الجهاد الاسلامي: الشعب الفلسطيني ملتف خلف خيار المقاومة
طهران - ارنا:- اكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين خالد البطش أن قضية القدس لن تسقط وسط سيل المبادرات التصفوية، والتحركات الدولية المشبوهة؛ مهما كانت التحديات، والأثمان.
ولمناسبة مرور عامين على انطلاق "انتفاضة القدس"، قال البطش لمراسلنا، لقد أثبت أهلنا في القدس المحتلة من نساء، ورجال، وشباب، وحتى شيوخ أن الشعب الفلسطيني حي، ولن يموت، وأنهم سيقفون سداً منيعاً في وجه المساعي الاحتلالية الرامية لابعادهم عن جذوة الصراع، وأن يبقيهم خارج السياق الوطني والنضالي.
واضاف: ان ما تشهده المدينة المقدسة اليوم؛ ليؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن أهل القدس ملتفون خلف خيار المواجهة، وأنه لا حل أمامهم سوى الوقوف بكل قوة أمام مشاريع التهويد، والتقسيم التي تتهدد وجودهم.
وتابع بالقول: كل ما حصل على مدار العامين الفائتين من عمر انتفاضة القدس، هو تعبير صادق من أبناء الشعب الفلسطيني عن رفضهم لمحاولات تقسيم المسجد الأقصى المبارك أو حتى شرعنة تدنيسه المستمر وتهويده من جانب شوائب المستوطنين .
واردف قائلاً: الفلسطينيون يدركون جيداً أنه لا بديل أمامهم سوى المقاومة، وأن يقفون بكل ما أوتوا من قوة في وجه عدوهم الذي يسابق الزمن للإجهاز على قضيتهم، ولاخراجهم من ديارهم في سبيل تعزيز وجود المستوطنين الأغراب.
وشدد البطش على مباركة حركته للأعمال الفدائية البطولية؛ باعتبارها سبيلاً ممكناً الآن في مقارعة المحتل، فضلاً عن أنها تعبير شعبي صادق عن رفض استمرار الاحتلال، والتهويد، والعدوان.
ونبه الى أن ما يروجه إعلام العدو عن سيطرة على الأوضاع ليس دقيقاً، قائلا: لا مجال للحديث عن تهدئة الأوضاع طالما أن المحتل الصهيوني باستمرار يزيد من جرعة التهويد، والتقسيم، ويحاول مجدداً أن يفرض شروطه، وأن يدخل مستوطنيه الى حرم المسجد الأقصى(..) الأصل هو أن ترتفع وتيرة العمل المقاوم، وبأن تتسع رقعته على امتداد الأرض الفلسطينية السليبة، وهذا ما عهدناه على أبناء شعبنا الصامد والمرابط.