kayhan.ir

رمز الخبر: 62497
تأريخ النشر : 2017August29 - 21:03

نتنياهو يرتعد خوفا


مهدي منصوري

كلما يقترب الوقت من الانتصار على تنظيم داعش الارهابي في كل من العراق او سوريا او لبنان أو أي مكان يعشعش فيه هذا التنظيم الارهابي المتوحش، تتأكد لدى المتابعين ان هذا التظيم قد تم صياغته وصناعته في معامل المخابرات الاميركية الصهيونية، بسبب حالة القلق والارباك التي تنتاب الادارتين الاميركية والصهيونية لما يسطره المقاتلون وابطال المقاومة الاسلامية في لبنان من انتصارات كبيرة جعلت من بعبع الارهاب ان يتلاشي وينهار بصورة غير متوقعة وخلاف لما خطط له.

والتصريحات المتعاقبة لمصادر القرار الاميركي التي بدأت تظهر على صفحات وسائل الاعلام والتي كان اخرها خلاصة تصريحات الخبير الصهيو- اميركي كيسنجر التي تدعو "الى عدم العجلة في القضاء على «داعش» وأمثاله، لأن ذلك يعني إفساح المجال لتفرد ايران بسوريا والعراق أيضاً!"، وكذلك ماتلاها من تصريحات لنتنياهو بالامس القريب وبعد ان تمكن ابناء المقاومة والجيش اللبناني في جرود عرسال من تحقيق نصر كبير على داعش، كما في سوريا والعراق وكالتوجه الكيسنجري مدعيا ان "انهيار داعش سيفسح المجال لايران لان تحل محله"، مما يعكس مدى الاهمية الكبرى والقصوى لكل من واشنطن وتل أبيب ببقاء هذا التنظيم الارهابي.

ومن نافلة القول ان حديث كيسنجر ونتنياهو او اي مصدر كان قد فات أوانه اليوم، لان بوصلة المعارك قد اخذت منحى جديدا استطاعت فيه ان تغير من المعادلة القائمة وبصورة لايمكن تصورها او وضعها في الحسبان، وان مثل هذه التصريحات لايمكنها ان ترفع حالة الخوف والرعب التي تنتاب صناع داعش الارهابي الذي يترنح ويتهاوى تحت ضربات ماحقة ستؤدي الى قلعه من الجذور، مما سيترك اثاره السلبية والكبيرة على كل الذين ساهموا او دعموا هذا التنظيم. وقد أخذت تبدو هذه الاثار اليوم وبوضوح من خلال التظاهرات المئوية داخل الكيان الغاصب مطالبة بمحاكمة نتنياهو على جرائم الفساد ثم توثيقها ضده عنه الشرطة الصهيونية، بالاضافة الى الموقف الاميركي القلق من انهيار هذا الكيان والذي جاء على لسان المبعوث الاميركي الذي أكد لعباس من ان شرط ايقاف الاستيطان لايمكن ان تقبل به واشنطن لانه سيشكل انهيارا للكيان الغاصب.

اذن فان المؤشرات ومن خلال ما تقدم تؤكد ان الكيان الصهيوني يتلقى الضربات الموجعة من كل جهة وصوب، خاصة وان ابناء المقاومة الباسلة في القدس الشريف قد اثبتوا انهم لازالوا اقوياء وصامدون في وجه كل الاساليب الهمجية القمعية لهذا الكيان، وان ابناء القدس الذين يسطرون الملاحم البطولية بدأوا يسحبون النوم من اعين الصهاينة خاصة وانهم قد استعدوا لمواجهة دعوات الصهاينة لاقتحام القدس من خلال استجابتهم لنداء مرجعيتهم الدينية التي طالبتهم بالتواجد في القدس لمنع هذا الاقتحام، وانها ستكون المواجهة الحقيقية بين قطعان المستوطنين الصهاينة وبين المقدسيين الابطال ابناء الارض الحقيقيين الذين أقضوا مضاجع الصهاينة من خلال حالة الرعب التي امتلكتهم ولازالت خوفا من طعنة سكين او دهسة سيارة.