هافينغتون بوست: السعودية تعلم بأن إعادة العلاقات مع إيران تصب في صالحها
واشنطن - اف ب:- أفادت صحيفة "هافينغتون بوست" الأميركية في مقال لها بأن السعودية تعلم بأن إعادة العلاقات مع إيران تصب في صالحها.
وقالت الصحيفة أنه يبدو أن الرياض وجدت أخيرا أن تحسين علاقاتها مع طهران بدلا من شن الحرب ضدها سيخدمها في كافة الصعد وأضافت أنها أدركت في نهاية المطاف أن إستراتيجياتها غير المدروسة وسياساتها الطائشة لم تعد تعملان وبلاجدوى.
وأعلن التلفزيون العراقي خلال الأيام الماضية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طلب من بغداد التوسط بين طهران و الرياض التي قد سبق أن قالت انها تجر الحرب الى داخل إيران ولماذا حدث هذا التغيير المفاجئ في قلب السعودية؟ والإجابة لا تكمن في الجوانب السياسية المعقدة في المنطقة فحسب بل تنبثق من النفوذ السياسي المرشح للإنخفاض لهذا البلد في المنطقة.
وكتبت الصحيفة الأميركية، أن هذا الأمر يدل على أن المملكة السعودية وجدت واقعا سياسيا موضوعيا وهو أنه بدلا من الحرب ضد إيران في جميع المجالات من الأحرى أن تعيد العلاقات معها على أن يتعاون البلدان في تسوية القضايا الإقليمية والتوصل الى توجه مشترك لأسعار النفط .
والتفسير الآخر هو أن السعودية تريد تسهيل التغييرات السياسية التي لا مفر منها والتي تسرع في المنطقة في حال إنهاء الحرب السورية والمناقشات في اليمن ورفع حصار قطر وتثبيت أسعار النفط .
ويبدو أنه قال أحد للمسؤولين السعوديين أن لا يجادلوا مع إيران لأن روسيا والصين ستسعيان وراء الكواليس لإبقاء هذين البلدين منفصلين .
بحسب "هافينغتون بوست"، يقول البعض أن إعادة العلاقات بين الرياض وطهران ستؤدي الى استقرار المنطقة ولكن ليس هذا بصحيح لأن السعودية بادرت بتحسين علاقاتها مع إيران بسبب مخاوفها من فقدان السيطرة على المنطقة إثر توسع النفوذ الايراني فتعتبر رغبة السعودية لترميم علاقاتها مع طهران عملا إستراتيجيا.