المرجعية العليا تثني على المواقف البطولية للمقاتلين في معركة تحرير تلعفر وتدعو لهم بالنصر
*المالكي: ينبغي تسليط الضوء على التحديات التي تعرض لها العراق خلال المرحلة الراهنة
*العامري: القوات العراقية المشتركة بدأت باقتحام تلعفر وحققت تماساً مع المدينة
*قادمون يا تلعفر : القطعات العسكرية تقف على مسافة 2 كم من مركز القضاء
* وزير الدفاع الاميركي يدعي رفض بلاده اي اجراء لتقسيم العراق؟!
كربلاء المقدسة – وكالات : أثنى ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، امس الثلاثاء، على المواقف البطولية للمقاتلين في حربهم ضد داعش الارهابي.
ونقل الكربلائي بحسب بيان لاعلام لواء على الاكبر التابع للعتبة الحسينية والمنضوي في الحشد الشعبي "تحيات المرجعية الدينية العليا ودعاءها لهم بالنصر".
ودعا الشيخ الكربلائي "المقاتلين الى التحلي بالثبات والصبر حتى تحرير آخر شبر من ارض الوطن".
يذكر ان قوات الحشد الشعبي والقطعات الامنية الاخرى مستمرة لليوم الثالث بعمليات قادمون يا تلعفر لتحرير القضاء من سيطرة داعش الاجرامي.
من جهته استقبل نائب رئيس الجمهورية السيد نوري كامل المالكي بمكتبه الرسمي امس وزير الثقافة والسياحة والاثار السيد فرياد راوندوزي .
وجرى خلال اللقاء بحث مجمل الاوضاع التي تشهدها البلاد ، كما تم مناقشة جهود الوزارة في دعم الحركة الثقافية والفنية وإثراء الحراك المعرفي في مختلف المجالات.
واكد سيادته على اهمية النهوض بالواقع الثقافي لان الثقافة هي من توحد الشعوب وتنشر الوعي وباستطاعتها القيام بمجموعة من الأدوار المهمة في التصدي للغلو والتطرف والإرهاب ، مشددا على ان تأخذ الجهات التنفيذية ذات العلاقة بوضع خطط واعدة وطموحة لتطوير هذا القطاع الهام والحيوي ، وتسليط الضوء على التحديات التي تعرض لها العراق خلال المرحلة الراهنة .
بدوره قال الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري ان القوات العراقية المشتركة بدأت عملية اقتحام تلعفر بشكل فعلي وحققت التماس مع المدينة.
واضاف العامري في تصريح خص به الغدير :" ان الحشد والشرطة الاتحادية حررا قرية (ترمي) الاستراتيجية المطلة على سفح جبل ساسان قرب تلعفر".
يذكر ان العامري يشرف على المعركة بشكل ميداني حيث صرح :" ان هناك تنسيقا عاليا بين الحشد الشعبي والقوات الأمنية التي تحارب (داعش ) في المدينة.
من جانبها أعلنت قيادة عمليات "قادمون يا تلعفر" وقوف القطعات العسكرية على مسافة كيلومترين فقط من مركز قضاء تلعفر ، مؤكدة سعيها للوصول الى نقطة واحدة بهدف الضغط على العدو "الداعشي" داخل القضاء من كافة الاتجاهات مع جميع القوى المشاركة و تشتيته.
وأضافت قيادة العمليات في إيجازها العسكري لعمليات اليوم الثاني من عمليات "قادمون يا تلعفر" أن قوات الحشد الشعبي والقوات الامنية انطلقت وتحركت نحو اهدافها المرسومة ، مؤكدا أن القطعات العسكرية تقف على مسافة 2 كم من مركز قضاء تلعفر وتعمل على الوصول الى نقطة واحدة بهدف الضغط على العدو داخل القضاء من كافة الاتجاهات مع جميع القوى المشاركة و تشتيته.
وأشار البيان الى أن مدفعية الوية الحشد الشعبي باشرت بمعالجة اهدافا مهمة في اطراف تلعفر شرقا ، فيما تمكنت القوات الامنية من عزل الموصل عن تلعفر بالكامل بعد احكام السيطرة على طريق المحلبية من قبل الحشد الشعبي والجيش العراقي.
وأكدت عمليات "قادمون يا تلعفر" أن عصابات "داعش" الإرهابية دفعت بعدد من الانغماسيين للخطوط الامامية لعرقلة تقدم القطعات وجوبهت بقصف مدفعي من قطعات الحشد الشعبي منذ ليل امس ، فيما حاول عناصر من "داعش" التشويش على رؤيا الطيران الحربي العراقي بحرق آبار النفط في مركز قضاء تلعفر ، مشيرة الى مقتل عدد من قيادات العصابات الإجرامية الاجانب شرق تلعفر بينهم القائد العسكري لـ "داعش" في تلعفر الإرهابي المدعو ابو يونس الاذري والإرهابي المدعو ابو يوسف الروسي والإرهابي المدعو سعود قبلان.
وبين الإيجاز العسكري للعمليات أن ما لا يقل عن 37 إرهابياً من "داعش" قتلوا خلال اليوم الثاني من العمليات التي انطلقت يوم أمس فيما تم تفجير 3 عجلات مفخخة و 3 دراجات نارية تابعة للإرهابيين.
وأكد المصدر أن مركز اتصالات لعصابات "داعش" الإرهابية تم تدميره بالكامل كما تم تدمير ديوان الجند ومقر الكواسح فضلا عن السيطرة على شبكة انفاق لـ "داعش" غرب تلعفر تربط القضاء بالقرى المجاورة وتدمير مستودعا لتخزين الاسلحة والذخيرة في حي الكفاح غرب تلعفر.
من جهته اكد وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس ان بلاده ترفض اي اجراء لتقسيم العراق وزعزعة استقراره.
وجدد ماتيس خلال زيارته الى بغداد التي التقى فيها رئيس الوزراء التاكيد على ان واشنطن تدعم وحدة العراق وترفض اي اجراء لتقسيمه وزعزعة استقراره.في اشارة الرفض الاميركي للاستفتاء على الانفصال الذي يصر بارزاني على اقامته.