لبنان اول من دفنت داعش
امير حسين
بعد ان انجز الجيش اللبناني في المرحلة الاولى والثانية من عملية "فجر جرود" ضد تنظيم داعش والتي اطلقها السبت الماضي، تقدما كبيرا ولافتا استطاع خلالها من تحرير 80 كيلومتر مربع اي ثلثي المناطق التي كانت تحت سيطرت داعش، عاد واستأنف الجيش اللبناني فجر امس الثلاثاء المرحلة الثالثة والنهائية من عملية فجر جرود للانقضاض على ما تبقى من داعش على الاراضي اللبنانية وقد استطاع خلال ساعات من تحرير 20 كيلومتر مربع اخرى من هذه الاراضي وهو الان محاصر تماما فيما تبقى من الارض التي تحت سيطرته وهي لا تتجاوز الـ 20 كيلومتر مربع الاخيرة.
ونتيجة لهذا التقدم السريع الذي سجله الجيش اللبناني في المرحلة الثالثة لعملية "فجر جرود" بات على مقربة 500 متر من مغارة الكيف احد ابرز معاقل تنظيم داعش في الجرود بعد ان استطاع ان يحرر منطقة رأس الكاف في جرود رأس بعلبك.
هذا الانجاز العسكري الهام ما كان ليتم لو لا كثافة نيران مدفعية الجيش ضد مواقع داعش في جرود رأس بعلبك والقاع والذي تزامن مع تقدم الجيش اللبناني صوب راس الكاف ومع ان لوعورة المنطقة صعوباتها الجمة والتي قد تكلف الجيش بعض الخسائر، بسبب المرتفعات والتلال الا انها في النهاية تسهل عملية الجيش في الاشراف مباشرة او بالنيران على الوديان والتقدم بشكل سريع في المناطق المجاورة وتجبر الدواعش على الهزيمة وتحمل مزيد من الخسائر.
ما افرزه الجيش اللبناني من تقدم سريع ولافت خلال الايام الاخيرة كان محط انظار الخبراء العسكريين اقليميا ودوليا وقد نال اعجابهم للتكتيك العسكري الذي استخدمه هذا الجيش ضد داعش الذي بقي لسنوات يخيف العالم باسلوبه المتوحش والقاسي فالتفخيخ والانتحار واذا به اليوم يطبق الحصار عليه تماما فالرقعة الصغيرة الاخيرة المتبقية تحت سيطرته من الاراضي اللبنانية وليس امامه اليوم طريق ثالث اما الموت او الاستسلام فهذا نهاية كل ارهابي تعيس عاث في الارض فسادا من تدمير وارهاب و ذبح.
ولم يتبق امام لبنان الا ساعات قليلة حتى يحسم الموقف تماما من داعش وقد دخلت الربع الساعة الاخيرة من ذلك لتحط الحرب اوزارها في هذا البلد وتقرأ الفاتحة على داعش لتكون اول دولة في المنطقة تدفن داعش على اراضيها.