kayhan.ir

رمز الخبر: 64379
تأريخ النشر : 2017October04 - 21:36
معتبراً سبل التفاهم حول القضايا المهمة في العالم الاسلامي مؤثرة بشكل واضح، خلال استقباله الرئيس التركي..

القائد: القوى الأجنبية خاصة الكيان الصهيوني تصبو لخلق "اسرائيل" جديدة في المنطقة



* استفتاء اقليم كردستان خيانة للمنطقة ويخلق تهديدا لمستقبلها ويجب على ايران وتركيا الوقوف بوجهه بشتى الوسائل المتاحة

* البيان المشترك: ايران وتركيا تؤكدان دعمهما للدستور والسيادة الوطنية العراقية وترفضان إجراء الإستفتاء في إقليم كرستان

* طهران وانقرة تؤكدان دعم وحدة الأراضي السورية والسيادة الوطنية والخلافات تحل فقط عبر الطرق السياسية

* الرئيسان روحاني وارودوغان ينددان بشدة بالجرائم التي ترتكب بحق مسلمي الروهينغا وعلى الحكومة ايجاد حل سريع

طهران/كيهان العربي: استقبل قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مساء امس الاربعاء.

وفي معرض تأكيده على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، اعتبر سماحة قائد الثورة سبل التفاهم حول القضايا المهمة في العالم الاسلامي مؤثرة بشكل واضح.

وفي اشارة الى مصالح اميركا والكيان الصهيوني من انعقاد الاستفتاء في كردستان العراق نوه سماحته الى؛ ان اميركا والقوى الاجنبية غير موثوقة اذ تصبوا لخلق اسرائيل جديدة في المنطقة.

وحول المشاكل الجادة التي تواجه العالم الاسلامي من شرق آسيا وميانمار الى شمال افريقيا، فقد قال قائد الثورة الاسلامية: اذا توصلت ايران وتركيا الى اتفاق في قضية ما لمواجهة المشاكل المترتبة، فان هذا الاتفاق سيتحقق قطعا وستعود فوائده على البلدين وعلى العالم الاسلامي اجمع.

وفي معرض اعرابه عن ارتياحه للتعاون الايراني التركي في لقاء آستانا، ودفع المسار نحو التحسن في شؤون سورية واثر هذا التفاهم، اضاف سماحته: بالطبع سوف لا تنتهي قضية داعش والتكفيريين بهذا الشكل، وان حل الامر يفتقر لبرنامج حقيقي طويل المدى.

واعتبر قائد الثورة استفتاء كردستان العراق خيانة للمنطقة وسبباً لتهديد مستقبل المنطقة.

وفي اشارة لتبعات هذا الاجراء على دول الجوار مستقبلا، قال: على ايران وتركيا ان تتخذا موقفا حيال هذا الامر، وعلى الحكومة العراقية ايضا ان تتخذ موقفا حاسما حيال هذه القضية.

واشار قائد الثورة الى مساعي الاعداء لابعاد البلدين ايران وتركيا عن القضايا المهمة في المنطقة قائلا: القوى الاجنبية خاصة الكيان الصهيوني تصبو لخلق اسرائيل جديدة في المنطقة.

وأضاف سماحة القائد أن استفتاء اقليم كردستان هو خيانة للمنطقة ويخلق تهديدا لمستقبلها، مشددا على ضرورة الوقوف بوجه هذا الموضوع من جانب ايران وتركيا بشتى الوسائل المتاحة كما دعا الحكومة العراقية باتخاذ مواقف وقرارات بشكل جاد.

من جانبه اكد الرئيس رجب طيب اردوغان انه وحسب الوثائق الدامغة غير القابلة للانكار ان اميركا واسرائيل قد توصلتا الى اتفاق بخصوص قضية كردستان وان قيام بارزاني بالاستفتاء قد ارتكب خطأ لا يغتفر.

هذا واكد الرئيسان الدكتور روحاني والتركي أردوغان دعمهما للدستور والسيادة الوطنية العراقية على كامل التراب العراقي ورفضا الإستفتاء في إقليم كردستان العراق ووصفاه بغيرالقانوني وغير الشرعي.

وفي بيان مشترك لهما امس الأربعاء وفي ختام زيارة الرئيس التركي إلى طهران أكد الرئيسان دعمهما للخطوات التي تقدم عليها الحكومة العراقية للحفاظ على وحدة الأراضي والتوافق السياسي في هذا البلد.

ودعا الجانبان المسؤولين في إقليم كردستان العراق الى تجنب كل ما من شأنه تعريض النظام القائم على الدستور في العراق ووحدة الأراضي العراقية للخطر وشددا على الخطوات التي قامت بها الحكومة العراقية بعد إجراء إستفتاء كردستان.

وشدد الجانبان على التعاون الثنائي في مكافحة الأنشطة غير الشرعية لعناصر حزب العمال الكردستاني وعناصر 'بيجاك' في الحدود المشتركة والتقدم بمزيد من الخطوات المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة بما يضمن مصالح البلدين.

وحول الشأن السوري أكد الجانبان الإيراني والتركي على دعم وحدة الأراضي السورية والسيادة الوطنية واعتبرا إن الخلافات في سوريا تحل فقط عبر الطرق السياسية.

وأعرب الجانبان عن أملهما بتقدم المسيرة السياسية التي أسست لها إجتماعات آستانة برعاية كل من تركيا وإيران وروسيا كدول ضامنة.

وأكدا على ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف في سوريا وشددا على أهمية استمرار التعاون في إطار محادثات استانة لإيجاد حل لمعاناة الشعب السوري.

وندد الرئيسان روحاني وارودوغان بشدة بالجرائم التي ترتكب بحق مسلمي الروهينغا ودعيا حكومة ميانمار إلى إيجاد حل سريع للأوضاع المؤسفة التي أدت إلى تشريد الكثير من المسلمين في هذا البلد.

وأمل الجانبان أن تبدي حكومة ميانمار تعاوناً بناءً مع الدول التي تقدم المساعدات الإنسانية للمضطهدين هناك.

وندد روحاني وأرودوغان بكل الخطوات التي تتخذ لمنع وصول المسلمين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى واعربا عن تضامنهما الكامل مع الشعب الفلسطيني وضرورة الحفاظ على قداسة المسجد الأقصى ودعيا المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم للقضية الفلسطينية بما يضمن إنشاء حكومة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وحول إتفاقية الحد من إنتشار الأسلحة النووية أكد الجانبان على تعاونهما لتحقيق منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

وحول الأوضاع في أفغانستان أكد الجانبان دعمهما لحكومة الوحدة الوطنية واعربا عن استعدادهما للمساعدة على تعزيز السلام والإستقرار والأمن في هذا البلد.

كما أعربا عن قلقهما من الأوضاع الأمنية الوخيمة في المنطقة واكدا على ضرورة مواصلة المباحثات الثنائية والمتعددة الأطراف لحل المشاكل الأمنية في المنطقة وتعزيز السلام والإستقرار فيها.

وقد أكد الجانبان على ضرورة تنمية التعاون السياسي والإقتصادي والتجاري والثقافي والبرلماني وتوصيل قيمة التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدين إلى 30 مليار دولار سنوياً.