سوريا تطالب مجددا مجلس الامن بوقف جرائم "تحالف واشنطن " بحق المدنيين
*دي ميستورا يتوقع تحولات نوعية على صعيد تسوية الأزمة السورية
*الجيش السوري و المقاومة الاسلامية يضيقان الخناق على "داعش” في القلمون الغربي
دمشق – وكالات : طالبت وزارة الخارجية والمغتربين مجددا، مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين ووقف جرائم التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، بحق المدنيين السوريين في مدينة الرقة.
وقالت الخارجية السورية في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول مواصلة التحالف الاعتداءات الوحشية بحق السوريين، "أقدم الطيران الحربى للتحالف يوم الأربعاء 16 آب/ أغسطس 2017، مجددا على قصف الأحياء السكنية الآهلة بالمدنيين في مدينة الرقة، الأمر الذي أدى إلى مقتل 17 مدنيا وجرح عشرات غيرهم معظمهم من النساء والأطفال، علاوة على وقوع أضرار مادية في البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة".
وأضافت الوزارة، "كما استهدف طيران التحالف بشكل متعمد وعبر ثلاث غارات متتالية كنيسة سيدة البشارة في حي الثكنة في الرقة، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل على الرغم من عدم تواجد عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي داخل الكنيسة".
وقالت الوزارة، إن "الجمهورية العربية السورية إذ تجدد إدانتها بأشد العبارات لجرائم التحالف الدولي، التي يرتكبها بحق المدنيين السوريين، والتي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فإنها "تطلب من الدول المشاركة في هذا التحالف، والتي تدعي احترامها للقانون الدولي الإنساني الحل الفوري لهذا التحالف غير المشروع، الذي تأسس دون طلب من الحكومة السورية وخارج إطار الشرعية الدولية والأمم المتحدة، أو الانسحاب من هذا التحالف الذي خالف كل القيم التي نؤمن بها".
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتيها بالقول، كما "تجدد سوريا مطالبتها مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين ووقف جرائم هذا التحالف بحق المدنيين السوريين ومساءلته عنها".
وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، قد أقر في بيان يوم 4 آب/ أغسطس الجاري بمقتل 624 مدنيا جراء الضربات التي نفذها في سوريا والعراق اعتبارا من آب/ أغسطس من عام 2014 حتى حزيران/ يونيو من العام الجاري.
بدوره اعلن مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري، الخميس، أن سوريا دعت في رسالتها إلى مجلس الأمن لحل التحالف الدولي برئاسة أميركا العامل في سوريا.
ووفقا لموقع "سبوتنيك"، جاء ذلك في رسالة المندوب السوري إلى الأمين العام ومجلس الأمن.
وتتضمن الرسالة دعوة للدول الأعضاء في التحالف إلى الابتعاد عن "الجرائم" التي يرتكبها التحالف بإسمهم وحله بأسرع ما يمكن.
من جانبه صرح المبعوث الأممي الى سوريا، ستافان دي ميستورا، بأنه يتوقع تحولات نوعية على صعيد التسوية السورية مطلع شهر أيلول/سبتمبر القادم، معربا عن أمله في عقد جولة جديدة لمباحثات جنيف قبل أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي عقد عقب اجتماع مجموعة العمل المختصة بالشؤون الإنسانية التابعة للمجموعة الدولية لدعم سوريا: "بداية الشهر القادم سيشكل بداية لتحولات نوعية في الأزمة السورية.. في نهاية أغسطس سيطلبون مني تقديم إحاطة، وسيتعين علي تقديم تقرير حول المفاوضات والتحدث حول جولة جديدة”.
من جهة اخرى ضيق الجيش السوري ومجاهدو المقاومة الاسلامية الخناق على ارهابيي تنظيم "داعش” الارهابي على طول خطوط التماس في جرود الجراجير وقارة في القلمون الغربي بريف دمشق.
وسيطر الجيش السوري ومجاهدو المقاومة على مرتفعات شعبة يونس، حرف وادي الدب، شعبة المحبس الاولى، حرف الحشيشات وقرنة الحشيشات بعد تكبيد عناصر "داعش” خسائر كبيرة.
وطوال الايام الماضية واصل الجيشان اللبناني والسوري وحزب الله دك مواقع الارهابيين واستنزافهم وشل قدراتهم، ومنع تحركاتهم، وقطع خطوط التواصل والامداد عبر قصف الجيش اللبناني لمواقع الارهابيين، كما حصل امس من خلال السيطرة على مرتفعات خصاب خزعل والمنصرم وضهر الخنزير، فيما شن الطيران السوري عشرات الغارات على جرود القلمون الغربي، وتحديداً مرتفعات الحشيشان وابو حديج ومعبر الزمراني، ودمر غرفة الاشارة المركزية في القلمون الغربي. اما مدفعية حزب الله فدكت مواقع الارهابيين بمختلف انواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة.