"في ذكرى كربلاء" مقال جريء لكاتب مصري يلعن معاوية وبني سفيان
أسامة غريب
مقالة جديدة وجريئة للكاتب المصري الشجاع "أسامة غريب" يفسّق ويلعن بني سفيان لاجترائهم على آل البيت (ع)، هذا ويتصاعد في مصر حاليا تيار سنّي مثقف يكفّر بني أمية ويشهر مظلومية اهل البيت (ع)، كما يكفّر الوهابية والسلفية.. هذه المقالة تم نشرها في صحيفة "المصري اليوم" القاهرية الواسعة الانتشار يوم الاحد (يوم عاشوراء) في توقيت مدروس تماما!
عندما يقترب العاشر من المحرم كل عام وتهل علينا ذكرى مذبحة كربلاء حين قام بنو أمية بنحر الإمام الحسين(ع) وإخوته وأولاده وسبى بنات رسول الله وإرسالهن حاسرات مكشوفات إلى قصر يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، لعنة الله عليهم جميعاً.. أشعر بغضب عارم، ليس من القتلة المجرمين فقط، وإنما من الحمقى المغفلين الذين يوقرون السفاح معاوية ويطلبون من الناس أن تتحدث عنه بأدب باعتباره من الصحابة الذين قاموا بكتابة الوحي!..
وماذا إن كان فعل ذلك؟ هل يجيز له أن يقتل الحسن ابن فاطمة الزهراء(ع) بالسم ويقوم بلعن الإمام على (ع)من فوق المنابر، ثم توريث الحكم لابنه الفاسد ثم قطع شأفة عائلة محمد والتنكيل بمن بقي منهم؟ إن هذا يشبه من يطلب منا أن نحب المجرم حسني مبارك لأنه شارك في حرب أكتوبر!.. نعم نعلم أنه شارك في الحرب لكنه بعد ذلك قتل وسرق ونهب وظلم وفحش وافترى وتجنّى وبطش وانتقم من شعب مصر، وقد حُكم عليه وولديه بالسجن في جرائم سرقة، ولقد محت جرائمه الفظيعة أداءه الوظيفي الذي قام به في حرب أكتوبر.. والعبرة بالخواتيم.
لكن أهم من هذا هو المديح الذي نسمعه من الحمقى بالنسبة لدولة الخلافة التي أسسها معاوية لعنة الله عليه وكيف أنها توسعت وقامت بفتح البلاد والممالك حتى أصبحت دولة مترامية الأطراف تحمل الخراج للخليفة القابع في دمشق. لماذا يظن الكثير من الناس أن غزو بلاد الآمنين وقتل الرجال الذين يتصدون للغزاة وسبي نسائهم واستعباد أطفالهم والاستيلاء على ممتلكاتهم.. لماذا يظنون أن هذا من علائم البطولة ومن دلائل العظمة والشموخ؟ إن الزعم بأن كل هذا قد حدث من أجل نشر دين الله هو قول فارغ، لأنه ببساطة أي إسلام هذا الذي يبغون نشره في الأرض بعد أن قاموا بذبح عائلة رسول الإسلام(ص)؟ هذه حجة سخيفة لا يصدقها أحد، والأصح أن نقول إن الغزو والسلب والنهب والسبي كان قانون تلك الفترة وما تلاها من عصور مغرقة في الظلام، وإن جميع الأمم قد مارسته، ومن استطاع أن يسبق فيقهر جيرانه ويستولي على ما يملكونه لم يكن يتوانى عن فعل ذلك.
كرامة الإنسان هي جوهر دين محمد (ص) الذي قضى عليه أبوسفيان وبنوه.. لعنهم الله.