وزير الدفاع: محاولات تقسيم دول المنطقة هي الوجه الآخر للإرهاب
طهران-فارس:-أكد وزير الدفاع العميد امير حاتمي ،أن ايران تتعاون مع العراق لمواجهة الانفصاليين في هذا البلد، معتبرا تقسيم العراق بأنه مضر بأمن المنطقة.
وخلال مراسم تقديم نائب وزير الدفاع امس الثلاثاء، أشار العميد حاتمي الى التشييع الشعبي الضخم للشهيد محسن حججي، وقال: ان المسؤولين يعرفون دوما قدر الشهداء الكرام والشعب الواعي الولائي في إيران، والذي يشارك بعظمة في جميع الميادين، ونحن في هذه الايام بحاجة اكثر مما مضى الى هذه الحركات والبصائر والرؤى، لأننا نمر بظروف حساسة للغاية في المنطقة والعالم.
وأضاف: ان العديد من الافراد يدركون هذه الظروف الحساسة، ولديهم عبارات مختلفة بشأنها، وأعمق وأبلغ هذه العبارات بشأن ظروف اليوم، كانت لسماحة قائد الثورة المعظم (حفظه الله) الذي أكد "إننا نمر اليوم بمنعطف تاريخي".
وأوضح وزير الدفاع: ان استراتيجية الجمهورية الاسلامية تتمثل في السلام والاستقرار والهدوء والامن لجميع دول المنطقة، وهذا هو هدف سام للجمهورية الاسلامية، وبالطبع فإن هدف الاعداء والاستكبار العالمي يتنافى تماما معه، لأن هدفه يتمثل في زعزعة استقرار المنطقة وأمنها.
وصرح: اننا على يقين ان النصر سيكون حليفا لتيار المقاومة والمطالب بالحق والعدالة، وان الوعد الإلهي سيتحقق بالتأكيد.
وذكر ان الموقف الرسمي للجمهورية الاسلامية يتمثل في التعاون مع جميع دول المنطقة، وقال: ندعو جميع دول المنطقة بإخلاص وود للتعاون من اجل صيانة السلام والاستقرار والأمن.
وأكد العميد حاتمي ان الجمهورية الاسلامية تعارض تقسيم العراق وتغيير حدوده الجغرافية، وقال: نرى تقسيم العراق مضرا بأمن المنطقة، ولن ندخر جهدا لصيانة وحدة واستقرار دول المنطقة، واليوم وإذ بدأ هذا الحراك المخرب في العراق، فإننا من المؤكد سنتعاون بشكل أوسع معه لمواجهة هكذا تحركات.
واردف وزير الدفاع ، أنه بلاشك فإن المحاولات لتقسيم دول المنطقة هي الوجه الآخر للإرهاب، وهذه الخطوة تستقي وتنظم وتتلقى الدعم من نفس مصدر التيارات الارهابية التكفيرية، مؤكدا انه ليدرك منفذو تقسيم العراق انهم يخدمون مصالح اميركا والكيان الصهيوني، لأن دول المنطقة بحاجة الى الاستقرار والامن، وإن اي حركة تتعارض مع مطالب شعوب المنطقة ستكون محكومة بالفشل.