نصرالله يقطع انفاس الصهاينة
في كل اطلالة لقائد المقاومة وسيدها ومايجري على لسانه من كلام صادق ومعبر ملؤه الثقة بالنفس وبنصر الله وبرجاله الاشاوس يحدث ليس هزة بل هزات داخل المجتمع الصهيوني واروقته السياسية والاعلامية وحتى داعميه من القوى الامبريالية والعرب الذيليين لهذه القوى، بان المستقبل ليس لصالحهم بل لصالح شعوب المنطقة المغلوبة على امرها وهي تنظر الى المقاومة وسيدها نصرالله على انها الامل والمنقذ لخلاصها بعد ان اصبحت قوة كبيرة يحسب لها الف حساب لانها تخطت حدودها المحلية وباتت قوة اقليمية تركت بصماتها حتى على الساحة العالمية في ضوء ما واكبته من انجازات وانتصارات كبيرة داخل لبنان وخارجه لم تألفه الساحة العربية في تاريخها خاصة انتصار تموز المجيد الذي احتفل لبنان بذكراها الحادية عشرة امس الاول.
لقد وضع قائد المقاومة الاسلامية المنتصر بالله السيد نصر الله معادلة جديدة ورادعة لمواجهة العدو الصهيوني يوم هدد بتدمير البنية التحتية في لبنان وارجاع هذا البلد الى العصر الحجري رد سماحته بتهديد مزلزل حيث اعلن ان حاويات الامونيا باتت ضمن اهداف المقاومة الاستراتيجية وهذا ما ارعب العدو بجد وعمل الى نقلها فعلا وكم تحمل من الخسائر المالية لانه يدرك جيدا ان ما ينطق به سماحته ليس كلاما يذهب ادراج الرياح بل ياخذ طريقه الى الترجمة على ارض الواقع واصبحت هذه حقيقة ملموسة للجميع حيث اخذت الجامعات الاميركية والغربية وقبلها الصهيونية تدرس خطابات السيد نصر الله لما يتركه من تاثير نفسي قوي على مستمعيه لقوة بيانه وبلاغته وكذلك قدرته العالية على الحرب النفسية في ايصال رسالته لذلك تسعى هذه المراكز العملية ومراكز الدراسات مناقشة هذه الخطابات ووضع الخطط اللازمة لمواجهتها.
سماحته لن يترك فرصة ومنها الاحتفال بذكرى انتصار تموز المجيد الا وذكر العدو الصهيوني بان "الزمن الذي كان الاسرائيلي يهدد وينقد قد ولى وان اليوم هو زمن الانتصارات وكل من راهن ويراهن عل ضرب محور المقاومة خابت وتخيب وستخيب آماله" وبعد ما كان العدو الصهيوني الغادر لعقود متوالية يقوم بالحروب الاستباقية ويخضع النظام العربي الرسمي لارادته جاء حزب الله وكسر هذه المعادلة البغيضة فعلا بل ذهب الى ابعد من ذلك ليتولى هذا الامر بنفسه ليس عبر شن الحروب كما كان يفعل العدو بل يهدد العدو بضربه في عقر داره وبالمكان الذي يوجعه ويزلزل وجوده وهذه المرة وضع السيد نصر الله يده على منشأة ديمونا النووية بانها اصبحت ضمن اهداف حزب الله وبالطبع يدرك العدو قبل غيره بانها ليست مزحة تهديد عملي من جهة اثبتت منذ العام الفين بانها قادرة على تنفيذ ما تقول لقدرتها وتفوقها المتزايد مع مرور الزمن وهذا ما يعترف به العدو باستمرار وما يقيد هذا العدو من تجاوز حدوده واعتداءاته كما كان يفعل سابقا هو خشيته وقناعته ويقينه من اقتدار حزب الله وقيادته الرشيدة والقوية على ادارة المعركة ضده لذلك من المستبعد جدا ان يقدم العدو الصهيوني في المستقبل المنظور على ارتكاب اية حماقة ضد لبنان لانه يدرك جيدا انها الاخيرة في حياته.