kayhan.ir

رمز الخبر: 62580
تأريخ النشر : 2017August30 - 22:20

ليحذر العراقيون الفخ الصهيوـ اميركي


مما لايقبل الشك ان الانتصارعلى الارهاب ومن اي جهة او في أي ودولة كانت ليس فقط يشكل فشلا ذريعا للمشروع الصهيو ـ الاميركي في المنطقة، بل انه يقوي من قدرات دول الممانعة والمقاومة مما يضع الكيان الغاصب في دائرة الخطر ومرمى النار.

واخيرا وبعد ان تتكلت جهود ابناء مقاومة حزب الله في الانتصارالذي تحقق في جرود عرسال وتطهير الارض اللبنانية من لوث داعش الصهيو ـ اميركي خاصة بعد الاتفاق بنقل المسلحين الى منطقة دير الزور و البوكمال مما عدته الاوساط السياسية والاعلامية بانه انتصار سياسي كبير لحزب الله، الا ان الكيان الغاصب اراد ان يسرق الفرحة من وجوه المنتصرين فقد حرك ماكنته الاعلامية سواء كان الفضائيات البعثية المأجورة وغيرها المعادية للعراق والعراقيين او في وسائل التواصل الاجتماعي بخلق ضجة اعلامية مزيفة من ان هذا الامر يشكل تهديدا مباشرا للعراق وان حزب الله وبهذا الاتفاق قد خان الشعب العراقي وغيرها من هذه لتخرصات، بحيث اخذ هذا الامر مساحة كبيرة من اجل تشويش الرأي العام العراقي.

ولكن لونظرنا للامر وبموضوعية وتعقل لوجدنا ان هذا الموضوع يصب في صالح الشعب العراقي قبل غيره خاصة وان تجميع الارهابيين في منطقة محددة يسهل القضاء عليهم لانهم سيواجهون النيران من عدة جهات، وليست من جهة واحدة سواء كان من سوريا او لبنان او العراق مما يمكن القول انهم قد وقعوا في كماشة نيران ابطال القوات المسلحة والمقاومة.

وعلقت اوساط اعلامية وسياسية ان ما اتخذته بعض وسائل الاعلام من موقف سلبي تجاه القرار معتبرة ان الكلام ضد حزب الله هو كلام ضد الحشد الشعبي العراقي معتبرة ان الذين تناولوا الموضوع وبصورة سلبية قد وقعوا في الفخ الصهيوني ـ الاميركي الذي يحاول ان يخلق حالة من الفجوة بين الجهد المقاوم في المنطقة، وان اصابع الصهاينة واضحة في هذا المجال.

والذي لابد الاشارة اليه ان الجميع يعلمون ان الرقة ودير الزور قد ملئت بالدواعش من خلال الاستبدال بحيث يمكن القول انها اصبحت عاصمة الدواعش، والتحاق اعداد قليلة اخرى اليهم لا يغير من المعادلة شيئا، وكما اسلفنا ان تواجد الدواعش في هذه الاماكن قد ادخلهم ضمن الحصار الذي يمثله المقاومة اللبنانية عن جانب والجيش السوري والحشد الشعبي من جانب آخر.

فلذا واخيرا ينبغي ان نعيش الواقع المأساوي الذي يعيشه اليوم الارهابيون والذين هم في وضع لايحسدون عليه ونحذر العراقيين ان لايأخذهم الضجيج الاعلامي للبعثيين الذين كانوا هم اساس نواة الدواعش وهم من حاولوا ومنذ التغيير ولهذا اليوم ان يزرعوا حالة القلق والارباك في نفوسهم من الوقوع في افخاخ اميركية صهيونية، والتي تريد ان تقلل من حجم الهزيمة التي مني بها مشروعهم الاجرامي في المنطقة بعد الانتصارات الاخيرة الرائعة التي سطرها ابناء القوات المسلحة والحشد الشعبي.

واخيرا لابد من التذكير ان مواقف سيد المقاومة واضحة وجلية في دعمه للعراق ضد الارهاب من خلال تصريحاته وخطاباته الاعلامية والاكثر من ذلك ايفاده للعشرات من قادة وعناصر المقاومة الاسلامية ليكونوا في صف اخوانهم من ابناء الحشد الشعبي والتي سالت دمائهم معا على الارض العراقية دفاعا عن الشعب العراقي، مما يمكن ان يفشل كل الضجيج الاعلامي المزيف والمزور.