kayhan.ir

رمز الخبر: 62274
تأريخ النشر : 2017August26 - 19:37

الصفحة الأجنبية: السعودية ستتضرر من مواصلة قمعها لسكان منطقة القطيف

أشار صحفيون صهاينة ان "كيان العدو يحاول إثارة المخاوف لدى روسيا والولايات المتحدة حيال ابرام اتفاق لوقف اطلاق النار، وذلك عبر التهويل بالتدخل العسكري المباشر في سوريا.

وشدد باحثون اميركيون موالون لـ"إسرائيل"، على ضرورة ان تباشر ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب فوراً بالتصدي لما اسمته "طموحات إيران الخطرة"، مدعين انها تتضمن بناء جسر جوي من إيران الى منطقة البحر المتوسط.

من جهة أخرى، حذّرت مجموعة معروفة تعمل في مجال الأمن والاستخبارات من ان السعودية ستتضرر في حال استمرت بحملة القمع بحق سكان منطقة القطيف الشرقية.

وفي التفاصيل، كتب الصحفي الصهيوني "Ben Caspit" مقالة نشرت على موقع "Al-Monitor"، نقل فيها عن مصادر في الوفد الاسرائيلي الذي زار واشنطن الأسبوع الفائت، أن الجانب الصهيوني حذر الجانب الاميركي من ان اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا يجب ان يتضمن "تراجعًا شيعيًّا" وليس فقط "انتصارًا على السنة"، اذ ان عدم "تراجع الشيعة سيسبب كارثة"، على حد تعبير المصادر.

وافادت المصادر ان الوفد الاسرائيلي قال للاميركيين ان "تل أبيب" قد تتصرف بشكل مختلف في حال "عدم مراعات حاجاتها الامنية" في اطار اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا.

وقالت المصادر: "من الواضح ان الجانب الاسرائيلي يقصد بهذا الكلام العمل العسكري، وذلك لخلق مخاوف لدى القوى الكبرى من أن اتفاق وقف إطلاق النار قد يجر المنطقة إلى الحرب".

وأضاف الكاتب "إن كيان العدو قدم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين معلومات استخباراتية لاقناعه بان ايران ليست قوة اقليمية مسؤولة بل العكس"، ونقل عن مصدر صهيوني رفيع شارك في لقاء جمع رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ببوتين انه تم ابلاغ الروس بان "التهديد الشيعي" ليس أقل خطورة من "التهديد السني" وأن "السنة" حين سيرون أن "الشيعة" يحققون نصراً سيصابون بالجنون، على حد قوله.

ونقل عن المصدر ذاته ان المسؤولين الصهانية شددوا لموسكو، على أن أي اتفاق في سوريا يجب ان يتضمن قرارًا واضحًا بمنع قوات حرس الثورة الايرانية من التمركز في مناطق لم تكن تسيطر عليها سابقاً، بالإضافة إلى منع "إقامة مناطق متصلة شيعية" من الخليج الى البحر المتوسط.

وقال الكاتب ان كيان العدو بالوقت الراهن لا يتخوف من الوضع في الجولان المحتل بقدر ما يتخوف مما يحصل داخل سوريا و لبنان.

باحثون من معسكر المحافظين الجدد يشددون على ضرورة أن تتصدى ادارة ترامب "لطموحات ايران"

بدوره، كتب الباحث في معهد الدفاع عن الديمقراطيات "John Hannah" مقالة نشرتها مجلة "Foreign Policy"، قال فيها إنه في حال واصل الرئيس الاميركي دونالد ترامب سياسة التهور المتبعة، فإن التاريخ سيعتبر أنه الرجل الذي هزم "داعش" لجعل المنطقة اكثر امناً للهيمنة الايرانية، على حد زعمه.

وقال الكاتب إن القوى المقابلة لواشنطن، المتمثلة بحرس الثورة الإسلامية والطيران الروسي إضافة إلى الجيش السوري وحزب الله، تتحرك بسرعة لملء الفراغ وتأمين المناطق الاستراتيجية على الحدود العراقية السورية وبناء جسر بري يمتد من ايران الى البحر المتوسط.

وزعم بأنه "وبعد تحقيق ايران لمخططاتها، ستسعى إلى انشاء قواعد عسكرية في الجزء الشمالي من الشرق الأوسط، وبالتالي ستعزز قدرتها على تهديد حلفاء أميركا في الخليج، إضافة إلى الاردن وكيان العدو".

الكاتب اعتبر انه ليس واضحاً ما اذا كانت ادارة ترامب تنوي التصدي لما اسماه "طموحات ايران الخطرة"، مشيرا إلى ان الجيش الاميركي شدد على انه سيواجه القوى الموالية للحكومة السورية فقط من اجل الدفاع عن قواته، دون ان يتطرق الى منع ايران من السيطرة على مناطق استراتيجية. وذكّر الكاتب في بيان صادر عن "التحالف الدولي" جاء فيه ان مهمة "التحالف" هي هزيمة "داعش"في سوريا والعراق وان التحالف لا يسعى الى محاربة الجيش السوري أو روسيا أو القوى الاخرى الشريكة.

ولفت الكاتب الى ان المتحدث الاميركي باسم التحالف الدولي "Ryan Dillon" رحب فعلياً بمساعي الجيش السوري وحلفائه للامساك بمناطق تسطير عليها "داعش" في محافظة دير الزور، معتبرا ان هذه المناطق هي اساسية من اجل انشاء "الجسر البري الايراني". وذكّر بان "Dillon" قال ان التحالف لن يعارض تقدم الجيش السوري وحلفائه بهذه المناطق، شرط عدم التصعيد مع القوى الشريكة للولايات المتحدة.

وأضاف الكاتب ان الولايات المتحدة اتخذت خطوات اضافية ستسهل تقدم الجيش السوري وروسيا وايران في شرق سوريا"، مشيرا الى وقف برنامج تسليح المعارضة الذي كانت تديره "الـCIA" واعلان الجيش الاميركي قطع علاقاته مع جماعة "شهداء القريتين"، بعد ان بدأت بعمليات لتعطيل تقدم الجيش السوري وحلفائه شرقاً".

الكاتب قال ان اصدقاء اميركا في المنطقة وخاصة كيان العدو، يشعرون بقلق شديد ازاء كل ذلك. وتطرق الى المشاورات التي اجراها الوفد الاسرائيلي بواشنطن الاسبوع الفائت، وكشف ان الجانب الاميركي بدا محرَجا في رده على تحذيرات الصهاينة من "هيمنة ايران على الشرق الاوسط".

وتابع الكاتب ان هناك الكثير من الاسباب التي ترجح ان يتصرف كيان العدو بشكل منفرد في حال عدم تصدي الاميركيين للوجود الايراني في سوريا"، مشددًا على ان الاولوية الاميركية يجب ان تكون منع حصول تحولٍ كبير في ميزان القوى لمصلحة اعداء اميركا الاقليميين، وان اولوية اميركية اخرى يجب ان تكون منع مواجهة إسرائيلية ايرانية، وبالتالي اكد انه حان الوقت لتقرر ادارة ترامب ما الذي ستقوم به حيال ما أسماه "التهديد الايراني في سوريا".

القيادة السعودية ستتضرر من القمع الذي تمارسه بحق سكان منطقة القطيف

من جهتها، رأت مجموعات صوفان للاستشارات الامنية والاستخباراتية في تقريرها اليومي، ان سياسات الحكومة السعودية تتسبب بانعدام الاستقرار في مناطق بعيدة عن الرياض، وان الحملة التي تقودها السعودية والامارات على قطر تحولت الى سلسلة من الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي وادت الى عواقب اقتصادية و اقليمية وخيمة.

وتطرقت الى ما تقوم به الرياض في منطقة القطيف الشرقية، مشيرة إلى ما قالته الامم المتحدة واطراف اخرى لجهة ان الحكومة السعودية تمارس عقابًا جماعيًّا بحق سكان منطقة العوامية.

وحذرت المجموعة من ان ما تقوم به السلطات السعودية بالمنطقة الشرقية قد يؤدي الى تصعيد المعارضة بالداخل على المدى الطويل، وقالت ان اي خطوات تقوم بها الحكومة السعودية لتحسين العلاقات مع العراق من اجل التصدي لايران ستكون غير مثمرة في حال استمر التوتر بالداخل مع سكان المنطقة الشرقية، لافتا إلى ان هذا التوتر بين الحكومة السعودية وسكان المنطقة الشرقية ستكون نتيجته انعدام الاستقرار المستمر.