kayhan.ir

رمز الخبر: 61871
تأريخ النشر : 2017August18 - 21:52

واشنطن بوست: السي اي اية يخوض غمار الفشل الكبير في سوريا


طهران- كيهان العربي: كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية عمليات السي آي ايه السرية ضد النظام السوري، وتقول: ان السي آي ايه قد جرب اكبر فشل في سورية.

وفي اشارة الى العمليات السرية للسي آي ايه فقد افادت الصحيفة ان وكالة المخابرات الاميركية قد علق دعمه للمعارضة المعتدلة قد هددوا عام 2015 نظام الاسد باسقاط الحكومة الا ان هذا المشروع قد خاب في نفس السنة اثر تدخل عسكري روسي مباشر.

وكتب "ديفيد ايغناتيوس" لصحيفة "واشنطن بوست": "ان واشنطن وحلفاءها لم يتمكنوا من اقتراح حل سياسي ديمقراطي معتدل ودائمي كبديل للحكومة السورية. فيما اعرب "تشارلز ليستر" خبير الشؤون السورية عن تاسفه لتوقف الحرب السرية في سورية، قائلا: ان وكالة المخابرات الاميركية قد اعملت 45 الف من القوات في اطار عمليات ضد النظام السوري في يناير 2016.

ويقول البروفيسور "جاشوا لانديس" استاذ العلوم السياسية في جاعة اوكلاهاما الاميركية، بهذا الخصوص: ان المعارضة المعتدلة السورية الذين كانوا مدعومين من قبل السي آي اية وحلفائها، الى يناير 2014 الى جانب الميليشيات الارهابية، والتي اطلق عليها بعد ستة اشهر جماعة داعش بزعامة ابوبكر البغدادي.

وضمن تاكيد هذا الامر، فقد قال خبير الشؤون السورية "فابريس بالانش": ان المعارضة المعتدلة قد بدأت منذ شتاء 2013 ـ 2014 الحرب مع داعش وهي كانت قبل هذا التاريخ معاضدين لهم.

وحين انفصلت المعارضة المعتدلة عن داعش بايع اكثر المتمردين المدعومين من السي آي اية جبهة النصرة.

بدورها ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في اكتوبر الماضي؛ ان "ليستر" وباقي الخبراء قد اعلنوا صراحة ان غالبية الفصائل المعارضة المدعومة من اميركا، في حلب يناصرون ارهابيي القاعدة الذين يقاتلون قوات النظام ا لسوري داخل حلب.

واستطردت "نيويورك تايمز" بالقول: هنالك عدة عوامل غير واضحة في عمليات السي آي ايه. فتقول اميركا انه منذ سبتمبر 2001 تقاتل الارهابيين، الا انه يبدو ان الدعم لخمس سنوات لجماعات قريبة من القاعدة لم تخلق مشكلة لصناع القرار في اميركا وحلفائها الغربيين.

فيما شدد البروفيسور "جاشوا لانديس" استاد العلوم السياسية بهذا الصدد: ان اميركا ومنذ اواسط 2012 كانت على علم بان الاسلحة التي ترسل من قبل السي آي ايه وعن طريق تركيا والاردن الى سورية تقع بيد المجاميع الجهادية. فقد كشفت "نيويورك تايمز" في اكتوبر 2012 هذا الامر.

وتقول "واشنطن بوست": اعتمادا على ما ذكرناه، فان شبكة مثل النصرة قد تسلمت آلاف الاطنان من الاسلحة وهذا الامر قد استمر في "ادلب" بنفس الاسلوب.

هذه الجبهة قد غيرت اسمها بعد سيطرتها على مدينة ادلب ا لى "هيئة تحرير الشام".

"غيرت بورتر" الاعلامي والكاتب الصحفي الاميركي قد اشار، الى اجراءات واشنطن الخطرة في دعم الارهابيين، في مقال بعنوان "كيف سلحت اميركا ارهابيي سورية؟" قائلا: ان ارسال الاسلحة باشراف السي آي اية، ودخول 20 الف من القوات الاجنبيةعن طريق تركيا الى سورية، قد عكس حقيقة هذه الحرب. وشدد "بورتر" في مقاله على وجود شبكة واسعة لنقل الاسلحة من البلقان وليبيا الى سورية، تقوم السي آي ايه وحلفاؤها بالاشراف عليها. فيما ارسلت السعودية 15 الف صاروخ من طراز تاو الاميركية الى الحرب السورية. هذه الصواريخ المضادة للدبابات والتي دخلت الحرب عام 2014 بشكل واسع وتسببت في الحاق الاضرار بالجيش السوري هي السبب في تدخل روسية في الحرب خريف 2015. فالاسلحة التي وصلت الى القاعدة والجماعات القريبة منها عن طريق السي آي ايه وحلفائها الى الحرس السورية، قد حولت هذه الجماعات الى اقوى الفصائل المعارضة لبشار الاسد.

وجاء في المقال: ان ارهابيي داعش في العراق وغالبيتهم من العراقيين قد تشكلوا عام 2011. فيما عرفت جبهة النصرة عام 2012.

وتقول مجلة"فارين بوليسي" حول الخلافات بين الارهابيين والتي وجدت منذ ابريل؛ ان غالبية زعماء وقوات النصرة في سورية لم يطيعوا "محمد الجولاني" وفضلوا البيعة لابي بكر البغدادي. فمن بين عشرين الف مقاتل بايع 15 الف منهم البغدادي.

وبالتالي وصفت صحيفة "واشنطن بوست"، وبالنظر للتداعيات الكارثية للحرب السرية التي فرضتها السي آي ايه على النظام السوري عام 2014، وصفت هذه العمليات بواحدة من اكبر العمليات الفاشلة للسي آي ايه. موضحة: دون شك سيأتي اليوم الذي يصنف المؤرخون هذه العمليات بالفشل الاكبر للسي آي اية.