البحرين والتامرالاميركي
فادي السيد
لم يتوقف النظام البحريني عن تصعيد قمعه للحراك الشعبي رغم المناشدات الدولية لوقف الاضطهاد الطائفي لاسيما واقع الحريات الدينية التي ازداد سوءا عقب اسقاط الجنسية عن اية الله الشيخ عيسى قاسم واعتقال عشرات العلماء وحظر اكبر صلاة جمعة منذ اكثر من عام
هذا ما اكد عليه مركز البحرين لحقوق الانسان الذي طالب الولايات المتحدة الاميركية بممارسة ضغوطات حقيقة على سلطات المنامة لوقف الاضطهاد الطائفي في البلاد وأكَد مسؤول قسم الحريات الدينية في مركزالشيخ ميثم السَلمان أن واقع الحريات الدينية في البحرين ازداد سوءً خاصةً بعد إقدام الحكومة على إسقاط جنسية أعلى مرجعية دينية في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم . وطالب الشيخ السلمان النظام بالسماح للخبراء الدوليين الخاصيين بتقصي الحقائق بزيارة المنامة
هذه المطالب لم تجد اذانا صاغية لدى الادراة الاميركية التي وضعت في قفص الاتهام المباشر باستمرار دعمها للنظام ..وما رفع منسوب هذه الاتهامات الوثائق التي نشرتها منظمة هيومن رايتس فيرست والتي تؤكد تورط الخارجية الاميركية بتدريب عناصر اداراة التحقيقات الجنائية سيئة السمعة واخرى تابعة لمكافحة الارهاب فيما الامم المتحدة لا تزال تقف مكتوفة الايدي امام هذا الواقع بسبب الضغوطات الاميركية السعودية التي تصر على احراجها امام الازمة البحرينية وتمنعها من اتخاذ اي قرار بهذا الصدد ومطالبة ممثل اعلى مرجعية دينية في البحرين اية الله عيسى قاسم الشيخ وعبد الله الدقاق بتدخل اممي لحل الازمة ووضع الامم المتحدة في عنق الزجاجة خاصة بعد تاكيده ان اية الله الشیخ قاسم يخضع للاقامة الجبرية ومنزله محاصر بمئات العناصر والالیات العسكرية.
وما زاد طين بلة تصعيد انتهاكات النظام عبر اتهام الامين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان بالتامر مع دولة قطر للانقلاب على النظام البحريني من خلال اتصاله مع رئيس وزراء قطر السابق حمد عبر اجتزاء مكالمة مسجلة بينهما.
وهذا ما اعتبرته جمعية الوفاق تضليل للراي العام لتشويه صورة المعارضة مؤكدة ان هذه الاتصالات كانت ضمن جهود الوساطة الاميركية وجاءت خلال زيارة الى المنامة والتي في وقتها الملك حمد بن عيسى ال خليفة ورات الوفاق ان حرف النظام للحقائق بغیة تمديد فترة اعتقال الشيخ سلمان.
حملة النظام الاعلامية ضد الشيخ سلمان اعتبرتها المنظمة الاوروبية البحرينية لحقوق كذبة لا يمكن تروجيها عبر الافتراء على رموز الوطن الذين تحدّوا كلّ القيود وتحمّلوا الصراع من أجل الحفاظ على السلم . ورات المنظمة أنّ ما يمكن التعويل عليه هو الإفراج عن قيادات المعارضة والمعتقلين جميعًا وإيقاف الاضطهاد المنهجي والترهيب المنظّم والدخول في حوار جدّي، لافتًا إلى أنّ إنقاذ الوطن يأتي من خلال الرغبة الجادة والقرارات الجريئة التي تحمل الوطن بأسره إلى برّ الأمان وليس إلى الاحتقان الأمنيّ.