kayhan.ir

رمز الخبر: 62272
تأريخ النشر : 2017August26 - 19:36

واحدا تلو الآخر.. معارضون سوريون يعودون الى "كنف الأسد"

دفعت الانفراجة التي تمر بها الأزمة السورية، بالكثير من المعارضين في الخارج إلى إعادة التفكير بموقفها، وإبدائها الرغبة بالعودة إلى «حضن» الرئيس السوري بشار الاسد وإجرائها وساطات لذلك بانتظار موافقة دمشق، بعدما ظهر لهم ارتهان قوى المعارضة المشكلة في الخارج للدول التي تمولها.

وكشف مصدر دبلوماسي عربي في جنيف امس عن رغبة بعض رموز المعارضة الالتحاق بركب القطار الذي ركبه عضو الائتلاف المعارض بسام الملك. وبدا لافتاً يوم الأحد الماضي البيان الذي أصدره الملك والذي أعلن فيه انشقاقه عن الائتلاف والعودة إلى «حضن الوطن» وتأكيد دعمه للجيش العربي السوري ضد الإرهاب.

وقال المصدر الدبلوماسي: إن «الترتيبات لعودة بسام الملك تمت منذ أشهر وبتنسيق مع «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة التي أعلن الملك صراحة التزامه بها عبر البيان الذي أصدره بخط يده»، كاشفاً عن وساطة تدخلت بها القاهرة وكان لموسكو دور فيها لتسهيل عودة الملك إلى حضن الوطن، ومشيراً إلى أن السلطات السورية لم تجب حتى اليوم إيجاباً أو سلباً على الموضوع. وأضاف المصدر: «القاهرة تقود اليوم مساعي لعودة معارضين آخرين إلى سوريا رغم أنهم ليسوا من قادة الصف الأول في معارضة الخارج».

ومن بين الأسماء التي كشف المصدر رغبتها بالعودة، «أسماء كفتارو وهي عضوة في وفد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا ومحسوبة حالياً ليس على معارضة الخارج بحسب قوله إنما على نشطاء المجتمع المدني، وأبدت مؤخراً مواقف مخالفة لمواقف معارضي الخارج حتى إنها رفعت العلم الرسمي السوري وهو ما أغضب كثيرين من معارضة الخارج» على حد قوله.

وحول مآل المعارضين بعد عودتهم وآخرين إلى سوريا وإمكانية انضوائهم في صفوف معارضة الداخل على غرار الملك، قال المصدر: هناك توجه من شخصيات معارضة إضافة للأسماء التي ذكرتها من أجل تشكيل ائتلاف داخلي يجمع عدة قوى من معارضة الداخل عبر تشكيل قوى سياسية في الداخل تحصل على ترخيص رسمي من السلطات السورية وتمارس عملها بشكل طبيعي، بعدما ظهر لهم ارتهان القوى المشكلة في الخارج للدول التي تمولها» في غضون ذلك أعلنت الأمينة العامة المساعدة لحزب الشباب الوطني السوري، سهير سرميني، أنها «مع العودة إلى حضن الوطن ولكن ليس لمن باع الوطن»، وقالت «هل يحق لمن باع الوطن، لسبب أو لآخر كقطع راتبه الكبير ممن يموله، في الائتلاف أو غيره، أو لمن لم يجد من يعطيه راتبا أو مسكنا أو تمويلا أو من يصرف عليه العودة إلى حضن الوطن بعد أن شتم وأهان كل مفهوم للوطن؟».

الشروق التونسية