحوار السياسي وان تقوم الحكومة بعملها وأن تعالج الازمة المالية وأن تطبق سلسلة الرتب والرواتب في لبنان. كما جدد تأكيده ان اليد التي ستمتد إلى هذا البلد "لبنان” ستقطع أيا كانت هذه اليد ومن سيتآمر على هذا البلد لن يكون مصيره إلا الفشل.