kayhan.ir

رمز الخبر: 61678
تأريخ النشر : 2017August14 - 21:00
بدعم قوات الاحتلال السعودي - الاماراتي وبدوافع طائفية..

النظام الخليفي يشدد حصاره الخانق على الدراز ويحولها الى "منطقة محظورة"

كيهان العربي - خاص:- حول نظام التمييز الطائفي الخليفي المدخل الرئيس لبلدة الدراز الى "منطقة محظورة"، بعد وضع لافتة تفيد بذلك، بعد ساعات من وضع حواجز اسمنتية.

ونشر نشطاء صورة ليافطة تحمل شعار الداخلية وكتب عليها "منطقة محظورة ... نأمرك بالرجوع الى الخلف".

وتشهد منطقة الدراز حصارًا طائفيا خانقا وغيابا تاما لأمن المواطنين منذ الإجراءات الانتقامية التي بدأها نظام المنامة في 20 حزيران/يونيو 2016 بدعم قوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي، على خلفية الاعتصام المفتوح أمام منزل الرمز الوطني والديني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم، للتنديد باستهدافه وإسقاط جنسيته. تصعيد غير مسبوق في إجراءات الحصار المفروض على المنطقة الساحلية، جعل من الحياة فيها شبه مشلولة، فلم تعد طرقات المنطقة المحاصرة تعج بالحركة والناس خصوصًا أنها منطقة تعتبر مقصدًا للعديد من المقيمين في المناطق المجاورة والذي يقصدون ساحل أبو صبح بالإضافة إلى المحال التجارية التي باتت تواجه صعوبات كبيرة بسبب الحصار.

ومنذ فضّ الاعتصام بعد الهجوم الدموي من قبل القوات البحرينية السعودية الاماراتية الخاصة واستشهاد وجرح العشرات من المواطنين العزل، يقبع الشيخ عيسى قاسم تحت الإقامة الجبرية، وتحيط بمنزله آليات تابعة لوزارة الداخلية، ويُمنع المواطنون من زيارته في منزله.

ويقول شهود عيان ان قوات مدججة بالسلاح وقوات "كامندوز" خاصة ومركبات عسكرية لا تفارق الأحياء السكنية في الدراز على مدى أكثر من شهرين.

هذا وذكر عضو المجلس الإسلامي العلمائي في البحرين الشيخ محمد خجسته، إنّ الشيخ عيسى قاسم ما زال تحت الإقامة الجبرية غير المعلنة، منذ الهجوم الدموي على بلدة الدراز بتاريخ 23 مايو/ أيار 2017، حيث لا يسمح لأحد بزيارته إلا الأقارب من الدرجة الأولى وذلك ضمن إجراءات قاسية، وغير ذلك من الزيارات ممنوعة.

وأوضح أنّ الشيخ يعاني بعض المشاكل الصحيّة ما يستدعي حضور طبيب بشكل دوري وهذا الأمر لا تسمح به السلطات البحرينية، ما يشكل خطرًا على حياته، محمّلًا آل خليفة المسؤوليّة عن أي خطر على صحته.

وأردف أن النظام الخليفي عمد منذ إعلان ثورة فبراير/ شباط الى محاربة الطائفة الشيعية بشكل علني، فقام بهدم أكثر 38 مسجد للشيعة المسلمين، فضلًا عن الهجوم على الحسينيات ومضايقة المواطنين للنيل من الطائفة ومحاربتها في أصل وجودها، بسجن العلماء والخطباء ومنع إقامة الصلاة والشعائر».

هذا وأبدى نشطاء في شبكات التواصل الاجتماعي مخاوفهم على صحة الزعيم الوطني الروحي للبحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم، مع استمرار فرض الإقامة الجبرية عليه منذ 23 مايو/أيار 2017.

وكان منتدى البحرين لحقوق الإنسان أصدر بيانا حذر فيه من تدهور صحة قاسم بعد منع الأطباء من الكشف عليه بصورة منتظمة، نظراً للإقامة الجبرية التي تم وضعه فيها من قبل قوات الأمن، التي ترفض السماح للمواطنين من زيارته.

وبث نشطاء صوراً لمدرعات وهي تحيط بمنزل قاسم، في بلدة الدراز التي تعاني هي الأخرى من حصار خانق منذ أكثر من عام.

من جهة اخرى شدّد القيادي في المعارضة البحرينية وفي ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير عصام المنامي على أنّ الثورة في البحرين لن تتراجع للوراء، بل ستسير قدما للأمام على الرغم من كل التحديات حتى تحقيق أهدافها المشروعة وتقرير المصير، مؤكّدًا أنّ فعاليّات الصمود والمقاومة، هي الخيار لصد الهجمة الارهابية التي يشنّها النظام الخليفي ضد الشعب البحراني ورموزه الدينيّة والوطنيّة.

هذا ولا تزال تشهد غالبية مناطق البحرين تظاهرات سلمية احتجاجية على القمع الطائفي للكيان الخليفي الدخيل، حيث رفع أهالي بلدتي أبوصيبع والشاخورة شعارات غاضبة ترفض الانتهاكات الكبيرة والمتواصلة التي يرتكبها مرتزقة نظام العصابة الخليفية المجرمون في السجون،

كما تظاهر أهالي مناطق النويدرات والمعامير والدية وسترة وغيرها من المناطق في البحرين تضامنًا مع المقاومين في بلدة العوامية شرق بلاد الحرمين، ورفضاً لإجراءات الإبادة التي تنتهجها عصابة آل سعود ببلاد الحرمين بحق أهالي العوامية المقاومة. ورفع ثوّار بلدات النويدرات والعكر والمعامير نيران الغضب واشتبكوا مع مرتزقة حمد استمرارًا في الحراك الثوري ونصرةً للمظلومين في البحرين والقطيف.