الدكتور فؤاد ايزدي: اميركا غير عازمة الخروج من الاتفاق النووي
طهران/كيهان العربي: السيناريوهات المطروحة بخصوص عدم التزام ايران ببرنامج خطة العمل المشترك وما يترتب عليه استمرار فرض العقوبات من قبل اميركا على ايران، تناولتها صحيفة "جام جم" خلال حوار مع خبير الشؤون الدولية "الدكتور فؤاد ايزدي" نورد منها الآتي:
*لقد طرح وزير الخارجية ظريف احتمال اعلان ترامب عدم التزام ايران بخطة العمل المشترك في هذه الحالة ما الذي ستشهده من ردود حول الاتفاق؟
ـ ان اعلان التزام ايران او عدم التزامها بالاتفاق النووي من قبل ترامب يتعلق بالقانون الداخلي لاميركا. ففي عام 2015 وبعد الاتفاق صادق الكونغرس من هنا على الرئيس الاميركي ان يؤيد التزام ايران بالاتفاق من عدمه، وهل ستصب في مصالح اميركا ام لا، كل تسعين يوما. فخلال الاشهر التسعة الماضية من رئاسته اعلن ترامب مرتين عن ذلك.
ولا يفوتنا ان نضع في الحسبان، ان ترامب اذا لم يفعل ذلك ويعلن عدم التزام ايران فهو ضمن القانون الداخلي لاميركا ولا علاقة له بالاتفاق النووي، وان الكونغرس لديه فرصة شهرين ليعيد العقوبات المعلقة.
*هل ان الاجراء الاحتمالي للكونغرس يعغني نقض الاتفاق النووي؟
ـ أذا ما اعادت اميركا العقوبات هل يعني ذلك الخروج من خطة العمل المشترك.
فالجمهورية الاسلامية الايرانية ملتزمة بتعهداتها، وان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤيد هذا الموضوع، واذا لم تمدد اميركا تعليق العقوبات فيعني خروجه من الاتفاق النووي.
*اذا لم تؤيد اميركا التزام ايران بخطة العمل المشترك فهل سيؤثر ذلك على تمديد تعليق العقوبات؟
في هذه الحالة سينتفي تمديد تعليق العقوبات، فقبل شهر مدد ترامب تعليق العقوبات، ولكن في حال عدم اعلان ترامب التزام ايران بخطة العمل المشترك وتعاد العقوبات فهذا يعني عدم تمديد تعليق العقوبات.
*ما مصير تعليق العقوبات، اذا لم يجدد الكونغرس العقوبات؟
ـ في هذه الحالة يمكن لترامب ان لا يمدد تعليق العقوبات حسب القوانين الموجودة، او يمكن للكونغرس ان يبلغ رئيس الجمهورية بعدم التمديد. وبالتالي بامكان ترامب كما في المرتين السابقتين اعلانه التزام ايران بالاتفاق النووي، والاحتمال الاخر ان لا يقدم على ذلك او يحتفظ باعلان نقض ايران الفاحش لخطة العمل المشترك. وبالطبع ترى حاشية ترامب ان خطة العمل المشترك اتفاق جيد بالنسبة لاميركا، ويمكن الاستفادة منه لامرين؛ بان يوقف البرنامج النووي الايراني، وان يستغل حيثيات خطة العمل للضغط على ايران. وفي نفس الوقت استطيع ان اقول ان مشكلة ترامب تكمن في اصراره على هدم واضاعة مكاسب اوباما في مجالات عدة والتي تشمل خطة العمل المشترك او مواضيع داخلية.
*اذا ما استمر المنهاج هذا من قبل ترامب حيال خطة العمل ولاحظنا اعلان التزام ايران بخطة العمل المشترك وتمديد تعليق العقوبات، فكيف سيكون مستقبل الاتفاق لاسيما وان اميركا معروفة بنقض العهود؟
ـ لاميركا سبيلان فاما ان تلتزم بالاتفاق النووي واما لا تلتزم وانا احتمل ان نشهد عدم خروج اميركا من الاتفاق اذ حسب النهج السابق فان ترامب لا يعير اهمية لحديث حواشيه، وفي هذه الحالة فان خطة العمل ستكون وسيلة للضغط على ايران.
*ما هي المنافع التي ستعود على ايران اذا ما بقيت اميركا على التزامها بالاتفاق؟
ـ ان هدفنا من خطة العمل كان في حذف والغاء العقوبات وهو ما لم يحصل، ولذا فان الاتفاق لاقيمة له بالنسبة لنا اذ ان الكثير من العقوبات مازالت باقية.
*اذا ما خرجت اميركا من الاتفاق فهل لايران مثل هكذا اجراء؟
ـ ان الاتفاق دون بشكل سيئ، فهو جعل زمام الامور بيد كل واحدة من الدول التي اشتركت فيه وهي مجموعة 5+1، وعلى ايران اذا ما ارادت الخروج من الاتفاق ان تشتكي لدى اللجنة المؤلفة لمجموعة 5+1، وفيما اذا تناغمت الرؤية الاوروبية مع ايران حول ارتكاب اميركا لنقض ما، فيمكن لايران ان تخرج من الاتفاق.
وبالطبع شهدنا خلال الاشهر الماضية معدل تاثير شكاوى ايران على مجموعة 5+1 ولم يلتفت الى هذه الشكاوى.
فخطة العمل المشترك قد دونت بشكل تمكن الطرف الآخر ان يفعل ما يحلوا له فيما يد ايران مقيدة.
*ما توقعك عن مدى وقوف اوروبا بوجه اميركا دفاعا عن ايران؟
ـان سابقة مواقف اوروبا تعكس مدى وقوف اوروبا بوجه اميركا وكيف هي لا تعمل لصالح ايران. كما شهدنا خلال السنوات الماضية كيف تم تغريم الشركات الاوروبية لتعاملها مع ايران فيما لم تبد الحكومات الاوروبية اي دعم لهذه الشركات.