نيويورك تايمز: علينااضعاف الحشد الشعبي ان اردنا مواجهة ايران
طهران- كيهان العربي: في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" نصح المبعوث الاممي "زيد العلي" كل من اميركا والسعودية، باضعاف الحشد الشعبي وتعزيز الوحدات المكافحة للارهاب، فيما اذا اردنا تقليل نفوذ ايران في العراق.
وفيما لم يحدد "العلي" ما المقصود من هذه الوحدات المكافحة للارهاب وهل لها شعبية في العراق كما للحشد الشعبي، فقد اضافت الصحيفة: ان مدينة الموصل قد تحررت من الارهابيين وتمكنت القوات الامنية فرض سيطرتها، ويبدو ان الحرب ضد داعش قد بلغت خاتمتها. وهو خبر جيد الا ان واحدة من عيوبه تكمن في زيادة نفوذ ايران في العراق، ولايبدو ان ايران بصدد ترك العراق بهذه السرعة.
ولم تشر الصحيفة الى ان واشنطن والرياض قد اوجدت داعش في العراق لاجل مواجهة ايران. ولهذا السبب ابدى الشعب امتعاضه حيال اميركا ونظام آل سعود، وبنفس المقدار هو داعم للحشد الشعبي ويحارب داعش.
وتستطرد الصحيفة نقلا عن المستشار القانوني الاممي ادعائه ان قوات الحشد الشعبي قد دخلت العراق من الحدود الايرانية، وشاركوا في عملية تحرير الموصل. هذا في الوقت الذي يشتمل الحشد على جميع الطوائف ومنهم؛ السنة والمسيحيين والايزديين والشيعة، ولم يكن له اصلا حضورا في تحرير الموصل، كما وادعى "زيد العلي"؛ ان ابو مهدي المهندس قائد الحشد الشعبي، لا يطيع اوامر الحكومة العراقية، وهو يتابع مصالح ايران.
وجاء في توصيات الصحيفة للمسؤولين الاميركان والسعوديين؛ ان العراق سيقيم انتخابات شاملة العام القادم. وفي برنامج الانتخابات العراقية يصعب لكل حزب ان يتمكن لوحده كسب 20% من الاصوات، ولهذا السبب على الاحزاب لتشكيل حكومة ان تنتظم في تحالف قبل دخول السباق الانتخابي. من هنا لايمكن لاميركا ولا السعودية ولا أي دول اخرى ان ينفذ في لعراق بشكل شامل. ومع ذلك ان اراد التحالف الحاكم ايقاف ايران فعليه استخدام الوحدات الامنية كجهازمكافحة الارهاب في العراق. اذ ان هذه الوحدات تتمتع بنجاحات ملحوظة في مواجهة داعش قياسا للحشد الشعبي. فاذا امكن اضعاف الحشد عن طريق تقوية هذه الوحدات فان امن العراق سيتعزز وبالتالي الحؤول دون تدخل ايران.