تلعفر على أبواب التحرير
بعد الانتصارات الكبيرة والرائعة التي حققتها القوات العراقية مدعومة بغيارى العراق من ابناء الحشد الشعبي والتي توجت بتهديم دار الخرافة الداعشي ومركز الارهاب الموصل، قد فرضت واقعا جديدا اوجب ان يطرد اخر ارهابي من الارض العراقية وبذلك جاءت بالامس عمليات تحرير قضاء تلعفر وبقية المدن التي حوصر فيها الارهابيون القتلة.
وبطبيعة الحال فان تحرير الموصل قلعة الارهاب قد القى بظلاله على الحالة النفسية للارهابيين في هذه المدن بحيث فقدوا القدرة على المواجهة، والذي أكده اليوم خطاب القائد العام للقوات المسلحة العراقية العبادي عند اعلانه انطلاق عمليات تحرير تلعفر بان العراقيين انتصروا في جميع المعارك اللتي خاضوها مع الارهابيين وماعلى هؤلاء القتلة الا ان يحددوا مصيرهم بين الاستسلام او القتل. مما يعكس ان القوات العراقية مدعومة بالحشد الشعبي قد صممت على تطهير العراق ليس فقط من دنس الارهابيين، بل انها وفي انتصارها القادم انشاء الله سيقطعون كل الايادي الاثمة التي ارادت للعراق الشر وعدم الاستقرار وعللا رأسهم واشنطن وحليفاتها كالرياض وانقرة وتل ابيب وكل الذين دعموا هذا التوجه من قبل سياسيي داعش في العراق.
ان تحرير قضاء تلعفر سيدق آخر مسمار في نعش داعش اولا وكل الداعمين لهذا التوجه الظلامي التكفيري ليس في العراق فحسب بل المنطقة والعالم، ومن الواضح ايضا ان الانتصار على الارهاب في العراق سيغير من المعادلة القائمة في المنطقة وبصورة تعكس ان ارادة الشعوب لايمكن ان تقهر وانها هي الوحيدة التي تحدد مستقبلها وان كل الضغوط والممارسات الاجرامية من قبل اعدائها لايمكن ان تؤثر على هذه الارادة الصلبة.
وعلى نفس المنوال فان الانتصار على الارهاب والذي جاء عراقيا بحتا ومن دون دعم من اي جهة كانت اميركية او غيرها يفرض على واشنطن ان تعيد حساباتها من جديد وان تعد العدة بالرحيل من هذه البلدان، لان الذريعة التي افتعلوها كذبا وزورا قد انهارت ولم تعد لها القدرة على تغيير الاوضاع وحسب ماتريد، وان لم تفعل واشنطن ذلك فانها البنادق التي توجهت الى صدور الارهابيين ستتحول نحو صدورهم بحيث تفرض عليهم الرحيل مكرهين وهو ماوعدت به المقاومة العراقية الاسلامية.