ظريف: الكيان الصهيوني يمثل الوجه الأبرز للسياسات العدائية التي تشهدها المنطقة
* الكثير كان يراهن على هزيمة الشعب السوري بعد أسابيع لكنّ الإرهابيّين والمتطرفين هزموا بعد مضي 6 سنوات من الصمود والمقاومة
* اقتراح بولتون سيعرّض أميركا لهزيمة كبرى ويؤدي الى مزيد من عزلتها على الساحة الدولية
* اميركا اضطرت بعد 10 أعوام من سياسة بولتن أن تجلس على طاولة المفاوضات وتجري اتفاقا مع طهران
* الشعب الأميركي يعي جيدا أن سياسات بولتون وأمثاله سياسات فاشلة والمجتمع الدولي حذر واشنطن من ذلك
طهران - كيهان العربي:- ردّ وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف على اقتراح السياسي الأمريكي المتطرف جون بولتون المعارض للاتفاق النووي؛ مشيرا الى أن الأميريكيين شاهدوا بأعينهم نتيجة سياسات بولتون في العقد الأول من الألفية الجديدة.
وقال الوزير ظريف رداً على اقتراح بولتون القاضي بإخراج أميركا من الاتفاق النووي قائلا: أثبتت السياسات المبنية على الطيش والتطرف فشلها لمرات عديدة.
وأشار وزير الخارجية الى الحرب التي يخوضها الشعب السّوري منذ 6 سنوات ضد أكثر المجموعات تطرفا حتى الآن، معتبرا أن الكثير كانوا يراهنون على هزيمة الشعب السوري بعد أسابيع، لكنّ الإرهابيّين والمتطرفين هزموا بعد مضي 6 سنوات من الصمود والمقاومة.
وشدد الدكتور ظريف بالقول: السياسات العدائية التي تشهدها المنطقة ليست الأولى من نوعها، حيث يمثّل الكيان الصهيوني الوجه الأبرز لها عبر سياسته العدائية وممارسة الاحتلال عبر العقود الـ 7 الماضية. هذه السياسات لن يكون لها نتيجة سوى النتائج التي تعرّض لها في السّابق".
ولفت وزير الخارجية الى أن اقتراح السياسي الأميركي المتطرف "جون بولتون" والذي لم يستطع على ما يبدو أن يوصله بشكل مباشر الى البيت الأبيض، سيعرّض أميركا لهزيمة كبرى كما سيؤدي الى مزيد من العزلة لهذا البلد على السّاحة الدولية، مضيفا: هذه ليست المرة الأولى التي يقترح فيها بولتون مشاريع سياسات، فنتيجة سياساته عندما كان في موقع القرار في العقد الأول من الألفية الجديدة كانت فاشلة والأميركيين رأوها بأنفسهم، ولو لم تكن كذلك لما اضطرت أميركا بعد 10 أعوام من هذه السياسات أن تجلس على طاولة المفاوضات وتجري اتفاقا مع ايران.
واعتبر الوزير ظريف أن الشعب الأميركي أصبح يعي جيدا أن سياسات بولتون وأمثاله هي سياسات فاشلة، ولهذا فهو لا يلقى آذانا صاغية في أميركا وتابع: المجتمع الدولي حذّر أميركا أيضا من أن الاستمرار في سياسات كهذه لن تصل بهم الى نتائج جيّدة، ولن تؤدي الا الى عزلة الولايات المتحدة.