*150 انتهاكاً لأجهزة سلطة عباس منذ بدء جهود المصالحة اسفرت عن 40 حالة اعتقال

غزة – وكالات : أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس صلاح البردويل، أن حركته ذاهبة بكل قوة وإرادة وصدق نحو مصالحة تقوم على الشراكة الوطنية.

وأوضح البردويل في تصريح لشبكة "قدس برس"، أن "سعي حماس إلى المصالحة، هدفه التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ودعم الحاضنة الشعبية للمقاومة، ثم التفرغ لتحشيد الشعب الفلسطيني لمواجهة غزل الاستيطان والتهويد وغطرسة الاحتلال".

وأكد البردويل أن سلاح المقاومة لم يطرحه أحد للنقاش أصلا، وقال: "نحن قلنا بأننا نسعى إلى انجاز مصالحة تقوم على الشراكة، أما مسألة سلاح المقاومة فلم يطرحها أي طرف للنقاش أصلا".

ومن المرتقب أن تبدأ حركتا "حماس" و"فتح" جولة من الحوار الثلاثاء المقبل في مصر، لبحث سبل تنزيل اتفاق المصالحة على الأرض، بعد أن أعلنت "حماس" الشهر الماضي حل اللجنة الإدارية التي كانت قد شكلتها لإدارة غزة، ودعت حكومة الوفاق إلى تسلم مهام إدارة القطاع.

يذكر أن حكومة الوفاق كانت قد عقدت أول اجتماع لها في غزة الثلاثاء الماضي بحضور وفد مصري يرأسه مدير المخابرات.

من جانبها رصدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية ما يزيد على 150 حالة انتهاك ارتكبتها أجهزة الضفة، توزعت بين 40 حالة اعتقال سياسي، وأكثر من 100 حالات استدعاء على خلفية سياسية، فضلاً عن تعذيب العديد من المعتقلين، وإضراب بعضهم عن الطعام.

ودعت اللجنة إلى ضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة في ظل أجواء المصالحة واللقاءات المرتقبة في القاهرة.

ونوهت اللجنة إلى وجود عدد من المعتقلين الذين أمضوا سنوات عديدة تجاوزت في بعض الحالات أكثر من 10 سنوات، فضلاً عن بعض المعتقلين ممن نفذوا عمليات ضد الاحتلال ما يزالون يقبعون في سجون السلطة.

وطالبت فصائل العمل الوطني كافة العمل على كبح جماح أجهزة السلطة ووقفها عند حدها، مؤكدة أنه آن الأوان لوقف معاناة أهلنا في الضفة وتخليصهم من نار الاعتقال السياسي التي كوتهم طوال سنوات الانقسام.