مجزرة حي عطان تواطؤ دولي مكشوف
في الوقت الذي يستعد فيه حجيج بيت الله الحرام الذين وفدوا على الديار المقدسة من شتى اصقاع العالم لاداء فريضة الحج ومنها تقديم اضاحيهم عملا بهذه الفريضة الالهية، يقدم آل سعود آل القتل والغدر والدمار وفي صبيحة اول جمعة من شهر ذي الحجة الحرام على تقديم الاضاحي على شكل مجازر خدمة لنزاوتهم الشيطانية وانتقاما لهزائمهم في اليمن وذلك بارتكاب مجزرة مروعة بحق اطفال اليمن ونسائه الذين قد اخلدوا للتو الى النوم ليلة الخميس ـ الجمعة املا بانبلاج الصبح واستئناف الحياة ثانية واذا بهم يضرجون بدمائهم ويودعون حياتهم دون اي ذنب او خطيئة.
ان المجزرة المروعة لطيران التحالف السعودي في حي عطان بصنعاء صبيحة الجمعة ليست المجزرة الاولى ولا الاخيرة في ظل تؤاطؤ دولي بغيض ومكشوف يغطي هذه الجرائم ولابد ان يدفع ثمنه يوما ولو لا هذا التواطؤ لما اقدم آل سعود او تجرأ على ارتكاب مثل هذه المجازر الوحشية منذ اكثر من سنتين وليومنا هذا. ول التزم العالم ومنظماته الدولية بالمسؤولية القانونية والاخلاقية والانسانية الملقاة على عاتقهم لما واجهنا مثل هذه الجرائم المروعة التي شهدنا نموذجها يوم امس الجمعة وعبر شاشات العالم وابناء اليمن ينتشلون الاطفال من تحت الانقاض في مشاهد مروعة لا يطيق الانسان رؤيتها مهما كان متماسكا ولو قام العالم والامم المتحدة بالذات عام 2016 بمسؤوليتها يوم وضعت النظام السعودي القاتل للاطفال على القائمة السوداء وعوقب على ذلك لما شهدنا اليوم تكرار مثل هذه المجزرة المروعة.
ان النظام السعودي البائس والمهزوم لم يجد منذ اكثر من سنتين في قائمة اهدافه سوى الاهداف المدنية وهو يلاحق الشعب اليمني بالمجزرة تلو المجزرة وذلك مع سبق الاصرار ولم نر اي تحرك اممي لردعه وان نشهد بين الفينة والاخرى بعض الاعتراض الخجول دون ان يتبعه اية ملاحقة قانونية كما ذكرت ذلك بالامس المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان ان الضربات الجوية التي ينفذها التحالف التي تقوده السعودية في اليمن ادى الى مقتل 42 مدنيا خلال الاسبوع الماضي، لكن دون "جدوى او مطالبة للعالم بوقف هذه المجازر الفظيعة التي تعد من "جرائم الحرب" والتي تستوجب اشد العقوبات.
ان مجزرة حي عطان هي الثالثة التي يرتكبها آل سعود خلال اسبوع واحد بعد صعدة وارحب بهدف ثني الشعب اليمني واستسلامه وهذا ما يكشف عجزه في الميدان ولجوءه الى معاقبة الشعب اليمني انتقاما منه لانه يقف صامدا بوجه عدوانه.