الرئيس روحاني: الذين يسعون للعودة الى لغة الحظر والتهديد يعيشون في أوهام السابق
* نشكر سماحة القائد الذي طالما صان بتوجيهاته الحكيمة استقلال البلاد وحريات الشعب وقدم الدعم للحكومة
* أميركا ليست شريكا جيدا ولا طرفا موثوقا حيث تتملص من الاتفاقيات الدولية في عهد ترامب
* سياستنا الخارجية قائمة على التعاون والتعاطي مع دول العالم مع الحفاظ على عزة وكرامة الشعب
* علاقات ايران الاقتصادية والسياسية شهدت تقدما بعد الاتفاق النووي واستطاعت ان تخطو خطوات كبيرة
طهران - كيهان العربي:- اعرب رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني عن شكره لابناء الشعب الايراني الواعي الذي جسد بحضوره الفاعل عند صناديق الاقتراع الوحدة والتضامن.
كما تقدم الرئيس روحاني في كلمته صباح أمس الثلاثاء أمام نواب الشعب في مجلس الشورى الاسلامي للدفاع عن برامج الحكومة الثانية عشرة وتشكيلته الوزارية المقترحة، تقدم بالشكر لسماحة القائد الذي طالما صان بتوجيهاته الحكيمة استقلال البلاد وحريات الشعب وقدم الدعم للحكومة.
وقال رئيس الجمهورية، لم يعد احد قادرا اليوم على التحدث عن العزلة والتضخم وتوقف مسار توفر فرص العمل وان الحكومة عازمة واكثر من اي وقت اخر على تعديل الهيكليات وانها احوج ما تكون لتعاون السلطتين (التشريعية والقضائية).
وشدد بالقول، ان سياستنا الخارجية قائمة على التعاون والتعاطي مع دول العالم مع الحفاظ على عزة وكرامة الشعب مؤكدا بذلك انه لا يمكن لاحد ان يتحدث عن عزلة ايران والتحالف ضدها.
واكد الرئيس حسن روحاني في كلمة الدفاع عن برامج الحكومة الثانية عشرة وتشكيلته الوزارية المقترحة ان ايران تسعى لارساء اسس الامن والاستقرار في المنطقة وتمد يد التعاون الى دولها. واكد ان الحوار هو الحل الوحيد لتسوية مشاكل المنطقة.
واوضح ان الملف النووي فتح افاقا مشرقة امام ايران وان الادارة الامريكية الجديدة التي تحدثت عن تمزيق الاتفاق النووي لم تلتزم بالاتفاق النووي فحسب بل تجاهلت ايضا عددا اخر من المعاهدات الدولية بما فيها معاهدة باريس للمناخ والتجارة الحرة واتفاقية الشراكة الاطلسية للتجارة والاستثمار واثبتت بذلك حتى لحلفائها انها ليست شريكا موثوقا به.
واشار رئيس الجمهورية الى الغاء القرارات التي صدرت ضد ايران والتي كانت تهدد الأمن القومي ورفع العقوبات الجائرة التي فرضها مجلس الأمن تحت الفصل السابع للأمم المتحدة وذلك بعد تنفيذ الاتفاق النووي .
وقال: ان العلاقات الاقتصادية والسياسية للجمهورية الاسلامية في ياران شهدت تقدما جديدا بعد الاتفاق النووي واستطاعت ايران ان تخطو خطوات كبيرة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والتجارة، واحبطت جميع المحاولات والضغوط السياسية والحظر الذي كان يهدف الى زعزعة الاستقرار والامن في ايران.
وقال ان مرحلة جديدة بدأت في سياسة ايران الخارجية، والاتفاق النووي لايشكل تهديدا ضد الدول ولا استسلاما للقوى الاجنبية، بل اتفاق ربح - ربح ومتوازن وفتح مسار التعاون وبناء الثقة امام العالم.
وصرح الرئيس روحاني بان الذرائع التي تختلقها الادارة الاميركية ونكثها العهد سببها، نجاح ايران في الالتزام بتعهداتها واقرار حقوقها وفشل اميركا في اطماعها وقال: ان ايران التزمت بتعهداتها وستتابع أي مخالفة من قبل الاخرين وسترد عليها بالشكل المناسب.
واكد ان الولايات المتحدة اثبتت انها ليست شريكا جيدا ولا طرفا موثوقا، منوها الى ان الولايات المتحدة في عهد ترامب تتجاهل الاتفاقات الدولية.
واضاف: ان الذين يسعون الى العودة الى لغة الحظر والتهديد، يعيشون في أوهام السابق، وباثارة العداء والخوف يحرمون انفسهم من فوائد السلام .
وقال رئيس الجمهورية ان الذين يتحدثون عن تمزيق الاتفاق النووي، استمعوا مؤخرا الى نصيحة بعض مستشاريهم بان هذا الاجراء سيؤدي الى عزلة اميركا على الساحة الدولية، لذا عمدوا الى اتهام ايران بانتهاك روح الاتفاق النووي. فيما ان تقارير الوكالة الدولية للطاقة النووية السبعة اعترفت بالتنفيذ الكامل للاتفاق النووي من قبل ايران.
واضاف ان العالم شهد بوضوح خلال الاشهر الاخيرة ان الولايات المتحدة تجاهلت التزاماتها الدولية سيما في فترة ادارة ترامب، وبالاضافة الى نكث العهد تجاه خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي)، انسحبت ايضا من اتفاقية باريس للمناخ والاتفاقية مع كوبا و اتفاقية الشراكة عبر الهادئ، واظهرت للعالم وحتى حلفائها انها ليست شريكا جيدا ولا طرف موضع ثقة في المفاوضات.
واكد الرئيس روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية التزمت على مر التاريخ بتعهداتها الدولية وستلتزم في المستقبل، وستدافع عن حقوق الشعب الايراني في ظل الدعم وممانعة الشعب الايراني في مواجهة نكث العهد .
وشدد الرئيس الايراني على ان الاتفاق النووي نموذج لتغلب السلام و الدبلوماسية على الحرب والاحادية، وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ورغم ترجيحها لهذه السياسة لكن لن تكن خيار البلاد الوحيد.
وعبر الرئيس روحاني عن شكره لوزير الخارجية محمد جواد ظريف وقال: ان الوزير ظريف افشل مؤامرة كبرى وسحب من يد الامريكيين الذريعة التي كانوا يلوحون بها.
واضاف، انه كان من المفروض ان نسحب هذه الذريعة منهم وان نقطع ايديهم.
واوضح ان جهود ظريف وفريقه لم تقتصر على خطة العمل المشترك الشاملة بل شملت مواضيع مختلفة بما فيها موضوع الحج كما كان له دور كبير في استقطاب الاستثمارات الاجنبية الى داخل البلاد.
وقال ان خطة العمل المشترك الشاملة تتعلق بالامن القومي قبل اي شئ اخر فقد استطعنا بهذه الخطة افشال المؤامرة الامريكية وتثبيت حقوقنا النووية وفتح مجال التعاون مع العالم.
وقال رئيس الجمهورية روحاني، ان الدبلوماسية الدفاعية مع المنطقة والعالم واضفاء الشفافية علي الاجواء الاقتصادية والشركات التابعة لوزارة الدفاع وتنظيم صندق التقاعد للقوات المسلحة ستبدأ في فترة تولي العميد حاتمي لحقيبة الدفاع.
واضاف، ان من اولويات وزارة الدفاع، رفع مستوى المعيشة لكوادر وزارة الدفاع، والانتاج الاقتصادي للمعدات العسكرية والدفاعية وتحويل الامور الممكنة الى القطاعات غير العسكرية .
وقدم الرئيس روحاني الشكر والاحترام لجميع القوات المسلحة من الجيش وحرس الثورة الاسلامية وقوى الأمن الداخلي للعمل على توفير الأمن في البلاد.