kayhan.ir

رمز الخبر: 62912
تأريخ النشر : 2017September05 - 20:37

نيويورك تايمز: حرب سورية اكسبت حزب الله مهارة الاقتتال

طهران/كيهان العربي: كتبت صحيفة "نيويورك تايمز"؛ ان حزب الله كذراع قوي لايران قد غير من اساليب القتال في المنطقة. فحزب الله بقوتi وتطوره الاعجازي اثر على مسار الصراع في الشرق الاوسط.

فهو اول مجموعة مقاتلة احتضنتها ايران على امتداد المنطقة، فتحول اليوم الى ذرع حقيقي للحرس الثوري الايراني، وحلقة يتكاثر مقاتليها وتمتد اذرعها.

ان حزب الله قد كسب قدرات جديدة، الا انه الى الان لم يمكن لاحد سبر اغواره.

فقد شاركت في خلال تحريرها العام الماضي واعتبرت نقطة عطف للحرب السورية، شاركت مجاميع مدعومة من ايران. وتعود جذور هذه الشبكة المترامية الاطراف اثناء غزو اميركا للعراق. ففي تلك السنة طلبت ايران من حزب الله ان تساعد في تشكيل تنظيمات شيعية عراقية. فقتلت هذه التنظيمات مئات الجنود الاميركان.

فوفرت حروب السنوات الاخيرة لتوسيع الشبكة. واليوم يتدرب العديد من المجاميع العاملة تحت اشراف حزب الله في العراق وهم يحصدون ثمار هذا التدريب.

ولكن تحالف حزب الله مع ايران لا ينحصر في قالب اتحاد، فهو ابعد من ذلك. فلهم وثاق ايديولوجي مع ايران. واهم عامل عقدي بينهما هو مفهوم ولاية الفقيه وهو مكانة مرموقة لها قدرة عالية وسطوة سياسية وكذلك كمركز ديني مرجع، ويبقى تساؤل في الاذهان هو اذا خمدت شعلة الحرب في سورية والعراق فما يكون تكليف آلاف المحاربين المتمرسين على القتال؟ فحزب الله تقول ان هؤلاء مستعدون لمحاربة اسرائيل. فيما العالم غافل عن هذا التوجه وهو ان ايران تسعى لاستقدام القوات من انحاء العالم وتدربهم ومن ثم توظفهم في صفوف قتالها.

وتتوسط حزب الله هذا القالب. وهي قد بلغت مرحلة تنافس الحرس الثوري.

وفي العراق زجت ايران هذه الميليشيات في الحرب ضد داعش، وهي التي تدربت بادئ الامر على محاربة اميركا. الباحث الاميركي في جامعة "ميرلاند" فيليب اسميت والذي يحقق في مجال المجاميع شبه العسكرية يقول، لقد شارك العام الماضي في تحرير حلب عشرة آلاف مقاتل من العراق الى جانب آلاف المقاتلين من دول اخرى.

وان زعماء الميليشيات العراقية تقول انها لبت دعوة الحكومة السورية للدفاع عن المناطق المقدسة للشيعة في سورية.

ان حرب سورية تمثل تجربة غنية بالنسبة لحزب الله، فقد صنعت هذه الحرب جيلا جديدا من مقاتلي حزب الله التي خبرت عمليات قتالية هجومية من العيار الثقيل.

وزير الشؤون الخارجية على سياق متصل قال وزير الخارجية الاماراتي "انور قرقاش": "اذا صبرنا نضوج المشروع الايراني لشاهدنا ان هذه الميليشيات المنفورة قد تحولت الى قوة عسكرية جاهزة لها زعامة ايديولوجية، حينها سأطلق عليها نظام الدعم الاجتماعي".