المحاولات السعودية الحاقدة ستبوء بالفشل
مهدي منصوري
الانفتاح السعودي ومعها بعض المشيخات على العراق لم يكن وكما تأتي التصريحات من قبل مسؤولي هذه المشيخات من انها تريد استقلال وازدهار العراق بل انها تخفي وراءها الكثير من الاهداف الاجرامية، ولايمكن لذاكرة العراقيين ان تنسى او تزول منها ماسببته هذه المشيخات من معاناة والام كثيرة لهم وعلى مدى اربعة عقود من الزمن ابتداءا من الحصار القاتل الى تأليب اميركا وبعض الدول التي تحالفت معها على تهديم البنى التحتية والاساسية لهذا البلد من خلال القصف الصاروخي والجوي وبذريعة ثبتت للعالم زيفها وكذبها وهو وجود اسلحة الدمال الشامل الى الايعاز لهذا التحالف المشؤوم بغزو العراق واحتلاله وجاء الختام اكثر ايلاما اذ ادخلوا شذاذ الافاق ومن مختلف دول العالم ومن خلال اشعال حرب مفتعلة للوصول الى الهدف الاساس وهو تقسيم هذا البلد واضعافه قدر الامكان.
ولما تمكن الشعب العراقي من استيعاب كل هذه الازمات والسيطرة عليها بحيث لم يستطع هؤلاء الاعداء من تحقيق ماكانوا يصبون اليه بحيث كتب على مشروعهم التدميري للبلاد الفشل الذريع بفضل الانتصارات التي تحققت على يد ابطال القوات المسلحة وقوات الحشد الشعبي، لذلك تفتقت اذهانهم الى فذلكة جديدة " ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب الشديد" وهي المحاولات التي يقوم بها امراء المشيخات الذين كانوا السبب الاساس في تدمير العراقيين من خلال تقريب بعض الشخصيات السياسية لتكون البديل لداعش في تنفيذ مخططهم الاجرامي لخلق فتنة عمياء يتقاتل فيها ابناء البلد الواحد تمهيدا للهدف الاساس وهو التقسيم ، وقد عملت الماكنة الاعلامية المأجورة الخليجية وغيرها على نشر بعض المعلومات الكاذبة والمزيفة لتوفير الارضية لايجاد شرخا في العلاقات بين الاطراف العراقية من جهة وبين ابناء المذهب الواحد من جهة اخرى لزرع الفتنة واشعال نار حرب داخلية عجزت عن تحقيقها من خلال التواجد الاميركي من جهة والدواعش المجرمين من جهة اخرى.
ولكن والذي لابد من الاشارة اليه ان العراق لايمكن ان يكون في يوم من الايام ساحة مفتوحة لهؤلاء الاعداء يلعبون بها كيفما يشاؤون، لان الاحداث والوقائع وعلى مدى اكثر من عقد من الزمن اي ومنذ سقوط المقبور صدام وليومنا هذا اثبتت ان الشعب العراقي لايمكن ان ينخدع او ينساق وراء مثل هذه المشاريع الاجرامية خاصة وانه يستهدي بالمرجعية العليا التي يرى فيها صمام الامان لضمان استمرار استقلاله ووحدة اراضيه والبقاء على حالة التعايش المجتمعي السلمي الذي حافظوا عليه بنواجذهم ودمائهم الزكية.
واخيرا فان محاولات امراء المشيخات الخليجية الشيطانية ومن خلال الزيارات المتكررة لبغداد ودعوة بعض القيادات السياسية لتكون اداة طيعة بايديهم ستبوء الى الفشل الذريع لانه لايمكن لاي كان من العراقيين وعلى اي مستوى كان ان يكون عونا للاعداء على شعبه ووطنه ليقع في مستنقع الخيانة.