اللواء سليماني: ايران لا تسعى الى اقتسام الغنائم في سوريا والعراق بل لإنقاذ شعبيهما من الظلم
* ايران تشكل عاملاً للاستقرار في سوريا ولم تساهم أبداً في التحريض على الأزمات أو الترويج للتكفير
* حينما دخلنا العراق لم نجعل هنالك فرقا بين مصالحنا والعراق ولم نسع وراء بئر نفط أو السيطرة على مدينة
* ماذا تريد إيران من فلسطين؟ 99ر99 % من الفلسطينيين هم من أهل السّنة، لكن إيران تدعمهم لتحقيق حريتهم
* هنالك في الاردن ومصر الكثير من المساجد الا انها غير مبالية بممارسات الكيان الصهيوني
طهران - كيهان العربي:- اكد قائد فيلق "القدس" التابع لحرس الثورة الاسلامية اللواء قاسم سليماني، بان الجمهورية الاسلامية في ايران لا تسعى وراء بئر نفط ولا السيطرة على مدينة في العراق ولا في سوريا.
واشار اللواء قاسمي خلال كلمته أمس الاحد أمام "المؤتمر العالمي الخامس عشر للمساجد" المنعقد في العاصمة طهران، الى استشهاد محسن حججي على يد عناصر "داعش" الارهابيين التكفيريين، واعتبر هذا الشهيد بانه ثمرة ونتيجة للتربية الناشئة من المساجد وقال: كل نزاعنا مع عالم الغرب وفي عالم الاسلام هو حول المسجد؛ المسجد الاقصى والمسجد الحرام.
وقال: أنَّ الجمهورية الاسلامية في ايران تشكل عاملاً للاستقرار في سوريا ولم تساهم أبداً في التحريض للأزمات أو الترويج للتكفير، مضيفاً أنَّ الجمهورية الإسلامية تحظى بقوة كبيرة وحقيقية لا يمكن المساس بها وتشكل مصدراً للاستقرار في سوريا والمنطقة.
واكد بانه ليس المفترض ان نقوم بالدعاية لكل اجراء بحيث يواجه اصدقاؤنا المشاكل او يستفز الاعداء، واضاف: حينما دخلنا العراق، لم نجعل هنالك فرقا بين مصالحنا والعراق ولم نسع وراء بئر نفط او السيطرة على مدينة مثل الموصل وكركوك، ولا ولن نسعى وراء مطامع في الاراضي.
واعتبر قائد فيلق "القدس" الجمهورية الإسلامية في ايران هي عامل استقرار في المنطقة ولا تهدف إلى أطماع فيها بل تسعى الى تمكين الشعوب من تحقيق استقلالها وحريتها وتحقيق الانتصارات على الارهاب.
ونوّه بالقول، الى أن السعودية شكلت العديد من التنظيمات العسكرية بهدف إشعال حرب مذهبية مع إيران. مضيفاً: لا يستطيع أي جيش في العالم الوقوف في مواجهة حرب مذهبية، لكن الأمر الّذي استطاع أن يقف في مواجهة هذه الحرب هي التربية السليمة للأفراد في المسجد.
وأشاد الجنرال سليماني بالوحدة الاسلامية داخل ايران وقال: الجمهورية الاسلامية هي قوة حقيقية في المنطقة، ولا أعتقد أنه مر زمان في تاريخ ايران استطاعت فيه أن توّحد بين المذهبين الأساسيين داخل إيران (الشيعة والسّنة)، وهذا يعود الى السياسة الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية في تشخيص القضايا ومدى أهميتها.
واضاف: عندما دافعنا عن الشعب العراقي، لم نفصل بين المصالح الايرانية والعراقية، فنحن نعتبر مصلحة العراق هي مصلحة إيران وبذلنا جهودا لكي يتمكن الشعب العراقي من تحقيق حريّته واستقلاله وانتصاره، كما استطاعت إيران أن تقف الى جانب سوريا ودعمها في صمودها أمام الهجمة العدائية الكبيرة ضدها، وهنا تكمن المصلحة الايرانية.
ونوّه الجنرال سليماني الى أن ايران لا تسعى الى اقتسام الغنائم في سوريا والعراق، وباطن وظاهر مساعدتها للشعبين العراقي والسوري يكمن في تحريرهما من الظلم.
ولفت الجنرال قاسم سليماني إلى أن دفاع ودعم إيران عن الشعب الفلسطيني يكمن أيضا في هذا السياق وبهدف تمكينه من الوصول الى حريته ورفع الظلم عنه وقال: "ماذا تريد إيران من فلسطين؟ 99ر99 من الفلسطينيين هم من أهل السّنة، لكن إيران تدعمهم من أجل تحقيق حريّتهم.
وقال، انه حينما يتمكن النظام من حل القضايا القومية واللغوية، فمن شانه ان يؤدي للاستقرار وان اساس الوصول الى مثل هذه الاجواء هو وجود سماحة القائد.
ونوه اللواء سليماني، الى تصريح للفقيد هاشمي رفسنجاني حول اميركا وقال، لقد قال هاشمي رفسنجاني بصواب حول اميركا الذي شبهها بالديناصور الذي يملك عقل عصفور.
واعتبر المسجد بانه يمثل الحياة الدينية والسياسية والاجتماعية للعالم الاسلامي، ولفت الى ان هنالك 3 انواع من المساجد، احدها يتولى التوعية والتربية ويدافع عن الاسلام على الصعيدين الديني والثقافي ويتصدى للهجمة الثقافية التي هي الان اكثر اتساعا وخفية. معتبراً هذا النوع من المساجد بانه يربي المدافع الثقافي والتضحوي من اجل الدفاع عن المظلوم.
ونوه اللواء سليماني الى ان النوع الاخر من المساجد ينثر بذور اللامبالاة في المجتمع، وهو موجود في اوساط الشيعة والسنة، فيما هنالك نوع من المساجد مهمته تفجير ماكنة الاسلام، والمهيمنون عليه هم التكفيريون وثمرته داعش وجبهة النصرة.
وقال: نواجه اليوم خطرين؛ الخطر الداخلي وهو الفتنة المذهبية، والخطر الخارجي المتمثل بالهجوم الذي يستهدف العالم الاسلامي.
وتابع قائد فيلق "القدس" قائلا: هنالك في الاردن ومصر الكثير من المساجد الا انها غير مهتمة وغير مبالية بممارسات الكيان الصهيوني.
واستنكر اللواء سليماني الفكر التكفيري الذي يروج للعنف والتطرف، مصرحاً أن العصابات الارهابية مثل "داعش" و"النصرة" تمثل هذه الأفكار التي تصب في سياق المشروع المعادي للعالم الاسلامي.
وقال: السعودية تصنع وتمول الجماعات الارهابية منها "جيش الاسلام" و"جيش الحر" فيما تواصل ايران سعيها الحثيث من اجل ارساء السلام والاستقرار في سوريا لافتا الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران أوقفت حروب السعودية المذهبية بالمذهب وليس بالقوة العسكرية.