kayhan.ir

رمز الخبر: 62133
تأريخ النشر : 2017August22 - 21:50
مؤكداً حرص طهران الالتزام ببنود خطة العمل المشترك..

صالحي: سنريهم مايذهلهم لو اراد الاميركان المساس بالاتفاق النووي



*اولويتنا الحفاظ على الاتفاق النووي ولكن ليس باي ثمن، فلو ارادوا المساس به فاننا حذرنا وانذرنا، ونامل بان لا ياتي مثل هذا اليوم

* ايران قادرة على استئناف التخصيب بنسبة 20 % في منشاة "فردو" في غضون خمسة أيام كحد اقصى

* جهاز الطرد المركزي "آي آر 8" تجاوز اختباره الميكانيكي جيدا واتخذنا خطوات واسعة في مجال محركات الدفع النووي

* الاجراءات المتعلقة بالصناعة النووية في المجالات الزراعية والصناعية والصحية تمضي الى الامام بصورة جيدة

* الحفاظ على منشأة "فردو" من نقاط القوة للاتفاق النووي في حين كانوا يرفضون بقاء المنشأة وطالبوا باغلاقها

* الكثير من الانشطة تجري الان في منشاة "فرود" مقارنة مع السابق خاصة في مجال النظائر المستقرة ومختبراتها المختلفة

طهران- كيهان العربي:- اكد مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور علي اكبر صالحي حرص الجمهورية الاسلامية في ايران على الحفاظ على الاتفاق النووي، لكنه شدد في الوقت ذاته على انه لو ارادوا المساس به فان ايران ستقوم بما يجعل الطرف الاخر مذهولا.

وحول اولوياته في منظمة الطاقة الذرية الوطنية في المرحلة الجديدة من مسؤوليته بعد اعادة تعيينه في هذا المنصب من قبل رئيس الجمهورية، قال الدكتور صالحي: ان اكبر اولوية لنا هي الحفاظ على الاتفاق النووي ولكن ليس باي ثمن، فلو واكب الطرف الاخر الاتفاق النووي فهو افضل ونحن سنواكب ايضا ولكن لو ارادوا المساس به فاننا حذرنا وانذرنا، ونامل بان لا ياتي مثل هذا اليوم والا سنقوم بما يجعلهم مذهولين.

وصرح بانه في حال تقويض الاتفاق النووي سيخل ذلك بكل شيء وبمنطق السياسة الدولية وسمعة دول مثل اميركا وسيتم طرح التساؤل التالي وهو انه لماذا تعهدوا ومن ثم اخلوا بتعهدهم ؟.

واضاف، ان تقويض الاتفاق النووي، سيمس بمكانة اميركا السياسية ولو انها لا تمتلك المكانة السياسية لدينا لكن الذين مازالوا يعتقدون بان لها مكانة سياسية سيفقدون الثقة بها.

واكد مساعد رئيس الجمهورية بان الجمهورية الاسلامية في ايران قادرة على استئناف التخصيب بنسبة 20 % في منشاة "فردو" في غضون خمسة ايام كحد اقصى.

واشار الى التحذير الذي وجهه الرئيس روحاني لاميركا حول انتهاك الاتفاق النووي واستعداد ايران لاستئناف الانشطة النووية، قائلا: ان هذا التحذير ليس صادرا من فراغ، فالتحذير جاء وفقا لمعطيات متوفرة لدى رئيس الجمهورية.

واضاف: ان رئيس الجمهورية واجهزة النظام مطلعون على انشطة منظمة الطاقة الذرية الوطنية ونحن مكلفون برفع المعلومات المتعلقة بالمنظمة الى المسؤولين في مراتب اعلى وان نعلن الاستعداد اللازم ليكونوا على اطلاع بالظروف فيما لو ارادوا اتخاذ اي قرار.

واكد صالحي، ان حديث رئيس الجمهورية مستند الى رصيد الاستعدادات المتوفرة.

واضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية، ان برامج وانشطة الصناعة النووية في البلاد جارية، ولنا محطتان قيد الانشاء تقوم روسيا بتنفيذهما في بوشهر باستثمار يبلغ نحو 8 مليارات و 400 مليون يورو وان العمل يجري بصورة جيدة.

واكد بان الانشطة في قطاع التنقيب والاستخراج تجري بصورة جيدة جدا ايضا وسنعلن عنها بطبيعة الحال حينما تتطابق نتائجها مع توقعاتنا.

واوضح بان الانشطة تمضي الى الامام جيدا ايضا في مجال الابحاث والتطوير، مثلما تجاوز جهاز الطرد المركزي "آي آر 8" اختباره الميكانيكي جيدا وفاق تصوراتنا ولم نكن نتصور ان تمضي هذه الاختبارات الميكانيكية جيدا.

وتابع، لقد اتخذنا ايضا خطوات واسعة في مجال محركات الدفع النووي وبطبيعة الحال فان هذا المشروع طويل الامد ويجب النظر اليه على مدى 10 الى 15 عاما لكننا نعمل عليه بصورة جدية وليس الامر بان نحقق النتيجة سريعا فيه.

وصرح بان هنالك في العالم 4 او 5 دول تمتلك هذه التكنولوجيا وان الهند هي الدولة النامية الوحيدة التي تمكنت اخيرا من الوصول الى نتيجة في مجال محرك الدفع النووي بعد نحو 20 عاما وبالتعاون مع روسيا.

وقال صالحي، لقد قدمنا التقرير المبدئي المتعلق بمحرك الدفع النووي وسنرفع قريبا تقريرا اكثر تفصيلا الى كبار المسؤولين. جميع التمهيدات قد اتخذت والعمل يمضي الى الامام بصورة جيدة.

واضاف، ان الاجراءات المتعلقة بالصناعة النووية في المجالات الزراعية والصناعية والصحية تمضي الى الامام بصورة جيدة ايضا واتخذنا فيها خطوات واسعة جرى الاعلان عنها.

واكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية بان ليست هنالك اي قيود امامنا في مجال الابحاث والتطوير ووفقا للاتفاق النووي يمكننا خوض العمل البحثي في مجال اجهزة الطرد المركزي المتطورة في حين انهم لم يكونوا في البداية راغبين بان يسمحوا لنا باجراء الابحاث المتعلقة بجهاز الطرد المركزي من طراز "آي آر 8".

واعتبر الدكتور صالحي الحفاظ على منشأة "فردو" من نقاط القوة للاتفاق النووي في حين كانوا (الاطراف الاخرى) يريدون ان لا تكون (المنشأة) موجودة اساسا وطالبوا باغلاقها.

واكد بان الكثير من الانشطة تجري الان في منشاة "فرود" مقارنة مع السابق خاصة في مجال النظائر المستقرة ومختبراتها المختلفة واضاف، لقد قمنا بتثبيت منشاة "فردو" في الاتفاق النووي بحيث لو اردنا فبامكاننا استئناف عملية التخصيب بنسبة 20 بالمائة في غضون 5 ايام.

واكد صالحي بان الاسمنت لم يتم صبه في قلب مفاعل اراك كما يدعي البعض بل تم صبه في بعض انابيب المفاعل بقطر عدة سنتيمترات وبطول مترين او 3 امتار وهي انابيب موجودة خارج المفاعل وليس في المفاعل نفسه.

وصرح بانه حتى لو صدر الايعاز للعودة الى المفاعل السابق اي التصميم السابق وهو في الاساس ليس تصميما مناسبا ويعود الى 40-50 عاما مضى، فاننا يمكننا ازالة الانابيب الموجودة ووضع انابيب جديدة في اطار عملية لا تستغرق اكثر من عدة اشهر.

واوضح قائلا: اننا اخذنا بنظر الاعتبار امورا اخرى لا يمكننا الاعلان عنها الان ولكن متى ما اتخذت لجنة الاشراف على تنفيذ الاتفاق النووي القرار وابلغت منظمة الطاقة الذرية الايرانية بشان الاجراءات التي ينبغي ان نقوم بها فحينها سيطلع عليها شعبنا العزيز.

واكد الدكتور صالحي: رغم ان منظمة الطاقة الذرية تمضي بانشطتها العادية الى الامام ولكن لو تقرر ان نتخذ اجراءات مضادة وان ندخل الساحة بالتحدي فاننا سنفاجئهم بالتاكيد.

واكد باننا بذلنا الكثير من الجهود للوصل الى الاتفاق النووي ولم نحققه بسهولة لنفقده بسهولة واضاف، اننا مؤيدون للاتفاق النووي وملتزمون به ونريد له ان يبقى ونعتبر ذلك في اطار المصالح والمنافع الوطنية والاقليمية والدولية ومعاهدة "ان بي تي".