المرجعية العليا : الانتصارات الميدانية لقواتنا رائعة في مهنيتها وكفاءتها أثلجت قلوب العراقيين
*قيادي بالحشد الشعبي يرد على ماذكره تقرير اميركي عن استعانته بمقاتلين من الكويت والبحرين
*الحشد الشعبي يحبط مخططاً لـ "داعش" في صحراء الرمادي انطلق من سوريا
*القوات العراقية المشتركة تحرر حيا ثامنا من مدينة تلعفر وتتقدم نحو مركز القضاء
*الحشد الشعبي : داعش الإرهابي فقد قدرة المواجهة في قضاء تلعفر واصبح يعتمد على المفخخات
كربلاء المقدسة – وكالات : دعا ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبدالمهدي الكربلائي القوات الأمنية الى المحافظة على حياة المدنيين العالقين في تلعفر محذرا من مكائد العدو الداعشي الذي قد يستخدمهم كدروع بشرية .
وقال في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني بكربلاء امس :" يحقق المقاتلون الابطال الذين يخوضون معركة تحرير تلعفر انتصارات ميدانية رائعة في مهنيتها وكفاءتها أثلجت قلوب العراقيين وأكدت على ما يتصف به هؤلاء الرجال الكرام من خصال عظيمة، وعلى الرغم من مرور اكثر من ثلاث سنوات من القتال الضاري في مختلف الجبهات، فمازالوا على ما كانوا عليه من اليوم الاول من الصلابة والثبات والاقدام والشجاعة والجرأة والتفاني في حب الوطن والتضحية في سبيل عزته ومقدساته، فهنيئا للعراقيين بهؤلاء الابطال من ابنائه الذين هم ضمانة الحاضر والمستقبل ومبعث والفخر والاعتزاز على مر التاريخ ".
وأضاف :" إننا اذ نشيد بتضحياتهم ونبارك انتصاراتهم ونترحم على شهدائهم وندعو لجرحاهم بالشفاء والعافية، نوصيهم بالحذر من العدو الداعشي وعدم الاطمئنان الى الوضع النفسي المنهار لبعض مجاميعه، والحرص على التقدم وفق الخطط العسكرية المدروسة والثقة بالله تعالى والدعاء اليه بالتسديد والحفظ والامداد بالعون والقوة ".
ودعا الكربلائي القوات الأمنية الى :" الحفاظ على حياة المدنيين العالقين داخل الاحياء السكنية والحرص على تجنيبهم الاذى والحذر من مكائد العدو الداعشي باستخدامهم دروعا بشرية " ، مشدداً على " اهمية استنفاد كل الوسائل في تخليصهم مما هم فيه باسرع وقت ممكن وتوفير المأوى وسائر الاحتياجات الضروري لهم ".
وشدد على " ضرورة إدامة التنسيق العالي بين مختلف الصنوف المشاركة في القتال وإدامة التعاون بينها كما حصل من تقدم سريع خلال ايام قليلة جدا " ، داعيا العاملين في الحق الطبي من الاطباء والكوادر الوسطية في مختلف المحافظات الى " ان يتوجهوا بأعداد كافية الى مناطق القتال لاسعاف الجرحى بما يتيسر لهم، فبالاضافة الى كونها مهمة انسانية عظيمة لها دور مهم في ادامة العمليات العسكرية فانها مسؤولية وطنية وواجب ديني واخلاقي لابد من القيام به كل حسبما يتمكن منه
بدوره رد القيادي في الحشد الشعبي معين الكاظمي، امس الجمعة، على تقرير معهد واشنطن الذي نشرته (بغداد اليوم) وذكر فيه ان مقاتلين من الكويت والبحرين يشاركون مع الحشد الشعبي بواقع 150 مقاتلاً قائلاً ان معسكرات الحشد تقع تحت اشراف وانظار الدولة العراقية، نافيا وجود أي متطوع خليجي فيها.
واضاف الكاظمي في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "التقرير الذي تحدث عن وجود متدربين شيعة من الخليج الفارسي في معسكرات الحشد الشعبي، احتوى على معلومات عارية عن الصحة ولا وجود لها مطلقاً"، مبينا اننا "لم نرَ أي خليجي في معسكرات الحشد الشعبي".
واضاف ان "المعسكرات تحتوي على متطوعين عراقيين فقط، ولا وجود لجنسيات اخرى في الحشد الشعبي"، مؤكدا ان "العراق له رجاله ولسنا بحاجة الى جنسيات اخرى لتقاتل معنا، بالرغم من وجود طلبات مقدمة لنا بهذا الصدد".
واوضح ان "الحشد الشعبي لا يمتلك متحدثاً باسم المقاتلين الشيعة البحرينيين والكويتيين والخليجيين، يدعى ميثم الجمري"، مبينا ان "هذا الاسم لم نشاهده في الجبهات ولاول مرة نسمع به". وتجدر الاشارة الى ان المتحدث الرسمي باسم الحشد هو احمد الاسدي.
وقال معهد واشنطن في تقرير نشرته بغداد اليوم أن "تدريب مقاتلين "شيعة" من الخليج الفارسي في معسكرات الحشد الشعبي حسب زعمه، بات يثير قلقاً متصاعداً من تحولهم إلى تهديد على أمن دولهم، وسط تحذيرات من أن وجودهم في العراق قد يتسبب بحدوث شرخ بين حلفاء الولايات المتحدة الأمنيين في المنطقة.
من جانب اخر أحبط اللواء الأول في الحشد الشعبي مخططاً "داعشياً" انطلق من الحدود العراقية السورية لاستهداف صحراء الرمادي.
وأكد مصدر في الحشد الشعبي أن قوة من اللواء الأول في الحشد الشعبي تمكنت من إحباط مخطط لإرهابيي "داعش" لاستهداف منطقتي الحمدانية والجغيفي عن طريق صحراء الرمادي انطلاقا من الحدود العراقية السورية.
وأضاف المصدر أن رجال اللواء الاول تصدوا للعصابات الإرهابية التي تسللت الى صحراء الرمادي من عبر الجزيرة وقتلوا عددا من عناصر داعش المشاركين في العملية.
من جانبها حررتْ القواتُ العراقية المشتركة حييّ الوحدة والمعلمين شمالَ غربِ تلعفر واعلنتْ استعدادَها لاقتحامِ حييّ الربيع والنداء المجاورينِ تمهيداً للوصولِ الى وسطِ القضاء.
كما اعلنَ الحشدُ الشعبي في اليومِ الخامس من عملياتِ القواتِ المشتركة تحريرَ حييّ الجزيرة والنصر شرقَ وجنوبَ شرقِ القضاء، اضافةً الى منطقةِ خضر تل الياس جنوبَ القضاء. وكان الحشدُ قد حرَّرَ حييّ الخضراء والنور شرقَ تلعفر اضافةً الى تحريرِ قريةٍ شمالَ مطارِ تلعفر. واعلنتْ القواتُ المشتركة عن اشتباكاتٍ تدورُ في سايلو وحييّ الطليعة والعروبة جنوبَ غربِ وشمالَ شرقِ القضاء. واسفرتْ عملياتُ امسِ عن مقتلِ واحدٍ وسبعينَ ارهابيا وتفكيكِ وتفجيرِ عشراتِ العبواتِ الناسفة والسياراتِ المفخخة.
وأشارت العمليات المشتركة العراقية إلى أن الشرطة الاتحادية استعادت السيطرة على 60% من حي الوحدة غرب تلعفر.
ولفتت العمليات المشتركة العراقية إلى أن الحشد الشعبي والجيش باتوا على بعد 100 متر عن مركز القضاء.
وبالتوازي، أعلنت العمليات المشتركة العراقية مقتل 302 إرهابي وتحرير 31 منطقة في تلعفر.
وفجّر لواء 11 بالحشد الشعبي سيارة مفخخة يقودها انتحاري حاولت إعاقة تقدم قوات اللواء في المحور الشرقي لتلعفر.
من جانب اخر أكد الحشد الشعبي أن داعش الإرهابي فقد قدرة المواجهة في تلعفر واصبح يعتمد على المفخخات ومفارز القنص لإعاقة تقدم القطعات العسكرية .
إعلام الحشد الشعبي أوضح أن ألوية الحشد الشعبي والقطعات العسكرية الاخرى تواصل تقدمها وفق الخطط الامنية لتحقيق أهدافها المرسومة من عمليات قادمون يا تلعفر , مضيفاً أن عناصر داعش الاجرامية اغلقت الشوارع المؤدية الى مركز قضاء تلعفر بالسواتر الترابية والحواجز الكونكريتية بهدف عرقلة القوات المتقدمة.